كاتب أمريكى: دولة لفلسطين السبيل الوحيد لتجنب إسرائيل المزيد من "معاداة السامية"

الثلاثاء، 01 مارس 2011 04:28 م
كاتب أمريكى: دولة لفلسطين السبيل الوحيد لتجنب إسرائيل المزيد من "معاداة السامية" القدس الشريف
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الكاتب الأمريكى اليهودى ريتشارد كوهين، فى مقاله المعنون "هل يستطيع العالم العربى ترك معاداة السامية وراءه؟" بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إحلال الديمقراطية يحمل بين طياته ميلا إلى التعصب والعنصرية، وهذا يفسر أسباب توجه معظم دول أوروبا الشرقية والوسطى إلى معادة السامية أعقاب إحلال الديمقراطية بعد الحرب العالمية الأولى، وبالنظر إلى الوضع فى العالم العربى، فمعاداة السامية أمر شائع ومعتاد، والآن بعد سقوط بعض الأنظمة الأكثر تحالفا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، أغلب الظن سيزداد هذا الشعور، لذا الحل الأمثل لتجنب تل أبيب هذا الغضب هو التعاون على إقامة دولة فلسطينية.

وأشار الكاتب إلى خطبة الشيخ يوسف القرضاوى التى ألقاها بميدان التحرير أمام أكثر من مليون مصرى، أثبتت ما هو معروف بالفعل بشأن معتقدات الشيخ المعادية للسامية، فبين الكثير من الأشياء التى أتى على ذكرها، قال إن هتلر أرسله الله "كعقاب إلهى" لليهود. ويعد برنامجه الذى يقدمه على قناة الجزيرة أحد أكثر برامج الشبكة شعبية.

ورغم أنه لا يوجد يهود فى الأراضى العربية، بعد أن طردوا فى أعقاب تأسيس إسرائيل عام 1948، ولا يوجد مكان فى الشرق الأوسط يحظى فيه السلام مع إسرائيل بأى شعبية، كما لا يوجد أى مكان فى الشرق الأوسط ينظر فيه إلى معاداة السامية كشعور غريب، إلا أن الساسة العرب سيحاولون اللعب على العاطفتين والمزج بين الوطنية ومعاداة السامية، وهو المزيج غير المستقر وقابل للاشتعال.

ويدرك القادة الإسرائيليون أنهم يواجهون حقيقة جديدة فى المنطقة، فأيا كان النظام الذى سيأتى فى مصر، فسيكون أكثر برودة فى التعامل مع السلام البارد بالأساس مع إسرائيل، لذا الآن يعتبر الوقت المناسب للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، ورغم أن ذلك لن يمنع مشاعر معاداة السامية، إلا أن إقامة دولة فلسطينية سيخفف من حدة هذه المشاعر، وسيحسن من موقف إسرائيل الأخلاقى المتدنى فى أوروبا وغيرها، وهذا ليس بالأمر اليسير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة