أعلن أفراد وأمناء الشرطة بالوادى الجديد استمرار اعتصامهم أمام مبنى مديرية الأمن، حيث قاموا بنصب خيمة كبيرة بعد أن قطعوا الطريق أمام مبنى المديرية، رافضين التحرك نهائياً من أماكنهم إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.
وقد باءت كل محاولات القيادات الأمنية بالفشل فى إقناعهم بإخلاء المكان، حيث تحاور معهم اللواء أشرف أبو المجد، مدير أمن الوادى الجديد، والذى تولى منصبه مؤخراً فى خضم الأحداث المتسارعة بمدينة الخارجة، ونجح بالفعل فى تحقيق مطلب رفع أيام بدل الراحات من 10 أيام إلى 13يوماً، والتأكيد على صرف الحافز الخاص بهم إلا أن أفراد الأمن قد حددوا مطالبهم فى لائحة قاموا بتسليمها للقيادات بالمديرية، وطلبوا رفعها لوزير الداخلية تضمنت 12مطلباً.
وكان اللواء محمد كمال، مساعد مدير الأمن، قد أعلن لهم بيان توزيع الحوافز التى تم الإعلان عنها، وفقا للائحة الوزارة، والتى كان حدها الأدنى 200جنيه لفرد الأمن، وتحدث معهم لساعات محاولا إقناعهم بفض الاعتصام.
وأكد الأفراد المعتصمون أن أحد قيادات المديرية طلب من قوات الأمن المركزى الموجودة بالمديرية، التدخل بالقوة تجاه هؤلاء المعتصمين لتفريقهم، إلا أن قوات الأمن المركزى رفضت تماماً هذا الإجراء على اعتبار أنهم زملاؤهم، وهو ما اعتبره أفراد الأمن تصرف فردى من أحد القيادات التى كانوا قد تظاهروا فى الأساس لإقالته من منصبه الجديد الذى تولاه مؤخرا.
حيث إن مدير الأمن تعامل معهم باحترام، وأصر على الاستماع لمطالبهم، وتوصيلها لوزير الداخلية، وأرسل إليهم أحد القيادات الذى تلا عليهم نص الفاكس الوارد من وزارة الداخلية لبيان ما تم تحقيقه من مطالبهم، وعلى الرغم من انتشار الاعتصامات فى كل ربوع الخارجة إلا أن هذا الاعتصام الذى يقوم به أفراد الشرطة يعتبر هو الأشد خطورة، وذلك بسبب حساسية وضعهم ولو أن هناك تدخلاً ما حدث من طرف الأمن المركزى، سوف تحدث كارثة، وهو ما يتخوف منه جميع الأطراف.
أفراد الشرطة بالوادى الجديد ينصبون الخيام لاستمرار اعتصامهم
الثلاثاء، 01 مارس 2011 12:00 م