من المعروف لنا جميعا أن الأب الشرعى للبلطجية هم أعضاء الحزب الوطنى، ومعروف أن هؤلاء البلطجية هم الابن البار لهم الذى دائما ما يظهر وقت الحاجة، وخاصة وقت الانتخابات للاستعانة بهم فى إتمام عملية التزوير وترهيب الناخبين وتزوير إرادتهم ولكن من هو الأب الشرعى لبلطجية التحرير؟؟ فيدور بذهنى بعض الأسئلة ربما لو استطعت الإجابة عليها ربما نعرف الأب الشرعى لهم.
أولا: البلطجى شريعته هى المال، وهو يعرف أن المال بلا حياة لا فائدة منه فكيف للبلطجى بأن يلقى بنفسه حتى ولو كان يركب خيولاً وجمالاً وسط كل تلك الحشود المقدرة بمئات الآلاف وهو يعرف يقينا أنه لن يخرج حيا من وسط تلك الحشود؟؟
ثانيا: إذا كان البلطجى يريد التخويف وإشاعة الذعر والفوضى بين المتظاهرين فلم لم يدخل متحايلا على أنه من المتظاهرين ثم يثير تلك الفتنة والذعر بينهم ويصيب منهم من أراد وربما يختفى بين الحشود ليخرج من بينهم حياً بدلا من دخوله بتلك الطريقة التى تؤدى إلى موته لا محالة؟ فكيف يدخل بتلك الصورة العلنية الفجة وكأنه يريد أن يعلن للعالم أن هناك بلطجة؟
ثالثا: لو أراد الحزب الوطنى أو كما يقول البعض الرئيس مبارك هو من أرسلهم لماذا لم يرسلهم قبل إلقاء خطابه الذى أعلن فيه ما أعلن وكسب تأييداً واسعاً من الجميع، وبدأ بعض المتظاهرين بالفعل فى الانصراف ؟ لماذا لم يجرب تلك الخطة قبل إعلانه تلك التنازلات؟؟؟
رابعا: كيف خرج هؤلاء البلطجية من وسط تلك الحشود الجارفة الغاضبة أحياء رغم كل الضرب الذى تعرضوا له؟ وإذا كان قد قضى عليهم وهذا هو الطبيعى والمنطقى فأين جثثهم؟ وأين عدد من قتل منهم، ولم لم يذكر أنهم ممن قتلوا من مؤيدى النظام؟ إذا كانوا قد ماتوا طبعا،، رغم أن كل وسائل الإعلام العالمية توحى بأن متظاهرى الرئيس مبارك هم البلطجية والطرف الآخر هم المتظاهرون المسالمون، ونجحوا بالفعل فى تقسيمنا لفريق متظاهر وفريق بلطجى ولم يظهرونا على أننا شعب مثقف يختلف اختلافا حضاريا.
خامسا: من المستفيد من تلك الفوضى وذلك الانقسام الذى حدث فقد كان من مصلحة النظام ورموزه استقرار الأمور على ذلك فهل هم من الغباء بحيث يفقدون ما اكتسبوه من تعاطف بعد خطاب الرئيس؟؟
سادسا: كيف لسارق أو من يدخل بصفة بلطجى أن يدخل وسط تلك الحشود الغاضبة غضبا عارماً- وطبعاً هو غضب لهم كل الحق فيه- من رجال الشرطة ثم يدخل ذلك السارق أو المعتدى وهو حامل لكارنيه يثبت أنه من رجال الشرطة السرية أو الأمن المركزى فى الوقت الذى بدل فيه رجال الشرطة ملابسهم الشرطية حتى لا يتعرف عليهم أحد؟؟ هل من الطبيعى إذا أرسلت أحدا ليقتل أو يؤذى منافسا لى أو غاضبا منى أن أعطيه بكل سذاجة ما يدل على أننى الفاعل؟؟
فمن هو الأب الشرعى لتلك الأحداث التى تعتبر النقطة السوداء فى تلك الصفحة الناصعة البياض التى سطرها ذلك الشباب الذى كتب الله لنا على يديه حياة جديدة طالما سعينا وتمنينى أن تحدث
أم أن القدر أراد أن يذيق أعضاء الحزب الوطنى من نفس الكأس الذى طالما أذاقونا منه؟
عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: الأب الشرعى لبلطجية ميدان التحرير
الأربعاء، 09 فبراير 2011 01:02 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة