أعلن سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، عن تدشين حملة علاقات عامة فى كافة الأسواق الأوروبية والعربية تحمل فى طياتها عدة رسائل لمنظمى الرحلات، وذلك بهدف تحسين الصورة الذهنية لمصر، والتركيز على الجوانب الإيجابية بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، لافتا إلى أنه تقرر التواصل مع منظمى الرحلات وعمل برامج تعريفية، ودعوة بعض الصحفيين ووسائل الإعلام الخارجية للتحدث عن مصر.
وتوقع أن تستعيد مصر دورها السياحى قريباً، مشددا على أنه لا يجوز أن نحكم على السياحة بالموت الآن، بسبب إلغاء عدد كبير من الحجوزات أو اضطراب حركة النقل الجوى.
وقال يجب أن ننظر إلى قوة الصناعة السياحية فى مصر، والتى تمتلك مقومات هائلة جذبت حوالى 15 مليوناً العام الماضى، لافتا إلى أن مصر تمتلك فنادق وبنية سياحية هائلة، وتحتوى على بنية اقتصادية قوية لن تهتز بموسم سياحى شتوى قصير.
وتوقع رئيس قطاع السياحة الدولية أن يستعيد النشاط السياحى قوته قريبا بعد هدوء الأحداث، مشيراً إلى أن مصر وجهة سياحية عالمية لا يمكن الاستغناء عنها أبداً، لأنها تمتلك ثلثى الآثار العالمية، وفيها مواقع تاريخية نادرة، إضافة إلى خدمات متطورة فى الجانب السياحى.
أوضح أن مصر تشهد حاليا حالة استقرار، حيث انتظمت حركة الطيران وعادت إلى شكلها الطبيعى علاوة على تأمين كافة المواقع الأثرية، مشيراً إلى عدم تعرض أى سائح للخطر أثناء اندلاع الأزمة، وعدم تلقى أى شكاوى حتى الآن، مما يؤكد أن مصر مازالت بلد الأمن والأمان.
وقال إنه برغم من انخفاض نسب الأشغال بالفنادق إلا أن هناك مجموعات سياحية مازالت متواجدة بالبحر الأحمر وسيناء، بالإضافة إلى تدفق أعداد قليلة من السوق الإنجليزى والروسى والألمانى رغم الأحدات الجارية.
فى الوقت نفسه، حولت شركات السياحة الأوروبية وجهات رحلاتها من مصر إلى بلدان أخرى ينعم السياح فيها أيضا بشمس دافئة فى سياحتهم الشتوية، إلى جانب ظروف أمنية وسياسية مستقرة، فباتت هذه الشركات تقصد تركيا والمغرب وجزر الكنارى وموريشوس والدومينيكان.
وكان عدد من منظمى الرحلات السياحية قد أعربوا فى اتصالاتهم مع أصحاب ومديرى الشركات السياحية المصرية عن أمنياتهم أن تستعيد السياحة المصرية عافيتها بعد الانفجار السياسى والاضطرابات التى كانت داعية إلى تعليق الرحلات السياحية الشتوية إلى مصر.
ويقول مدير مؤسسة توماس كوك الفرنسية «سوء الحظ يطاردنا»، وذلك بعد عودة السياح من مصر. فالكثير من الأوروبيين يمضون الشتاء فيها، حيث الأسعار المنخفضة، فضلاً عن الطقس المعتدل يتيح زيارة آثار الفراعنة والتجول، بخلاف الصيف ذى الشمس الحارقة. ومنذ اندلاع هذه الأحداث، تعكف شركات السياحة على البحث عن وجهات سياحية جديدة، من موسكو إلى باريس مروراً ببرلين، وتعمل على إعادة تنظيم رحلات الطيران، وحجز الفنادق.
أهرامات الجيزة