أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إعادة طبع كتاب "التغيرات فى الشرق الأوسط، نظرة جديدة على الحراك السياسى فى المنطقة"، من تأليف الدكتور بهجت قرنى، وذلك بسبب ما يحويه الكتاب من رؤية استباقية حول إمكانية قيامة ثورة شبابية فى مصر، نتيجة لازدياد وعى الشباب السياسى، وإغفال نظام فتح قنوات الحوار معه.
الكتاب الذى صدر فى أكتوبر من العام الماضى، يؤكد أن المقولات السابقة حول الشباب الذى لا يعير القضايا الاجتماعية اهتماما تغير الآن، وذلك بعد أن وفرت أداوت التواصل الاجتماعى فضاء أكبر للشباب للاستيعاب والتحليل، وزادت من الوعى السياسى لديهم.
ويؤكد الكتاب على أن تمكن الشباب المصرى من تلك الوسائل، وشعورهم بتأثيرها المتزايد على المجتمع، شجعهم على ارتفاع سقف مطالبهم السياسية، وحرضهم على تنظيم الوقفات الاحتجاجية المتتالية، وبشر الكاتب بأن مطالبات التغيير الشبابية سترتفع خلال الأشهر القادمة، ومن الممكن أن تؤدى إلى حراك سياسى شعبى فى جميع دول المنطقة، وتغيير المستقبل بشكل عام.
ورفض الكاتب المقولات التى كان يرددها الغرب حول أن شعوب الشرق الأوسط مصابة بحالة ركود، يصعب معه إحداث أى حالة من التغيير، فالمعطيات الحضارية الآن باتت مختلفة تماما، وزيادة نسبة الشباب فى المجتمع سيدفع إلى التغيير، ومن المقرر أن يعاد طبع الكتاب بمقدمة جديدة فى ضوء ثورة 25 من يناير.