أكد زياد طارق عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقى الأسبق طارق عزيز تراجع الحالة الصحية لوالده بشكل لافت، مشيرا إلى أنه يتناول 21 نوع دواء يوميا.
وقال زياد -المقيم فى عمان منذ عام 2003 فى تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية الصادرة اليوم الاثنين- "لقد قامت العائلة يوم الجمعة الماضى بزيارة والدى ووجدته فى حالة صحية حرجة، مشيرا إلى أنه لم يتعرف على أحفاده من شدة المرض".
وأضاف أن والده ذرف الدموع لأن أحفاده كبروا بعيدا عن عينيه، قائلا "مازلنا لا نرى أى بارقة أمل تلوح فى الأفق لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق والدى أو تخفيفه، وذلك رغم الدعوات والمناشدات الدولية، وإعلان الرئيس العراقى جلال طالبانى أنه لن يوقع أبدا على قرار الإعدام".
وتابع زياد "أنا لست متفائلا وأخشى أن لا تلقى كل دعوات العفو أو إلغاء الحكم أو تخفيفه آذانا صاغية من قبل الحكومة العراقية".
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد أصدرت أحكاما العام الماضى بالإعدام شنقا حتى الموت على عزيز ومسئولين سابقين آخرين، هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم فى قضية "تصفية الأحزاب الدينية".
وأوضحت المحكمة أن الأحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة بعد محاولة الاغتيال التى نجا منها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى 1982 فى الدجيل.
وكان عزيز (74 عاما) -المسيحى الوحيد فى فريق الرئيس الراحل صدام- فى الواجهة الدولية للنظام، كما بذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأمريكية فى 24 أبريل 2003 بعد أيام على دخولها بغداد، وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحى المتدهور، كما طلب الفاتيكان عدم تنفيذ حكم الإعدام بحقه من دون أن يستبعد "تدخلا إنسانيا عبر القنوات الدبلوماسية".
نائب رئيس الوزراء العراقى الأسبق طارق عزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة