وجه مثقفون مصريون بيانًا طالبوا فيه بإلغاء اسم "جائزة مبارك" التى تقوم وزارة الثقافة المصرية بمنحها سنويا لثلاثة شخصيات من عالم الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية وتبلغ قيمتها فى كل فرع من الفروع 400 ألف جنيه مصرى (72 ألف دولار تقريبًا).
وقال الموقعون على البيان "إننا نطالب بإلغاء اسم جائزة مبارك واستبداله باسم آخر يليق بكرامة شعب مصر العظيم وثورة 25 يناير المباركة بعد الجرائم التى ارتكبها رئيس مصر السابق مبارك بحق الشعب وشباب الثورة يوم سحب قوات الأمن من أنحاء الجمهورية وأطلق السجناء والمجرمين لترويع الأهالى الآمنين فى بيوتهم بسائر المحافظات".
وتابع البيان "خدع الناس بخطاب كاذب فى الوقت الذى أطلق البلطجية على المتظاهرين فى ميدان التحرير واستخدامه العنف بإفراط لإزهاق أرواح مئات الشهداء وإراقة دماء آلاف الجرحى ودأب جهازه الإعلامى وقادة الصحف القومية على تضليل الرأى العام ونشر الأخبار الملفقة للثوار فى ميدان التحرير ومدن مصر لإضعاف التأييد الشعبى الواسع للثورة".
وكان المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة أطلقت هذه الجائزة عام 1999 بقيمة مالية تبلغ 100 ألف جنيه (28 ألف دولار بقيمة السوق فى ذلك الوقت) ثم تضاعفت بعد ذلك إلى أن وصلت إلى قيمتها الحالية فى السنوات الأخيرة.
وكان من بين الذين فازوا بهذه الجائزة الروائى المصرى الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988 الراحل نجيب محفوظ والمخرج السينمائى الراحل يوسف شاهين والناقد الأدبى الراحل رجاء النقاش ونقيب الصحفيين الأسبق الصحفى الراحل كامل الزهيرى وفاز بها أيضا الروائى بهاء طاهر إلى جانب بعض الوزراء وبعض الشخصيات المقربة من النظام.
ومن الموقعين على البيان الروائيان بهاء طاهر وإبراهيم عبد المجيد والباحث الاقتصادى أحمد السيد النجار وهم حاصلون على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية إضافة إلى عبد العليم محمد ومحمود قرنى وغادة الحلوانى وسعد القرش وعصام زكريا وأسامة الرحيمى.
كذلك عبد الرازق عيد وأسامة عفيفى والسماح عبد الله ويسرى حسان وكارم محمود ونجوى عبد الحميد ويحيى قلاش وكارم يحيى والبهاء حسين وسحر البحر وسيد هويدى وصفوت حاتم وعزة الخميسى ومحمد البسيونى وهشام كساب ومحمد بدر الدين.
وقد أشاد الموقعون بمبادرة الروائى بهاء طاهر بإعادة الجائزة ورفضه أن يكون واحدًا من الحائزين عليها قبل أكثر من أسبوع إثر الأحداث التى تشهدها مصر حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة