"النقد العربى" يطالب بإصلاحات فى المصارف لتجنب الأزمات

أكد جاسم المناعى، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربى، أن الحاجة باتت ملحة أكثر من أى وقت مضى إلى ضرورة إعادة النظر فى أساليب إدارة الأخطار لدى المصارف، معرباً عن أمله فى أن تساهم "بازل 3" فى معالجة الثغرات التى أظهرتها أزمة المال العالمية، وفقا لجريدة الحياة اللندنية.

واعتبر المناعى فى كلمة افتتح بها دورة الإصلاحات التنظيمية فى أبو ظبى أمس، أن العولمة والابتكارات المالية السريعة تستوجب على الدول دفع المصارف إلى زيادة رأس مالها، وكذلك السيولة سبيلاً إلى حماية النظام المصرفى والاقتصاد من الأخطار غير المتوقعة.

ورأى أن بازل 3 تمثل مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الشاملة الهادفة إلى تقوية الرقابة والإشراف على المصارف، بحيث تمكّن الأخيرة من تحسين قدرتها على امتصاص الصدمات الناجمة عن الضغوط المالية والاقتصادية، وتحسين إدارة الحكم والأخطار وتعزيز الإفصاح والشفافية.

وأشار المناعى فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه مدير معهد السياسات الاقتصادية سعود البريكان، إلى أنه من أهم أسباب أزمة المال، ضعف الرقابة على المصارف وإدارة الأخطار والحكم السليم، وعزا اندلاع شرارة الأزمة إلى الإقراض المفرط من جانب المصارف، وكذلك صغر حجم رؤوس أموالها، إضافة إلى عدم كفاية صمامات السيولة لديها، مما أدى إلى أزمة اقتصادية لا تزال دول كثيرة تعانى منها.

أضاف أن هذه الدورة التى تستمر ثلاثة أيام، ويشارك فيها 26 شخصاً من 15 دولة عربية، تكتسب أهمية للحفاظ على سلامة المصارف ومتانتها، وبالتالى الحفاظ على سلامة الاقتصاد، وأنها ستبحث فى مواضيع مهمة تشمل نظرة عامة على «بازل – 3»، والتعريف المنقح برأس المال وإطار مؤشرات السلامة.