قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى تحليل إخبارى نشرته على موقعها الإلكترونى للصحفى "عقيبا الدر" أنها لا تستبعد أن تمنح جائزة نوبل للسلام هذا العام لناشط السلام اليهودى "أورى افنرى" صاحب منظمة "جى – ستريت" اليهودية المعارضة للسياسة الإسرائيلية بواشنطن.
أوضحت الصحيفة أن ميكيل أوران سفير إسرائيل لدى واشنطن تلقى تعليمات من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ومن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بمقاطعة المنظمة اليسارية التى تتبع سياسة مخالفة للتيار اليمينى لحكومة تل أبيب .
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة سعت من قبل للضغط على الإدارة الأمريكية بألا تستخدم "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن بضرورة تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية فى القدس، كما حاولت المنظمة تأسيس جماعة ضغط فى واشنطن ضد السياسة الإسرائيلية، ومن مبادئها إقامة دولة للفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أنها المرة الأولى فى التاريخ أن تصدر حكومة إسرائيلية تعليمات بمقاطعة مؤتمر لمنظمة يهودية فى أمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حالة منح "أورى" جائزة نوبل فإن إسرائيل ستتخذ موقفا معاديا للقائمين على الجائزة لتأييدهم أفكار المنظمة الرافضة للاستيطان الإسرائيلى والاحتلال للقدس وللضفة الغربية والتى عارضت الفيتو الأمريكى لتجميد الاستيطان.
وأوضحت الصحيفة أن الجائزة ستكون بمثابة منح شرعية لمنظمة يهودية تعادى السياسة الإسرائيلية مما سيعطيها فرصة جمع العديد من التيارات الأخرى بواشنطن المعارضة أو على الأقل الرافضة للسياسة الإسرائيلية للاجتماع حولها، ودافع قوى للضغط على الدولة العبرية للتخلى عن بعض سياستها وإعطاء فرصة لبدء مفاوضات مع الفلسطينيين.
واختتمت تقريرها بأن إسرائيل ستكون فى مأزق حقيقى ليس فقط على الصعيد العالمى وإنما أيضا داخل إسرائيل حيث ستشجع منظمات التيار اليسارى ومن قبلهم أعضاء بالكنيست فى الانضمام إلى المعارضة الدولية للسياسة الإسرائيلية وسيطلبون من الأمم المتحدة استنكار أى قرار لحكومة نتنياهو.
صحيفة هاآرتس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة