أكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها تصريحات اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، حول أن البديل عن الحوار هو الانقلاب، مشددين على أنهم قبلوا الحوار فى محاولة للانتقال إلى الاستقرار وإثبات حسن نواياهم للخروج من الأزمة، مشددين على أن المطلب الرئيسى للشعب هو تنحى الرئيس والاستماع إلى صوت الشعب بعد أن تم فعليا إسقاط النظام ويبقى الحديث الآن عن محاولة انتقال السلطة بشكل يحقق مشروعية الثورة، معلنين رفض أى تدخل أجنبى أيا كان.
وأكد د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان أن الجماعة مع الدولة المدنية وترفض أى تدخلات أجنبية فى الشأن المصرى، مشددا على أن الثورة الحالية هى ثورة شعبية مصرية خالصة.
وأوضح الكتاتنى خلال مؤتمر صحفى للمتحدثين الإعلاميين فى الجماعة أنه لابد من إنهاء حالة الطوارئ باعتبارها أحد معوقات حل الأزمة، مضيفا أن الإخوان جزء من الشعب المشارك فى ميدان التحرير نافيا أن تكون الجماعة هى القائد أو المسيطر على المتواجدين فى الميدان ونافيا وجود أى إمدادات منظمة للميدان.
من جانبه أكد د . محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة أن النظام سقط وأن كل ما يتم حاليا هى مرحلة انتقالية يحرص فيها الإخوان على الخروج بمصر من هذه الأزمة وانتقال سلمى حقيقى للسلطة، داعيا أن يتم إعلان من جانب من وصفهم ببقايا النظام الإقرار بالهزيمة لكى يبدأ إعادة بناء حقيقى للنهضة والوطن فى أقرب فرصة.
وأشار إلى أنهم قبلوا الحوار لعله يكون جادا ومنتجا واصفا الوضع الحالى أنه "أوقات تحتاج التفكير فقط فى مصر ومستقبل شعبها والنزول على الإرادة الشعبية"، متهما السلطة باستمرار الأساليب القديمة والمخالفة حتى فيما يخص الحوار، مضيفا أنهم عندهم مزيد من الصبر من أجل مصلحة واستقرار مصر.
وقال مرسى إن الشعب فى الشارع يصر على موقفة وأى حديث أو مغالطات لا تعبر عن هذه المطالب لن يكون لها تأثير وستساعد فقط فى تعقيد الأزمة وزيادة أمدها، نافيا وجود أى اتصال أو علاقات بجهات أجنبية "مشددًا أن مصر صاحبة الثورة وشعبها الوحيد الذى يملك تحديد مطالبة وكيف تتحقق، داعيا جميع الجهات الأجنبية ألا تتدخل فى الشأن المصرى".
من جانبه ذكر د .عصام العريان المتحدث باسم الجماعة أن الإخوان لن يكون لهم مرشحا للرئاسة وسيدرسون برامج جميع المرشحين ليحددوا موقفهم منهم وأى مرشح سيساندونه بناء على برنامجه، قائلا "إنهم لا يسعون أن يكونوا جزءاً من الحوار الحكومات القادمة لأن الهدف الأكبر هو أن ينتزع المصريون مطالبهم فى العدل و الحرية والكرامة الإنسانية".
وردا على سؤال حول مستقبل الجماعة السياسى وما إذا كانت ستتحول إلى حزب أو أن تبقى كما هى أوضح العريان أن المستقبل مفتوح ولكل مرحلة ظروفها والآن سنرى فى مرحلة ثورة شعبية لابد أن تنتقل فيها مصر من حالة الثورة إلى حالة الاستقرار داعيا من بقى من النظام حسب قولة إن ينظر إلى شرعية الثورة بعد أن سقطت الشرعية السابقة، مطالباً الرئيس أن يستمع للشعب ويحقق مطالبه.
وذكر د .محمد البلتاجى القيادى فى الجماعة والمتواجد دائما بميدان التحرير أن الادعاء بأن هذه ثورة الإخوان ادعاء مرفوض وحتى أن الادعاء أنها ثورة الشباب فقط غير حقيقى، موضحا أنها ثورة شعبية لكل الفئات والأعمار، رافضا تصوير الثورة بأنها ترتبط بأجندات خارجية، متهمًا جهاز الإعلام الرسمى بمحاولة التشويه الإعلامى قائلا "محاولة تشويه الثورة البيضاء التى يعرف العالم كله مطالبها ويتفهمها هى محاولة من النظام والإعلام الرسمى لابتزاز الغرب بأن لها أغراض دينية لمحاولة تخويف جهات بعينها.
الإخوان: نرفض التدخل الأجنبى.. ولابد من الاعتراف بشرعية الثورة
الأربعاء، 09 فبراير 2011 05:14 م
د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة