توقعت مجلة نيوزويك الأمريكية أن تظل جماعة الإخوان المسلمين لاعباً مهماً فى العالم العربى، طالما شاركت فى أى انتخابات حرة ونزيهة، وأشارت المجلة إلى أن الديمقراطية تتعلق بالتنظيم وليس بالإرادة العشوائية للجماهير، فالحزب الذى يحصل على الأصوات هو الذى يسيطر على الحكومة، لكن المصريين قد عرفوا ورأوا جماعة الإخوان منذ زمن طويل، وفى ظل نظام سياسة سلمى ومفتوح، فإن سحر هذه الجماعة سيختفى فوراً.
وفى التقرير الذى كتبه المخضرم كريستوفر ديكى وباباك ديهان بيشيه، تشير المجلة إلى أن السؤال المهم الذى يتردد الآن فى مصر، هو مدى الدور الذى سيلعبه الإخوان، فأصولهم ترعب الكثير من الناس سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى خطابه أمام الكنيست الأسبوع الماضى، والذى حذر فيه من ثورة إسلامية أخرى مماثلة لثورة إيران، كما أن مبارك قدم نفسه دوما باعتباره آخر خطوط الدفاع فى مواجهة الإسلاميين المتطرفين منذ اغتيال السادات.
وتحدثت المجلة، فى تقريرها المطول، عن تاريخ الإخوان وعلاقتهم بالأنظمة فى مصر منذ عهد عبد الناصر، وعن مساعى الجماعة للوصول إلى الحكم، وهو الأمر الذى يثير مخاوف الكثيرين فى جميع أنحاء العالم، إلا أنها تنقل عن راشد بيومى، نائب المرشد العام، نفيه لمثل هذه "الأهداف السرية"، وقوله، إن الإخوان يريدون انتقال السلطة إلى الشعب بحيث يصبح كل فرد فى المجتمع ممثلاً".
ورداً على سؤال حول موقف الجماعة من معاهدة السلام مع إسرائيل، قال بيومى، إن هذه المعاهدة تم توقيعها دون إرادة الشعب، وبالتالى يجب إعادة التفاوض عليها حتى يرضى الشعب عنها.
وختمت المجلة تقريرها بمقولة الأديب العالمى الحائز على جائزة نوبل فى الأدب، نجيب محفوظ، والتى كتبها عام 1957، وقال فيها، "إن انتشار التعليم كفيل بإبعادهم مثلما يفعل الضوء مع الخفافيش". وعندما تفهم الحكومات العربية هذا الأمر، فإن التهديد الذى يمثله الإخوان المسلمون ربما ينتهى.
نيوزويك: جماعة الإخوان ستظل فاعلاً مهماً فى العالم العربى
الإثنين، 07 فبراير 2011 11:20 م
د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة