اليونيسكو تحيى بالذكرى العاشرة لتدمير تماثيل بوذا فى أفغانستان

الثلاثاء، 01 مارس 2011 06:40 م
اليونيسكو تحيى بالذكرى العاشرة لتدمير تماثيل بوذا فى أفغانستان اليونيسكو
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحيى اليونيسكو الذكرى السنوية العاشرة للتدمير المأساوى لتمثالى بوذا العملاقين فى باميان، مع منتدى عن الحدث واجتماع للخبراء سيبحثان، لمدة يومين، فى سبل الحفاظ على المشهد الثقافى العام والبقايا الأثرية فى وادى باميان.. وإتاحة عرضها على الجمهور.

وقبيل الذكرى العاشرة، حثت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، التى ستفتح الاحتفال فى مقر اليونيسكو، المجتمع الدولى على حماية تراث الإنسانية من الاضطراب والقرصنة السياسية والسرقة وقالت: "قبل عشرة أعوام، شهدت اليونيسكو عاجزة، كما المجتمع الدولى، تدمير طالبان تماثيل بوذا الرائعة فى باميان.. ولأن فى إمكان التراث الثقافى تحسين التفاهم والاحترام المتبادلين، دمرت طالبان التمثالين التذكاريين اللذين انتصبا طوال ألف ونصف ألف سنة كشهادات اعتزاز على عظمة إنسانيتنا المشتركة".

وأضافت بوكوفا: "بعد تلك الواقعة شهدنا حالات أخرى وقع فيها التراث الثقافى فريسة الصراع، والاضطراب السياسى والسرقة.. يجب علينا جميعًا، حكومات ومربين ووسائل إعلام، زيادة الوعى بالمعايير التى وضعتها اتفاقية التراث العالمى عام 1972، واتفاقية لاهاى فى شأن حماية الممتلكات الثقافية فى حال نشوب نزاع مسلح وبروتوكولها، والاتفاقية فى شأن وسائل حظر الاستيراد غير الجائز للممتلكات الثقافية ومنعه، ومنع تصديرها ونقل ملكيتها".

وقد قامت اليونيسكو بمشاريع كبرى كثيرة للإبقاء على الآثار فى أفغانستان: فى العام 2003، أدرج المشهد الثقافى والبقايا الأثرية فى وادى باميان على قائمة اليونيسكو للتراث العالمى وقائمة التراث المعرض للخطر، ونفذت اليونيسكو مشروعًا على مراحل ثلاث- وقد اكتملت تقريبًا الآن- للحفاظ على التجاويف التى تحتوى تماثيل بوذا فى باميان واللوحات الجدارية الخاصة بها، فقدمت اليابان معظم التمويل للمشروع، بما سمح أيضًا بصون أجزاء التماثيل.. وتشمل المبادرات الأخرى التى تقودها اليونيسكو إعادة تأهيل المتحف الوطنى فى أفغانستان، والعمل للحفاظ على المئذنة والبقايا الأثرية فى جام (أدرجت فى قائمة التراث العالمى لليونسكو عام 2002)، وحملة دولية لإعادة الممتلكات الثقافية الأفغانية المنقولة إلى البلد.
سيكون التسامح والتقارب الثقافى موضوع المنتدى التذكارى فى مقر اليونيسكو فى 2 مارس، يليه اجتماع فريق الخبراء العامل التاسع لباميان فى 3 و4 مارس، وكلاهما تم تنظيمه مع البعثة الدائمة لأفغانستان فى اليونيسكو.

وسيكون بين المتحدثين فى المنتدى الدولى "نحو التقارب الثقافى والتسامح"، وزير الإعلام والثقافة فى جمهورية أفغانستان الإسلامية الدكتور سيد مخدوم رهين، وكذلك عبد العزيز التويجرى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية (إيسيسكو)، ومحمد قاسم فازلى السفير والمندوب الدائم لأفغانستان فى اليونيسكو والإيسيسكو، مادانجيت سينغ سفير النوايا الحسنة لليونسكو، وحبيبة سرابى حاكم مقاطعة باميان.

وسيكون مستقبل ثغرتى تمثالى بوذا والخيارات لعرض آثار بوذا من الموضوعات التى سيبحث فيها الاجتماع التاسع لفريق الخبراء الخاص بباميان فى اليونيسكو الذى سينعقد يومى 3 و4 مارس. وسيضم الاجتماع مسئولين أفغانًا، وخبراء دوليين، وكذلك الجهات المانحة وغيرهم من المعنيين.

من جانبها لا تؤيد اليونيسكو فكرة إعادة بناء تمثالى بوذا، ولكن سيبحث اجتماع الخبراء فى سبل أخرى لعرض بقاياها والتجاويف التى تحتويها مع الاستمرار فى البحث والإبقاء على المشهد الثقافى فى باميان. ويشهد الموقع على غنى المنطقة بمدرسة قندارة للفن البوذى، والتى تكاملت فيها، بين القرنين الأول والثالث عشر، مختلف التأثيرات الثقافية من الشرق والغرب. وتضم الممتلكات الكثير من المجموعات والأمكنة المقدسة الرهبانية البوذية، فضلاً عن الصروح المحصنة من الحقبة الإسلامية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة