اقترح عدد من المثقفين المعترضين على تولى المهندس محمد عبد المنعم الصاوى وزيراً للثقافة، مجموعة من الأسماء التى يرون فيها أنها الأفضل منه لقيادة الوزارة خلال الفترة المقبلة، وذلك لدرايتهم ومعرفتهم بالثقافة أكثر منه، لأن مشاريعهم الثقافية وخبرتهم تؤهلهم لتولى هذا المنصب، وكان من هؤلاء الأسماء الدكتور عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب.
قال الناقد الدكتور سيد الوكيل، إنه يقترح أن يكون الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، مشيراً إلى أنه عالم ومثقف وموسوعى وعلى دراية بالمشهد الثقافى منذ سنوات طويلة لأنه كان يدير أكبر مكان ثقافى على مستوى العالم وليس على المستوى المحلى فقط.
واقترح الوكيل أن يتم عمل استبيان لجميع المثقفين المصريين ويرشح كل مثقف الاسم الذى يرى فيه الشخص المناسب لوزير الثقافة، ويقدم هذا الاستبيان للفريق أحمد شفيق، رئيس حكومة تسيير الأعمال، ليسترشد به فى اختيار الوزير المناسب، بينما اقترح الدكتور شوكت المصرى اسم الدكتور عماد أبو غازى، لما له من علاقة وطيدة بالمشهد الثقافى المصرى منذ أكثر من 7 سنوات، مضيفاً إلى ذلك أنه له إنجازات كبيرة فى دار الكتب بباب الخلق، بالإضافة إلى ذلك أنه عندما تولى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة أعاد تشكيل لجان المجلس، وكانت هناك مصداقية كبيرة فى منح الجوائز.
وأضاف المصرى أن هذا وإن دل فيدل على نزاهته وقدرته على العمل بشرف وسط الفساد الذى كان يخيم على الوسط الثقافى فترة تولى فاروق حسنى وزارة الثقافة. وأوضح المصرى أن الاعتراض ليس على الصاوى كشخص ولكنه لا يدرى بالأمور الثقافية شىء، مشيراً إلى أنه ليس على علم بكل الفساد الحاصل داخل الوزارة، ومن المفترض أنه فى حكومة تسيير أعمال وليس أمامه فرصة سوى أربعة أشهر، وهذا الوقت ليس كافياً ليتعرف فيه الصاوى على كل ملفات الوزارة، بالإضافة إلى أنه ليس لديه برنامج ثقافى واضح.
وأشار المصرى أن جموع المثقفين المعترضين عليه لهم نفس الأسباب، مشيراً إلى أنه هناك أسماء أخرى مطروحة مثل الدكتور محمد صابر عرب، رئيس الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور نبيل على، والدكتور سمير فرج، والدكتور عادل السيوى، والدكتور فوزى فهمى كل هؤلاء شخصيات ذات دراية كبيرة بالمشهد الثقافى المصرى، وتستطيع أن تسيير أعمال الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة.
وأشار المصرى إلى أنه سوف يقوم مجموعة المثقفين المعترضين على الصاوى وزيراً للثقافة بعقد اجتماع غداً بحديقة نقابة الفنانين التشكيلين لتكوين ائتلاف تحت مسمى "مبدعون بلا حدود"، وسيكون من بينهم لجنة تأسيسية لهذا الائتلاف وسوف تشرف هذه اللجنة على صياغة البيانات التى سيتوجهون بها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وعلى نحو آخر، قال الناقد الدكتور محمود الضبع إنه ليس مع فكرة طرح أسماء، ولكن مع فكرة طرح إستراتيجيات بديلة، مشيراً إلى أن الخطط هى التى سوف تخدم المشهد الثقافى، وليس الشخص نفسه لأن الشخص الذى سيتولى هذا المنصب يجب أن يكون لديه خطة محددة لمستقبل الثقافة فى مصر.
وأضاف الضبع أنه على الحكومة الحالية التخلى عن فكرة السيادة الأبوية وحكومة رجال الأعمال، قائلا إن هذا كان مقبولا قبل ثورة 25 يناير، لكن أصبح غير مقبول بعد الثورة، مشيراً إلى أن الصاوى رجل أعمال وثقافته كلها مقصورة على نموذج هشام الجخ، معتبراً أن استمرار الصاوى فى الوزارة يعد مشروعاً لاستمرار تجهيل الشعب المصرى، وتهميش الثقافة المصرية، وهذا فكر غير مقبول فى هذه المرحلة التى تتطهر فيها مصر من رموز الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة