شنت قيادات بارزة بحزب التجمع هجوما عنيفا ضد الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب والقيادة المركزية للحزب واتهمتها باتخاذ موقف ممالئ للنظام السابق فى مواجهة ثورة 25 يناير، كما اتهمت السعيد بتجاهل مبدأ القيادة الجماعية والحرص على تغييب الهيئات المركزية، وحمل القيادات رفعت السعيد مسئولية ظهور الحزب بمظهر المتواطئ مع الحزب الحاكم وورقة التوت التى تغطى عورته.
وأشاروا فى وثيقة حملت عنوان: "إصلاح التجمع .. ضرورى وممكن" إلى أن ذلك حدث فى انتخابات المحليات التى كانت فى حقيقتها تعيين الأعضاء من الحزب الحاكم ومن المعارضة وفى انتخابات الشورى عندما فاز عضو بالتجمع وسط استنكار شعبى بتزوير الانتخابات لصالحه بالإضافة إلى الإصرار على المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب ومواصلة جولة الإعادة.
ووجهت الوثيقة التى تقدم بها عبد الغفار شكر، عضو المكتب السياسى، نيابة عن باقى الأعضاء، اتهامات لرفعت السعيد، بأنه دعا إلى تخفيض أسقف معارضة التجمع للحكم بطرحه شعار "السقف المنخفضة" و"التناقض المتداخل" فى وقت ازدادت فيه معاناة الشعب من سياسات الحكم.
وأشارت الوثيقة التى من المقرر أن يتم طرحها فى اجتماع اللجنة المركزية للحزب إلى أن السعيد اتخذ موقفا معاديا للحركات الاحتجاجية، ابتداء من حركة كفاية عام 2004 وقالت: "كان موقفه هذا خوفا من أن يؤدى نجاحها فى ذلك إلى كشف إصراره على أساليب شكلية فى المعارضة تستسلم للقيود المفروضة على الحزب".
وأوضحت الوثيقة أن موقف السعيد امتد ليشمل كل الحركات الاحتجاجية التى نشأت بعد كفاية، وصولا إلى الجمعية الوطنية للتغيير وشباب 6 أبريل الذين وصفهم بأنهم "شوية عيال لاسعين" ورفض التنسيق معها جميعا فى المسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية.
وطالبت الوثيقة بوقف الحملات التى يشنها السعيد على تيار الإسلام السياسى بصفة عامة وعلى الإخوان المسلمين بخاصة وأضافت: "يميل الكثيرون إلى تفسير هذه الحملات على أنها خدمة للنظام الحاكم وهو ما يسحب من الرصيد الشعبى للحزب على ضالته".
تجدر الإشارة إلى أن ابرز الموقعين على الوثيقة هم الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى وعضو المكتب السياسى للحزب، والدكتور محمد رفعت القيادى بجبهة الإصلاح والتغيير، وطلعت فهمى أمين محافظة الجيزة، وشاهنده مقلد، وزهدى الشامى، وطلال شكر بالإضافة إلى آخرين.
قيادات بـ"التجمع" تتهم رفعت السعيد بمعاداة الثورة
الثلاثاء، 01 مارس 2011 07:32 م
الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة