أم الشهيد حجازى فوزى: كنوز الدنيا لا تساوى نقطة دم من ابنى

الخميس، 10 مارس 2011 10:08 م
أم الشهيد حجازى فوزى: كنوز الدنيا لا تساوى نقطة دم من ابنى حجازى فوزى
أسيوط - ضحا صالح وهيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اللقب الذى اختاره له المقربون: شهيد الثورة وعنف الشرطة. لم يكمل تعليمه من أجل العمل لكى يطعم أسرته، فحصل على الشهادة الإعدادية، وبعدها بدأ رحلة البحث عن لقمة العيش، متزوج، ولديه من الأبناء طفلان صغيران أحدهما فى الشهور الأولى من عمره.

لم يكمل حجازى ابن الـ24 عاما سوى ثلاثة شهور فقط خارجا من تأدية خدمة الوطن.ليبدأ بعدها خدمة الأهل والزوجة والأولاد فيلقى مصرعه برصاص ضباط شرطة قسم المنتزه ثان.

كان حجازى عائدا من عمله فى تمام الساعة التاسعة والنصف ليلا يوم جمعة الغضب، حيث يعمل بالمعمار، والخرسانة فى إحدى شركات البناء، وعندما أراد المرور أمام قسم الشرطة وجد الآلاف يحاصرون القسم، ويشعلون النار فى سيارات ضباط الشرطة، ٍفأراد أن يبتعد خوفا من رصاص الشرطة الذى كان ينهال على المتظاهرين فيسقط ويجرح العشرات منهم.

فاتخذ الطريق الخلفى لقسم الشرطة ففوجئ بوابل من الأعيرة النارية تنال منه، ومن ثلاثة كانوا معه فأصيبوا، وكانت إصابة أصدقائه طفيفة فنجوا، ولكنه أصيب فى الفخذ الأيسر مما ترتب عليه كسر فى عظمة الفخذ الأيسر وقطع فى شريان الفخذ الأيسر.

فتحى فوزى أخو الشهيد قال: قمنا بنقله فورا إلى مستشفى تأمين طوسون، ووصلنا هناك حوالى الساعة 11 ليلا، وكان حيا ولكنه لا يرد وبعد أن دخل الاستقبال تم نقله إلى حجرة العمليات بعد وصولنا بنصف ساعة وظل بالغرفة حتى أذان الفجر حيث أجريت له عملية قام بها أربعة أطباء، وبعد انتهاء العملية بنصف الساعة جاء الدكتور وأبلغنا بأنه فى ذمة الله.

وأوضح فتحى شقيق الشهيد حجازى أن من قتل أخاه هو الضابط م.س ضابط بهذا القسم، وقال نحن نعرفه جيدا ورأيناه فوق سطح القسم يشتم الناس ويسبهم بعدما حرقوا له سيارته، وقد تلقينا اتصالات من أشخاص على علاقة به تطلب منا عدم تحرير محضر ضده مع تحمله تعويضا عن مقتل أخينا.

وقالت والدة حجازى، إن كنوز الدنيا كلها لا تساوى نقطة دم من إبنى، ويكفى حرماننا منه وحرمان أبنائه الصغار من وجوده بجانبهم، وحسبى الله ونعم الوكيل، أما زوجته فلا تصدق حتى الآن أنها فقدت شريك عمرها، ولا يوجد إلا الدموع فى عينيها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة