يا له من مشهد رائع هز الدنيا وياله من صوت رخيم طربت له آذان العالم ويا له شباب غير الصورة وأعاد الأمل ورسم الفرحة وسطر فى التاريخ لنفسه صفحات من نور تجلت عليه بهمة وعزيمة ربانيه جمعت كل الألوان تحت علم ولون واحد ولبس الجميع سوار العزة والشرف وخلع عن نفسه وشعبه وأمته زلات الماضى وسقطات الحاضر ووضع قواعد بناء متين سوف يعلو ويبقى كالأهرامات وينمو ويذدهر كنبتة فى تراب الدلتا مروية من ماء النيل
حقا لقد هز هذا الشباب قلب العالم الذى اصبح ينظر إليه وإلينا نظرة جديدة غير التى سادت ونسينا ونسوا تلك الصورة السيئة التى حلت بالمصريين فى كل مكان بالأرض فعادت إليهم الكرامة وتذكرنا وتذكروا معنا المجد السابق والتاريخ المذهر ونصر اكتوبر وفرح بنا إخواننا وعد لهم الأمل بنا بعدما ماتت أحلامهم فينا فلفظونا وتقيئونا وصرنا جرزانا بعدما كنا أسود
وإهتز مع زئير شبابنا فى ميدان التحرير عرش إسرائيل التى نسيت درس أكتوبر فجاء شباب مصر الأفذاذ ليذكرونها بما مضى ويثبتون أن ما أصابنا كان مرحلة غفوة و أننا اليوم قد أفقنا وها هو يغير واقعه بإرادته ويحرر نفسه من القيود ويحطم كل العوائق ويضرب المثل لأحرار العالم كيف يكون الطريق إلى الحرية بلا دم بلا عنف بلا ترويع
وأكد شباب التحرير أن مخدرات إسرائيل وسمومها لم تؤثر فى عقله وما زالت ذاكرته بخير يعى جيدا انه المصرى صانع التاريخ والمجد الذى لايقارن
وأكد أن ما صدرته إسرائيل إليه من أمراض وسرطانات لم تقتله بل زادته قوة وعزما وأحيت بداخله قوة الإرادة وعلمته الصبر على الشدائد حتى تعلم كيف يتخطاها ويجتازها
وأكد أن ما زرعته فيه وما أصابه على يديها من لهف ولهث على الغرائز والشهوات والجنس قد نسيه فى لحظة وتطهر وتاب وعاد إلى رشده ليحقق الحلم ويحيى الأمل
وأكد أن مؤامرات إسرائيل التى تحيكها كل يوم والأذناب التى جندتها لخيانة الأرض والشعب ما عادت تؤتى ثمارها وما كان هؤلاء إلا شرذمة قليلون وها هو شباب مصر محبا لترابها يعلو صوته مع انغام الجيتار بميدان التحرير ويقول بحبك بحبك بحبك يامصر بحبك يابلادى
حقا لقد إهتز عرش إسرائيل وإرتعدت اطرافها وسقط قلبها عند قدميها عشتم شباب التحرير رجال مصر الأبطال مدى الدهر لتقهروا أعدائكم وتنصروا أرضكم وتحيوا ذكر أمتكم