الشهيد أشرف نور الدين محمد عبدالرازق شهيد يوم جمعة الغضب 28/1 ابن 37 عاماً يعمل بشركة السويس للأسمنت، متزوج وله من الأبناء بسملة 4 سنوات، ونور الدين 3 سنوات ،وزوجته على وشك وضع مولودهما الثالث الذى لن يرى أباه الشهيد.
كان أشرف يسعى إلى المشاركة فى تظاهرات 25 يناير لكن والدته كانت تلح عليه بعدم المشاركة فى المظاهرات خوفا عليه، ولأنه الذى يتولى رعايتها بعد وفاة أبيه حتى كانت جمعة الغضب، وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الثانية ظهرا، وعقب أدائه صلاة الجمعة، أحضر زوجته وأولاده إلى منزل والدته، وأسرع بالخروج قائلاً لوالدته إنه متوجه لشراء بعض الاحتياجات، فبادرته والدته قائلة: إنت ذاهب للمظاهرات؟ فرد عليها: لو مت سأموت شهيداً.
توجه أشرف للمشاركة فى مظاهرات جمعة الغضب، حتى كان الفصل الأخير لاستشهاد أشرف، حيث طالته رصاصات الغدر وهو بجوار قسم شرطة السويس، ونقل إلى مستشفى السويس العام وأجريت له جراحة عاجلة، لكنه كان على موعد مع الشهادة، وفاضت روحه إلى بارئها.
تقول أمه سيدة جاد المولى يوسف 72 سنة: لم يكن أشرف أكبر أبنائى ولا أصغرهم، ولكنه كان أكثرهم مودة ورحمة بى، ودائماً ما كنت أطلب منه الاطمئنان والاتصال بشقيقاته، خاصة شقيقته سمية، وفى أوقات كثيرة كان يجمع شمل الأسرة، ونتوجه سوياً لقضاء أوقات فى إحدى الحدائق والمنتزهات بالسويس، وكان مهتما بحالتى المرضية، ويحضر لى علاجى الشهرى على نفقته الخاصة، حيث إننى مريضة بقرحة المعدة والضغط وكان ينوى أن يجرى لى جراحة لإزالة المياه البيضاء فى عينى، لكن إرادة الله كانت السابقة، وإذا كان استشهاد أشرف أمنية كثيراً ما كان يتمناها، فإن فراقه قد آلمنا جميعاً لكنه بالنسبة لى إحساس لا تدركه إلا كل أم، رحم الله ابنى وأسكنه فسيح جناته، وأدعو كل إنسان يمتلك ذرة من ضمير، وكل مسؤول أن يقتص لدم ابنى ودم كل شهيد.
بعدها تحدثت سمية أقرب شقيقات أشرف إلى قلبه قائلة: أخويا كان أحن واحد فى الدنيا، يقدر صلة الرحم وصلة الدم، شديد الاهتمام بالعلاقات الأسرية، ولا يتأخر فى تلبية أى طلب لى، وكان يقول لى دائماً إن مكانك قبل زوجتى وأولادى، وفى الأيام الأخيرة كان يزورنى كثيراً بشكل غير عادى، وكان متعلقا بابنى الصغير على، وكان يشكو دائماً من كثرة البطالة، وانتشار القمامة بشوارع السويس، والكثير من الأحوال التى كانت تثير أمثاله من الشباب، محفزة مشاركته فى المظاهرات.
وقالت ميرفت شقيقته إن أشرف كان إنسانا طيبا وحنونا دائم السؤال علينا، باراً بوالدته وأثناء المظاهرات اتصل بى طالباً منى عدم نزول ابنى محمد خوفا عليه من التعرض للأذى حيث كانت تربطه به علاقة صداقة أكثر من كونه خاله.
أم الشهيد أشرف نور الدين: خرج فى جمعة الغضب وحين حذرته قال: متخافيش لو مت هاموت شهيد
الخميس، 10 مارس 2011 10:08 م