المؤرخ محمود إسماعيل: الثورة لم تحقق ربع أهدفها وبها وقائع غير معقولة

الخميس، 10 مارس 2011 03:53 م
المؤرخ محمود إسماعيل: الثورة لم تحقق ربع أهدفها وبها وقائع غير معقولة المؤرخ الدكتور محمود إسماعيل
الدقهلية- تامر المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت أمانة حزب التجمع بمحافظة الدقهلية ندوة بعنوان"الثورة والثورة المضادة ومستقبل القوى السياسية" حاضر فيها المؤرخ والمفكر الدكتور محمود إسماعيل وسط حضور مكثف من مثقفى وسياسيى محافظة الدقهلية حيث طرح رؤيته وسيناريو المستقبل الذى وصفة بالصادم للبعض بحسب نظرته السوداوية للأمور التى تحدث مؤكدا أن السبيل الوحيد لتجاوزها استمرار الثورة.

وقال الدكتور محمود إسماعيل قد يتصور البعض أن الثورة قد أنجزت مهمتها ونجد النقيض لهذا الرأى وربما يكون على حق بأن الثورة لم تحقق ربع أهدافها بعد ولم تصل إلى محطتها الأخيرة خصوصًا أن الأيام الأخيرة بها وقائع أشبة بـ"اللا " معقول حيث نسمع عن مصريين يطالبون بترشيح رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق أو عمر سليمان بالترشيح لرئاسة الجمهورية وهى حرب من الثورة المضادة.. حرب نفسية يعرفها كل دارس للتاريخ خصوصا تاريخ الثورات نسمع الشىء ونقيضه وكل ما أتحدث عنه مجرد تصور لمؤرخ عرف تاريخ الثورات فى العالم كله وكتب فيه 4 كتب والعديد من المقالات مؤكدا أيضا أن مصر فى أخطر مراحل الثورة وقد يكون هناك ضباب كثير ليس ناتجاً عن ظاهرة طبيعية ولكنها من عقول شريرة سواء فى الداخل أو الخارج وأن سوداويى المزاج وأؤمن كمؤرخ بما يسمى بنظرية المؤامرة ولو كرة الكثير من المثقفين فكل وقائع الماضى تفيد أن التاريخ كله قصة تآمرية وخاصة إذا تعلق الأمر الآن بالثورة المضادة.
.
وأكد إسماعيل أنهم لا يرغبون فى الإصلاح فى إشارة إلى "فلول" الحزب الوطنى الذين يطبقون نهج مبارك فهو الذى قرر تعديل بعض مواد الدستور واختار محافظين ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والنقابات ورجال أعمال ينفقون ببذخ وهم أسباب ما يسمى بالفتنة الطائفية وغيرها من المفاسد ووجود مبارك فى شرم الشيخ تلك البقعة "الطاهرة" اطمئنان لهم منتقدا قيادة "المجلس الأعلى العسكرى للبلاد فترة 6 أشهر مؤكدا أنه لم يحدث فى تاريخ الثورات أن عسكرًا رأسوا ثورة وهو أمر مخالف حتى للدستور الذى وضعوه بأن يقود البلاد فى حال تنحى الرئيس أو وفاته أو "خلعه" رئيس مجلس الشعب الذى لا نريده بالطبع ولكنها مخالفة لدستورهم وهناك إشارة أخرى إلى عدم رغبتهم فى الإصلاح وهى إطلاق الشائعات وانظروا ماذا فعلوا بـ"البرادعى" الشريف العظيم وإذا رغبوا فى إصلاح حقيقى عليهم أن يزيدوا فترة الستة أشهر إلى عام ونصف أما خلال فترة الستة أشهر فسوف يعود الحزب الوطنى القديم بهيكلة وإحداث حالة من الفوضى.

وانتقد إسماعيل الثوار الذين يقولون إنهم قدموا قائمة بالمطالب إلى الحاكم العسكرى مشيرا إلى أنها جريمة بسبب أن الثورة والثوار ليس لهم مطالب وهم من يفرض ولا يطلب والثورة لحظات خاصة فى التاريخ يومها بألف عام كما أنها ظرف استثنائى يحدث نتيجة تراكم فساد وتعريف الثورة "ظرف تاريخى خاص له طموحات تتعلق بالشعوب من أجل اجتثاث النظام القديم بكافة شخوصه وقياداته وقوانينه ودساتيره لتعيد البناء" وهو ما لم يحدث حتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة