وصف وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية، موشى يعالون، ما يجرى فى ليبيا، بالأحداث التاريخية، قائلا خلال مقابلة إذاعية مع إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول صاهيل" إن ما يجرى هناك هو عبارة عن أحداث نابعة من طموحات طبيعية لدى الناس التى تريد الحرية والعيش بكرامة، على حد تعبيره.
ورأى الوزير الإسرائيلى خلال حواره مع إذاعة الجيش، أن العنصر الاقتصادى لعب دوراً أساسيا فى تعجيل عملية التغيير التى حصلت فى تونس ومصر، مضيفا "حينما ننظر إلى كافة الأحداث الدائرة، يبدو هنالك محوران هامان بالنسبة لنا، أحدهما مصر التى إن أمكن سيساعدها الغرب للتوجه نحو مسار الاعتدال، والمحور الثانى هى إيران التى فيها نظام حكم إسلامى متطرف، والتى أتمنى أن يحدث فيها انقلاب داخلى".
وأوضح يعالون أن مصر تمر حاليا بفترة انتقالية يقودها الحُكم العسكرى، الذى يواجه 3 تحديات، سيعمل الغرب على مساعدته فى مواجهتها، مشيرا إلى أن أول هذه التحديات، هى الاقتصاد، مضيفا: "أنا أعتقد أن هناك حاجة لخطة كخطة مرشال من أجل مصر، ففى نهاية الأمر على النظام الحاكم إطعام 87 مليون نسمة، وإن لم يتغلب النظام على هذا الأمر فلن يصمد أى نظام حكم فى مصر فى هذه الحالة".
وأشار وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية إلى أن التحدى الثانى الذى يواجه مصر هو التحدى "الأمنى"، حيث أإنه وفى ظل الوضع غير المستقر قد تحاول جهات متطرفة كالقاعدة وإيران، استغلال الوضع، مؤكدا أنه بإمكان إسرائيل والغرب مساعدة مصر فى هذا الجانب، على حد زعمه.
ولفت إلى أن التحدى الثالث هو "الملف السياسى"، حيث يوجد حاليا فترة انتقالية، يجب أن يأخذ فيها الحاكم العسكرى الوقت الكافى للتوجه نحو الانتخابات الفورية، ذاكراً أن فكرة الديمقراطية- الانتخابات- قد أثبتت فشلها، مستدلا بفوز حماس فى الانتخابات الفلسطينية وصعود حزب الله فى لبنان.
وتوقع وزير الشئون الاستراتيجية أن يفوز الإخوان المسلمون فى الانتخابات المصرية القادمة، إذا تمت بنزاهة وشفافية.
وفيما يتعلق بالسعودية، أوضح يعلون أنه ليس هناك تهديدات داخلية تشكل خطرا على النظام الحاكم، مبينا أن هنالك مصالح أمريكية غربية فى السعودية على مر السنين، بسبب آبار النفط، مضيفا "أنا أقدِّر أن الولايات المتحدة ستتعامل بالطريقة المناسبة، فالمواقف السياسية رهينة المصالح، فقد طالبوا مبارك بالتنحى جانبا وكانوا حذرين فى تعاملهم مع معمر القذافى فى بداية الأمر، وأنا متأكد أنهم سيكونون أكثر حذرا بخصوص الملك السعودى والمملكة العربية السعودية".
وعن الملف الإيراني، أوضح يعلون أن أمريكا تدعم المعارضة فى إيران، لتعزيز موقف إسرائيل المُطالِب بإسقاط نظام الحُكم فى إيران، مضيفا "المعارضة فى إيران أصبحت متعددة الأطياف".
وأوضح الوزير الإسرائيلى أن تعدد أطياف المعارضة فى إيران، يسمح للغرب بإمكانية القيام بشيء ما، قائلا: "على سبيل المثال يمكن التعجيل فى فرض العقوبات على إيران، لأن بعض أسباب التدهور الاقتصادى نابعة من العقوبات التى فرضت على إيران"، مضيفا "أعتقد أنه من أجل دعم أى سياسة سواء كانت العزلة السياسية أو العقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى الدعم المعنوى والأخلاقى للمعارضة الإيرانية، فإن جميع هذه الأمور ستعيق النظام الإيرانى من الوصول إلى ما يطمح إليه، وسيتخبط حينها بين معضلة الحفاظ على بقائه والقنبلة النووية".
وأكد يعلون أنه لا يمكن القيام بهذا الأمر دون تهديد قوى وخيار الحل العسكرى، موضحا أن الخيار العسكرى يجب أن يكون الخيار الأخير من قبل المجتمع الغربى الذى تقوده الولايات المتحدة.
وزير إسرائيلى: الاقتصاد والأمن والإخوان المسلمون أهم 3 تحديات صعبة تواجه مصر
الثلاثاء، 01 مارس 2011 05:49 م
وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية موشى يعالون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة