أجرى مراسل صحيفة "إيه بى سى" الأسبانية فى ليبيا "ميكيل ايستران" لقاء مع رئيس الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل، قال خلالها، إنه سيجرى محادثات لحل الصراع الليبى ولكن ليست مع القذافى، حيث يرى أنه لابد من إنهاء هذه الحرب التى تنتج منها مزيدا من الضحايا كل يوم.
وأشار عبد الجليل إلى أن الأولويات الليبية الجديدة هى صياغة دستور جديد يضمن مستقبل ديمقراطى لبلد يحترم الإنسان وحرياته، مشيرا إلى أن مهلة القذافى فى الرحيل ستنتهى فى الجمعة القادمة ولابد من محاكمته دوليا، اعتقد أن أيامه فى ليبيا انتهت ولا يتبقى له إلا أن ينفى فى بلد أجنبى ولكن دون التدخل فى السياسة الداخلية فى ليبيا.
وردا على سؤاله حول دعم المجتمع الدولى لليبيا قال إن" المجتمع الدولى وأوروبا يشعرون بالقلق إزاء النفط الليبى أكثر من الخوف على حياة الليبيين أنفسهم"، مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لإغلاق المجال الجوى، وضرورة وقف القصف الذى يقوم به القذافى حيث إن كل يوم يمر يزيد من عدد القتلى والقذافى لا يفعل سوى جلب المرتزقة والأسلحة إلى مواصلة ذبح لهم.
وقال عبد الجليل "نحن على استعداد للموت حتى نرى البلد خاليا من القذافى"، مشيرا إلى أن ما يحدث فى ليبيا ليست حربا أهلية ولكن حرب لتحرير البلد من القذافى، ومؤكدا إذا لم يتعرض القذافى لضغوط خارجية سوف يجتاح البلد حتى يبقى هو وحده الذى يعيش فيها.
وأوضح عبد الجليل أنه ترك عمله كوزير عدل وشارك فى الثورة لأنه رأى أن لابد من يقوم بعمل جيد، وأنه أدرك حتمية ترك عمله والمشاركة فى تلك الثورة السلمية التى تطالب بحقوق شرعية وتغييرات فى النظام .
وقال عبد الجليل إن" ثورتى تونس ومصر أيقظتا الناس فى ليبيا"، وأعرب عن ثقته فى أن هذه المعركة فى نهاية المطاف ستنتهى بتحقيق إرادة الشعب، مؤكدا أن المجلس الانتقالى هو الذى سيدير أمور البلاد ولكن سنجرى انتخابات فى غضون ستة أو سبعة أشهر لاختيار رئيس جديد وحتى ذلك الحين سنحترم جميع الاتفاقات الدولية ومن ثم سيكون الحكم فى أيدى الحاكم الجديد.
الثوار الليبيون: الأوروبيون أكثر قلقا إزاء النفط أكثر منه على حياة الليبيين
الخميس، 10 مارس 2011 05:20 م
رئيس الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة