ترك اللواء عمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر سيارة الشرطة التى كان يستقلها فى منتصف الليل، لتنقل سيدة حامل أتاها المخاض إلى المستشفى بينما ظل مدير الأمن واقفا أمام منزلها حتى عادت السيدة بنفس السيارة تحمل طفلها بين يدها.
الزوج السيد عبد الجواد، مزارع يقول أن شعور زوجته الحامل بألم شديد فى منتصف الليل جعله يخرج إلى الشارع فى محاولة منه للبحث عن سيارة لنقلها إلى المستشفى، وأضاف أن حظر التجول وبرودة الليل لم يمنعوه من رحلة البحث التى استمرت ساعتين دون جدوى.
وأضاف الزوج أنه فوجئ بسيارة شرطة تسير على الطريق الرئيسى قبل أن تتوقف على وقع صرخات زوجته وينزل منها عدة أشخاص تقدمهم واحد يرتدى ملابس "ملكى" وأكد الزوج أنه لم يصدق نفسه عندما أكد له أنه مدير أمن 6 أكتوبر وسأله عن سبب وتوقفه بالطريق فى هذا الوقت من الليل، فأوضح له أن زوجته تصارع الموت بسبب عدم وجود سيارة تنقلها إلى المستشفى للولادة.
وأوضح الزوج أن مدير الأمن ترك السيارة التى كان يستقلها وأعطى تعليماته إلى العقيد رضا العمدة ومجموعة ضباط بمرافقة المزارع وزوجته لحين نقلها إلى المستشفى، حيث وضعت طفلها.
وتابع الزوج أن رجال الشرطة ظلوا فى انتظاره، حيث تم نقل الزوجة من المستشفى إلى منزلها مرة أخرى بسيارة الشرطة، لافتا إلى أن الأطباء أكدوا له أن دقائق معدودة فصلت بين حياة وموت زوجته وأن سرعة حضورها إلى المستشفى أنقذ حياتها وحياة جنينها، وهو الأمر الذى جعله يكتب خطاب شكر إلى مدير أمن 6 أكتوبر، ويسرع إلى مكتبه بالمديرية ليسلمه له يدا بيد.
