أكد الدكتور زاهى حواس، أنه سيعود إلى منصبه مرة أخرى كوزير لشئون الآثار، حينما يعود الاستقرار إلى البلاد، وحينما تعود الشرطة لحماية المواقع الأثرية، طالما أنى لا أستطيع إيقاف السرقات.
وأضاف حواس فى حور منشور له على الموقع الإلكترونى الخاص به، بعنوان: لماذا رحل زاهى؟، أنه قرر الاستقالة من منصبه كوزير للآثار لعدة أسباب منها: أنه أصبح لا يستطيع حماية الآثار من السرقات، وقال لا أستطيع البقاء فى منصبى ورؤية الآثار تسرق وأنا لا أستطيع أن أفعل شيئاً لإنقاذها.
وأشار إلى أن اللصوص والبلطجية بدأوا فى تخريب الآثار بعد أحداث ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن أخلى الجيش هذه المواقع الأثرية واتجه لتأدية مهام أخرى، فانتهز المجرمون واللصوص الذين يظهرون دائماً فى الثورات، الفرصة وبدأوا فى تحطيم المقابر وسرقتها، مضيفاً أن هناك العديد من السرقات قد وقعت بعد الثورة منها: مقبرة "حتب كا" فى سقارة، ومقبرة "بتاح حتب" فى أبو سير ومقبرة "إم. بى" فى الجيزة، كما هاجم اللصوص مخزنًا للآثار فى سقارة، ومقابر أخرى فى الدلتا والإسماعيلية تم تدميرها.
وأوضح حواس أنه كتب تقريراً لليونسكو لحماية الآثار فى مصر بعد أحداث السرقات المتوالية، لذا فإنه لن يستمر فى منصبه فترة أخرى، مشيراً إلى أنه فى أوقات سابقة كان يقوم بالدفاع عن الآثار واستعادتها من الخارج، بعد أن هاجم أحمد عز فى البرلمان حينما طالب بقانون يسمح بالتجارة فى الآثار.
وعن الأسباب الأخرى التى دفعت حواس لتقديم استقالته قال: "هناك العديد من المحتالين من العاملين فى مجال الآثار، وهم الذين اتهمونى بسرقة الآثار، ومنهم أستاذ جامعى تولى رئاسة المجلس الأعلى للآثار لمدة 6 سنوات قبل أن أتولى المنصب ولم يفعل شيئاً فى المجلس ولم يحقق أى إنجازات، وكرجل فاسد قام بتسهيل مهمة تهريب الآثار لخارج مصر لسيدة ثرية من إحدى الدول العربية ويتهمنى فى المقابل بأننى أهرب الآثار.
ورداً على الاتهامات الموجهة له بسرقة الآثار وتهريبها، قال حواس، "كيف يمكن هذا؟ كيف يمكن لرجل أفنى عمره فى حماية الآثار أن يتهم بالاستيلاء عليها وتهريبها؟، مضيفاً أن كل ذلك قد أدى إلى اضطراره إلى ترك منصبه كوزير للآثار، "أنا لا أستطيع أن أستمر فى منصبى 6 أشهر أخرى، وأنا لا أستطيع حماية الآثار التى أحبها ولا أستطيع العمل فى ظل هذه الظروف، فأنا أفنيت حياتى فى الكشف عن الآثار وحمايتها والكتابة عنها وإلقاء المحاضرات فى كافة أنحاء العالم وجذب السياحة لمصر.
وأكد حواس أن استقالته من منصبه سيكون لها تأثير سلبى على السياحة فى مصر وعلى صورة مصر بعد ثورة 25 يناير، لكنه لن يستطيع أن يعمل فى ظل هذه الظروف وبين هؤلاء الأشخاص غير الأمناء الذين يتهمون أى شخص بأنه غير أمين، مضيفا، أننا فى عصر يهاجم فيه غير الأمناء ويتهمونهم ويشككون فى نزاهتهم، وأنا لن أستطيع أن أقف لهم وأواجههم فى ظل السرقات التى تتعرض لها الآثار فى مصر.
وأشار إلى أنه طالب الشباب بحماية الآثار والدفاع عنها، مضيفاً أنه زار ميدان التحرير فى 29 يناير الماضى وشرح الشباب له كيف كونوا درعًا بشرية لحماية المتحف المصرى، وأنه اطمأن على الآثار الكبيرة الموجودة بالمتحف واطمأن أنها لا تزال موجودة بالداخل، لذا صرح بعدها بأن الآثار آمنة ولكن بعد ذلك اكتشفوا اختفاء 18 قطعة أثرية من المتحف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة