د.رضا صالح يكتب: رياح التغيير

الإثنين، 07 فبراير 2011 09:34 ص
د.رضا صالح يكتب:  رياح التغيير حرامية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحيانا تجد شخصًا يعامل المحيطين بازدراء، وينظر إليهم نظرة دونية، ولا يأبه بصوتهم وآرائهم، فى الغالب يكون هذا الأسلوب لا إراديًا ليغطى عن مهازل فى سلوكياته، سرا دون أن يراه الناس، أو بين أحبابه المقربين، تجده لا يتورع عن أن يقترف أبشع المحرمات، شريطة ألا يراه أحد، بل وهناك من تجرأ هذه الأيام، ولم يعد يهمه أحد، يعالج أموره بكلمات خارجة من البطن، ونظرات حارقة مستفزة، حتى يسكت الآخرون، ولسعات وهمز ولمز لا يترك لمحدثه مجالا لعرض رؤياه أو فرصة الحوار، كما كان يحدث عندنا فى البرلمان المصرى، تلك هى الديكتاتورية الحمقاء التى تتهاوى اليوم، ها نحن نشهد رياح التغيير قادمة ونرى الشمس تشرق على ربوع مصرنا وسوف يعاد توزيع الثروات والنظر فى المرتبات، والفجوات الهائلة فيها، وإعانة كريمة للبطالة، وبالتالى ندعو إلى إلغاء الدعم، وإسقاط البرلمان والمحافظين الحاليين، وإعادة انتخابهم عن طريق مواطنيهم،
ولا يصح أن أجىء بمحافظ عاش طوال عمره فى الصعيد ليكون محافظا لوجه بحرى، وأترك أبناء المحافظة ولا أعتد برأيهم، فقط لأنه من أولى الحظوة عند الكبير.
لابد من إلغاء المجالس المحلية، حتى لا تعود لها سلطة فرض البلطجة على موظفى المديريات وتعطيل الدواوين بحجة الإشراف والاجتماعات والهيمنة عليها، يكفى أن هناك جهات إشرافية ومحاسبية موجودة فى كل المديريات وفى عموم الدولة أيضا.


الكثير منا يتعجب، نعم لنا الحق أن نتعجب أو نضرب كفًا على كف، لأننا قضينا حياتنا كلها تقريبا فى معايشة هذا الأخطبوط الجاثم على أنفاسنا، أخطبوط الظلم والفساد والرشوة، لدرجة أننا لم نعد ندرك إن كان هذا وضعا طبيعيا أم لا؟ حقا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وها هى لحظات التغيير المقدسة، فلنغتنمها ونستفيد منها من أجل مصر ومن أجل مستقبل أبنائنا جميعا.

فلم يحدث فى تاريخ الدول العربية القيام بثورة شعبية مؤثرة وعلى نطاق واسع مثلما يحدث الآن بداية من 25 يناير 2011، الذى سوف يسجل عيدًا فى تاريخ مصر الحديثة، وبداية لعهد جديد.


تذكرت الثورة الفرنسية مقصلتها، كانت الحل الأنجع يومها فى بتر هذه الأيادى التى عاثت فى الأرض فسادًا، لم تتطور فرنسا إلا بعد إرساء دعائم الإخاء والمساواة والحرية، وهى دعائم لها مفهوماتها، ولا تترك هكذا جزافا، لأن فينا الخداعين الذين يفسرون الأمور على هواهم.
ونحن لا ندعو ولا نتمنى أن تكون ثورة دموية، ولكن نتمنى أن يكون الانتقال سلميًا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة