حذر الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، بعد انهيار جهاز أمنى "قوى" تحطمت على ضفافه آمال الكثيرين فى التغيير على مدى 30 عاما أمام ثورة "الغضب" المصرية التى حققت فى أيام ما لم تستطع أحزاب سياسية إدراكها فى السنوات الماضية، من أن القرارات والتعهدات التى تضمنتها خطابات الرئيس محمد حسنى مبارك "مناورة سياسية"، حيث لم يجر التحقيق حتى الآن فى الانفلات الأمنى الذى عاشته البلاد فى الأيام العشرة الماضية، كما لم يجرى التحقيق فى إراقة دماء 312 متظاهر "برىء" حمل راية "سلمية".
وأشار حمودة، خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة، إلى أن ما يسمعه منذ تساقط جثث شهداء التحرير فى الميدان "مجرد وعود بالتحقيق لم تتعد اللفظ فى تصريحات رئيس الوزراء أحمد شفيق المنددة بالواقعة والمتوعدة بالتحقيق والعقاب القاسى"، كما لم يفتح تحقيق مع المسئولين "الفاسدين" فى الحكومة السابقة، كما تعهد الرئيس مبارك ونائبه اللواء عمر سليمان، الأمر الذى وصفه حمودة بالقول "لو أن هناك عقولا تحررت بالفعل من انتظار التعليمات كان الشعب المصرى عرف الآن من المسئول عن قتل هؤلاء الشباب على الأقل"، مطالبا بالإعلان عن نتائج التحقيق فى تلك القضية قبل انتهاء الأسبوع الجارى.
وقال حمودة "لا استبعد أن يعدل مبارك عن قرارته بعد عودة الاستقرار بترشيح نفسه أو نجله جمال للانتخابات الرئاسية بدعوى أن الشعب متمسك به فى حين أن المتمسكين به قلة مقارنة بالمعارضين له ولحكمه"، لذلك طالب بأن تأخذ القوات المسلحة دورها فى الأزمة الحالية بأن تضمن للشعب تنفيذ التعهدات والقرارات التى وردت بخطابات مبارك.
كما طالب الجيش أيضا بأن يدير المفاوضات بدلا من سليمان الذى يدير المفاوضات بدلا من الطرف الأخر، وأن يشرف الجيش بنفسه على تنفيذ ما يخلص إليه الحوار، معربا عن اعتقاده بأن مبارك قد يقيل سليمان طبقا للدستور بعد استقرار الأوضاع، مؤكدا أن "الجيش هو الضامن الحقيقى لانتقال السلطة سلميا".
حمودة: لا أستبعد أن يقيل مبارك عمر سليمان بعد انتهاء الأزمة
الإثنين، 07 فبراير 2011 02:31 م
الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة