صحيفة ليبية: المنطقة تتعرض لاستهداف وإعادة ترتيب

دعت صحيفة (الجماهيرية) العرب إلى اليقظة إزاء التطورات والأحداث الحالية بالمنطقة ، فى ضوء ما يحدث فى مصر وقبلها تونس وغيرهما من البلدان مثل لبنان والسودان وفلسطين، واصفة ما يحدث بأنه "استهداف وإعادة ترتيب".

وتساءلت الصحيفة فى مقال لرئيس تحريرها نشرته اليوم الاثنين لماذا لم تتطور حالة التراشق التى كانت تسيطر على المشهد اللبنانى إلى حالة اشتباك حيث تراجعت إلى التهدئة، وكيف سحبت من التداول مفردات مثل القرار الظنى وشهود الزور والموالاة والممانعة .

وقالت إنه بعد أن "تدحرجت الأمور فى مصر من الغليان إلى الفلتان أصبحت الأزمة شبه معلقة فى لبنان وكأن هناك طرفاً ما يدير لعبة (الديمينو) العربية، صحيح أن مصر مهمة بثقلها الديمجرافى أو وزنها فى المنطقة ومنطقيا أن تكون الأكثر إثارة إعلامية ولكن هذا لايلغى أن وتيرة الأحداث فى لبنان قد توقفت حتى إشعار آخر".

وأضافت (الجماهيرية) قائلة: بين ما حدث فى تونس ومصر جرى استقطاع جزء من الوطن العربى وكأنها عملية استئصال زائدة سياسية تحت التخدير، فلم تخرج أصوات تتكلم عن هذا القضم السياسى لهذا الوطن ولم تخرج أصوات تستهجن الهجمة الغربية التى قادت انفصال جنوب السودان عن شماله.

وفى نفس الانشغال الكامل فيما حدث فى تونس وما يحدث فى مصر كان أكثر من مسئول غربى يزور الإسرائيليين ليس آخرهم أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية وفى كل زيارة يتم التوقيع على شراكة استراتيجية .

وذكرت الصحيفة أن حصار غزة يظل على حاله وتتحول بوصلة الاشتباك إلى مشاجرة فلسطينية فلسطينية، وملاسنة فلسطينية فلسطينية كما يبقى العراق تحت الاحتلال بكل توابعه وبكل مشتقاته من صدامات طائفية إلى توجس وكراهية بين العراقى والعراقى.

ولهذا من حقنا ألا نكون مغفلين ولا نضع عشرة خطوط تحت كل ما يجرى فى هذه المنطقة العربية من استهداف ومن إعادة ترتيب، ومن حقنا أن نكون خائفين من دفع فاتورة معارك غيرنا علينا.