أم الشهيد حسن زهران: ابنى رفض توسلات زوجته الحامل

الخميس، 10 مارس 2011 10:08 م
أم الشهيد حسن زهران:  ابنى رفض توسلات زوجته الحامل الشهيد حسن زهران
المنيا - حسن عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن البكاء وحده هو ما يعبر عن أحزان أسرة شهيد ميدان التحرير ابن مركز ملوى، إنما استقرار القلب وطمأنينته اختلطا مع البكاء، لتؤكد على حب هذا البلد والتضحية من أجله، ورغم مرور أيام عديدة على رحيل شهيد المنيا حسن على زهران المحامى فإن الكلمات التى نطقت بها الأسرة يوم تشييع جثمانه مازالت كما هى، ولم تحد عنها، مش هناخذ عزاه إلا يوم محاكمة العادلى.. جملة واحدة نطقت بها أسرة الشهيد التى استقبلت جثمان شاب عمره 32 سنة بملوى، وشيع فى جنازة شعبية، ضمت المؤيدين لبقاء الرئيس مبارك قبل المعارضين لحكمه والذين أجمعوا جميعا على المطالبة بمحاكمة العادلى علنيا حيث تقول والدته، إن آخر كلماته لزوجته، أكد لها أن تعمل على تربية أبنائه على حب الوطن والكرامة، وأجهشت بالبكاء قائلة: ثم انقطع الاتصال إلى أن جاءنا خبر استشهاده ليلة 30 يناير، وأضافت أن ابنها اتصل بها من ميدان التحرير ، وكان متأثرا بخطاب الرئيس مبارك الذى أكد فيه أنه سيترك الرئاسة بعد انتهاء ولايته، وأكد لها أنه سوف يعود سريعا إلى المنزل ليرى أبناءه، مشيرا إلى انتصار الإرادة الشعبية، وأن المستقبل بدأ يتحدد بسواعد أبنائه، لكن ما قام به البلطجية من هجوم على ميدان التحرير، جعله يصر على البقاء مع زملائه، ورفض العودة وأطلق الشهادتين استعدادا لتقديم حياته فداء للوطن.

وأضافت والدته أنها تشعر بالفخر، وأن تضحية ابنها سوف تكون الدرس الأول الذى يتعلمه أبناؤه فى كيفية حب الوطن والفخر بوالدهما الذى أجمع الجميع على أنه لم يكن شابا عاديا، بل كان شابا متحركا محبا لوطنه غيورا عليه، رفض توسلات زوجته الحامل وأسرته الذين نصحوه بعدم الخروج يوم 25 يناير إلا أنه أصر.

ويضيف مصطفى زهران، ابن عمه، أن ما قام به الشهيد يوم 25 لم يكن البداية إنما كان بسبب تعديات محافظ المنيا على الأراضى الزراعية المستصلحة فى الصحراء، حيث كان هو واحدا ممن يؤمنون بأهمية التوجه للصحراء بالاستصلاح، واتخذ جميع السبل القانونية لذلك، وصرف مبالغ كبيرة رغم أنه كان العائل الأول لعشرة أفراد، بعد وفاة والده، وله شقيق بالجامعة، وقد عقد مؤتمرا جماهيريا للرد على ادعاءات المحافظ فى التعدى على الصحراء، ومحاولة طرده وعدد من الطامحين من الأرض، فحاول التعبير عن نفسه فوجد فى الجمعية الوطنية للتغيير سبيلا لذلك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة