أكد الناقد الكبير ووزير الثقافة السابق جابر عصفور، أنه لن يرد قيمة جائزة القذافى، مضيفاً فى تصريح خاص لليوم السابع: تصريحاتى السابقة تم إساءة تفسيرها، وتحريفها، وما قلته إننى أتبرأ من اسم جائزة القذافى، لأنه رجل سفاح يقتل شعبه، أما قيمة الجائزة فهى منحة الشعب الليبى لى، ولن أردها، فكيف أردها؟ ولمن؟ والشعب الليبى غنى بثرواته، وإذا كنا سنشترى بها أدوية، فلمن ستذهب هذه الأدوية؟
وقال عصفور: أنا تنازلت معنوياً فقط عن اسم الجائزة، وتبرأت منه، أما القيمة المادية للجائزة، فأعطاها لى الشعب الليبى، وهذا هو أصل موقفى، وعندما قبلتها، قلت إننى لا أقبلها لاسم الجائزة، وإنما لأن لجنة التحكيم التى تمنحها تتكون من شخصيات محترمة، عربية ودولية، وتمثل العالم العربى والغربى، ولذلك قبلت الجائزة.
وتابع عصفور: وأى رفض لقيمة الجائزة إهانة لمبادئ الجائزة، وإهانة للجنة التحكيم التى أحترمها، ولم ولن يقل احترامى لها.
وأشار عصفور إلى حالة من الغوغائية والجنون تعترى بعض الناس فى المجتمع المصرى، مضيفاً: الكل يرغب فى إطلاق تصريحات بحثاً عن بطولات على حساب الآخرين، وأنا أرفض الكلام الكثير، وأؤيد الأقوال اللاتى تقترن بها الأفعال.
ويذكر أن لغطاً كبيراً كان قد حدث، فى أعقاب أندلاع الثورة الليبية، واستخدام النظام الليبى للأسلحة الثقيلة فى قمع الثورة، ومكافحة ما سماه القذافى بالجرذان، الذين يتعاطون حبوب الهلوسة، واستفسر الكثيرون عن موقف جابر عصفور من جائزة القذافى التى حصل عليها العام الماضى، منهم الدكتور أحمد مجاهد الذى دعا عصفور لرد الجائزة، وجاء رد الدكتور جابر عصفور فى البداية أن يفكر فى كيفية رد الجائزة، فيما نشرت صحف أخرى عدة تصريحات منسوبة له، تؤكد أنه متنازل عن قيمة الجائزة التى تبلغ 150 يورو.