شباب مصر الواعى هو أعظم جيل فى تاريخ مصر الحديث، اتحد الشباب على قلب رجل واحد بدون قائد يطالبون بالحرية التى هى أعظم وأفضل ما فى الوجود، يطالبون بالحرية المشروعة، رافضين الفساد والبطالة والديمقراطية المزيفة التى ترتدى قناعا مزيفا وغير شرعى، وذهبوا بالنظام الذى كان يحميها إلى حافة الهاوية.
استطاع هذا الشباب أن يهزم الجهاز الأمنى ولكن دون سلاح، بل كان سلاح الفكر الواحد والإرادة والتحدى والعزيمة بإصرار غير مسبوق لهذا الجيل من الشباب.
فقدوا الثقة فى النظام، رفضوا استمرار هذا النظام وفساده الذى كاد أن يهوى بمصر إلى حافة الهاوية، ويقضى على أمل وطموح هذا الشباب.
استجابت الدولة والنظام لمطالب الشباب، ولكن الاستجابة والتنفيذ يسير بخطى بطيئة تثير القلق فى نفوس هذا الجيل الواعد الذى استطاع أن يغير مسيرة هذا الشعب، فلابد أن يكون رجال الدولة الذين يقومون على تنفيذ مطال الشباب بإيجابية أكثر وأفضل من هذا، وتحقيق هذه المطالب فى إطار من الشرعية، حفاظا على استقرار وأمن البلاد وانتقال السلطة وانتهاء فترة رئاسة الرئيس مبارك بشكل حضارى، يتناسب مع قيمة وقدر مصر فى المنطقة والوطن العربى.
لابد أن نستغل الطاقة التى فجرها شباب 25 يناير أفضل استغلال لتكون بداية ونواه جديدة لجيل وطنى شريف يقود هذه البلاد فى المرحلة القادمة يستطيع العبور ببلدنا الحبيب من عنق الزجاجة إلى شمس الديمقراطية الحقيقية ونور العدالة والحرية.
عادل عقل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة