بطرس حكيم يكتب: من حق الشعب أن يفرح

الإثنين، 07 فبراير 2011 04:24 م
بطرس حكيم يكتب: من حق الشعب أن يفرح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته وبعودة الروح بعد موت قد طال لسنوات وأصبح يرقد بين موميات توت عنخ أمون وخوفو وخفرع ومنقرع، لكى يكون فيما بعد خلاقاً قادراً على الابتكار والتقدم لأن هذه الملكات هى وليدة الحرية والديمقراطية لا يستطيع أحد أن يبتكر وهو خائف ومرتجف.

لقد كنا شعباً خائفاً ومرتجفاً، إن هذا الشعب الذى قام بثورة عمره هو بطل وعملاق، كما تعودناه لكن بسبب من يخذلوه ويقمعوه يصير صامتا لا يفتح فاه، من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته لأن نجاحها ضمان لمستقبل مصر، وأنه لا مستبد ولا متطرف ولا طائفى سوف يحكمها نجاحها يضمن حرية وديمقراطية واستقرار لمصر نجاحها يضمن أننا لن نكون شعباً عاطفياً نبكى على فراق من قتل أبناءه وأذل شعبه بفقره وجهله وتخلفه وركز الثروات فى يد من يتربح من ورائهم أو من يحافظوا على وجوده فى السلطة. سوف نصبح شعباً قادراً أن يقول لا حينما يجد فساداً.

من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته فى أن يحاكم النظام السابق كله لكى يكون رادعاً، ولكى يعرف الجميع أن ما مضى من ظلم وافتراء واضطهاد واختزال الدولة فى أشخاص، لن يعود ثانياً، لن يكون فى مصر مرة أخرى لكى لا يفكر كائن من كان من أن يلعب بمقدرات وثروات هذا الشعب وحريته، فلابد من محاكمة هؤلاء الذين لم يأخذوا فى اعتبارهم أى وجود لهذا الشعب، ولم يسمعوا له ولم يصغوا لآلامه وأناته سواء كان فتحى سرور الذى كان يقول المجلس سيد قراره، وهو سيد قرار المجلس ولا أحمد عز الذى كان يصفق النواب عندما يصفق هو، ويوافق النواب عندما يوافق هو، وأيضا الذين باعوا هذا الشعب سواء فى الصحافة والإعلام مقابل مرتبات خيالية وباقى الزملاء يتضرعون جوعاً.

من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته لكى تعاد الأموال والثروات التى نهبت من مصر، وهى بلايين الدولارات، وهى مركزه فى بعض أشخاص مثل سالم وعز وسرور وغيرهم، هذه الثروات والمقدرات نريدها لأنها ملك لنا، ولكى نعيد بها بناء مصر هذه ولأنها ملك لشعب لا يجد قوت يومه.

من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته لكى يقدر هذا الشعب وتحترم مقدراته ولا يعاد سرقته مرة أخرى بعد أن أهانته وسرقته الحكومات المتعاقبة، ولأن أفراحه شحيحة. من حقه أن يفرح بثورته وأرجوا ألا يبخل القدر لكى تعرف الشعوب أن الجهاد من أجل الحقوق لا بد أن يكلل بالنجاح، ولكى لا تضيع الثوابت والمبادئ ونصبح فى فوضى أكثر من التى عشناها فيما مضى، وأن أهل الثقة أحسن من أهل الخبرة وأن الواسطة أهم من التفوق وأن نصبح فى بلد عشوائيات أكثر مما مضى فى السياسات والمقدرات والحكومات والانتخابات. من حق هذا الشعب أن يفرح بثورته من حق هذا الشعب أن يفرح.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة