يعانى مجلس إدارة النادى الأهلى مأزقا كبيراً فى مواجهة متطلبات المرحلة الحالية، والانهيار الكبير فى الإيرادات، وتراجع رجال الأعمال عن الظهور بعد اندلاع ثورة 25 يناير التى تحارب الفساد بقوة، ويشهد الأهلى خلال الفترة الحالية حالة جمود فى إيرادات النادى، وأهمها عقد حق الرعاية من إحدى شركات الاتصال، بالإضافة إلى عدم تجديد غالبية شركات الإعلانات حق استغلال حدائق النادى، وتوقف دخل النادى من تذاكر المباريات، وأمام هذا الموقف، فإن مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدى يواجه مشكلة كبرى فى تدبير رواتب الجهاز الفنى واللاعبين، كما يتعرض النادى أيضاً لثورة الموظفين الذين طالبوا برفع رواتبهم وهو ما تم اتخاذ قرار به بالفعل، بما يزيد من الأعباء المالية على كاهل الإدارة.
جاء أول قرارات المجلس الأحمر للتغلب على الأزمة عن طريق نقل الثلاثى البرتغالى فيدالجو مدرب الأحمال ومواطنه بيدرو المدرب العام وأوسكار المتخصص فى تحليل أداء اللاعبين من فندق «ماريوت» الذى يقيم فيه مواطنهم مانويل جوزيه إلى فندق «نوفوتيل» القريب من النادى، ويذكر أن هناك تذمرا داخل النادى من ارتفاع رواتب الجهاز الفنى لفريق الكرة بقيادة مانويل جوزيه والثلاثى البرتغالى والتى تكلف النادى حوالى مليون ونصف المليون جنيه شهريا بسبب الأزمة المالية التى يعانى منها النادى فى الفترة الحالية لتوقف النشاط الرياضى، حيث يحصل جوزيه بمفرده على 80 ألف يورو، بخلاف الإقامة فى أحد فنادق الخمس نجوم، والسيارة والمترجم، ويحصل بيدرو على حوالى 30 ألف يورو، فيدالجو على 18 ألف يورو وأوسكار على 15 ألف يورو، وقد جرت محاولات مع الطاقم البرتغالى لتخفيض الرواتب ، أو إنهاء التعاقد معه، وإسناد المهمة لطاقم مصرى.
ودار خلال الفترة الأخيرة داخل كواليس مجلس إدارة الأهلى العديد من المفاوضات لإيجاد حلول جذرية للتغلب على تلك الأزمة، وكان أبرز النقاط ضرورة تخفيض عقود اللاعبين لاسيما الذين يتقاضون الملايين أمثال محمد أبوتريكة، ومحمد بركات، وأحمد فتحى، وعماد متعب، وحسام غالى، نظراً لأنهم يكبدون الخزينة الحمراء مبالغ طائلة بمتوسط 3 ملايين لكل لاعب سنوياً، وتتجه النية إلى تخفيض العقود إلى مليون ونصف على أقصى تقدير لكل لاعب.
الأهلى يدرس تخفيض عقود جوزيه والقديس وبركات ومتعب وغالى
الخميس، 10 مارس 2011 10:03 م