راضى على حسين يكتب: مدينة الأحرار

الثلاثاء، 01 مارس 2011 08:48 ص
راضى على حسين يكتب: مدينة الأحرار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مدينة ُ الأحرار تبكى
تصرخ
أغيثونى من ذئاب ٍ
تحاول أن تنهشَ عِرضى
وتستبيح دمائى
وتلوث سمعة َ كل الشرفاء
ولكل إفك ٍ تختلقْ
كانت قلوب الثكالى
من شدة الأحزان تحترقْ
وأبت خيول المجد نحو الصبايا
يوما ً أن تنطلقْ
كانت رصاصات الغدر
لصدور العاشقين تخترق
واكفهرت سماءُ الحالمين
وقيود اليأس تكبلنا
واختلط الحابل بالنابل
واشتدت أمواج الطغيان
وسار الباطل زهوا ً
يتمخطرفوق الأشلاء
وما عاد يعبأ بأصوات الأنين
وماعاد يصغى لصوت العقل
ظنَّ أنَّ
طريق الأوهام لن تفترق
ودفن الصدق تحت تراب اليأس
وصرنا جميعا ً
نصفق للأكاذيب
بل نعتنقْ
وجذوراليأس
ضربت قيعان الأعماق
وصارت ضحكات الأبرياء
فى مهد العمرتختنقْ
وصارت أركان الصورة ِعبثيه
فى كل هذه الأجواء
هبت أسود المجد تزأر
وانطلقت كريح ٍ
نحوالكرامة تستبقْ
فخرجت مكائد الشيطان
وجحافل الشر
تمتطى حميرا ً وبعيرا ً تنتهقْ
حاولت عبثا ً وغيظا ً
أن تطفئ جذوة الإصرار
ولعل مدينة الأحرار
نحوالفوضى تنزلقْ
فتهاوت كل قلاع الحاقدين
وهبت رياح العزم
تنادى
مهما أنياب الظلم تنامت
ومهما ممالك الأشرار دامت
"فلابد لليل أن ينجلى"
ولابد للفجرأن ينطلقْ
فمدينة الأحرارستبقى شريفة ً
مادامت دماء النخوةِ
فى عروق أبنائها الأطهارتندفقْ
ولن يَمسَ ثوبَ طهرها
الأوغاد
ومن يد الشرفاء
مرة أخرى لن تنسرقْ





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة