بروكنجز: الثورة فى مصر تفرض تحديات جديدة أمام القاعدة

الإثنين، 07 فبراير 2011 08:19 م
بروكنجز: الثورة فى مصر تفرض تحديات جديدة أمام القاعدة جانب من الاحتجاجات الغاضبة فى القاهرة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد بروكنجز الأمريكى إن تنظيم القاعدة الذى يتشكل من أسامة بن لادن وأتباعه، سينظر إلى الزلزال التى ضرب مصر (فى إشارة إلى الثورة المطالبة بالتغيير والتى اندلعت فى 25 يناير الماضى) على أنها تهديد عميق "لشرعيته" لكن فى نفس الوقت، ربما يقدم له فرصة يستغلها.

ويوضح المعهد فى التقرير الذى كتبه دانيال بيمان، إن مصر طالما كانت لها مكانة خاصة فى قلوب أعضاء القاعدة، فالعديد من قادتها وعملائها ذهبت أرواحهم فى المعركة ضد نظام مبارك قبل أن يجدوا ملجأ لهم مع بن لادن، كما أن نائب زعيم التنظيم، أيمن الظواهرى قد قاد حركة الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية التى شنت معركة شرسة فى بداية التسعينات. وبنهاية العقد، نجح نظام مبارك فى قمع الجهاديين والعناصر الأقل تطرفا فى مصر، وكان تنظيم القاعدة قد اتخذ ذلك مبرراً لضرب مصر من جديد فى السنوات الأخيرة عندما وقعت هجمات فى شرم الشيخ وطابا.

لكن باندلاع المظاهرات واحتمال انتهاء نظام مبارك، فإن الموقف قد اختلف. فإذا ذهب مبارك، ستواجه القاعدة تحديات فورية، أولها يأتى من جماعة الإخوان، فربما يندهش الجميع إذا علموا أن العديد من قيادات القاعدة انضموا إلى السياسات الإسلامية من خلال جماعة الإخوان التى كانت تتبنى العنف، غير أن العلاقة بين الطرفين، الإخوان والقاعدة، يسودها الاحتقار وازدراء كل طرف للآخر، فالظواهرى يزدرى الإخوان لرفضهم استخدام العنف ضد نظام مبارك، واهتمامها أكثر بالسياسة.

أما التحدى الثانى، كما يقول بيمان، فيأتى من مطالب المتظاهرين فى ميدان التحرير بإنهاء الاستبداد والفساد وتشكيل حكومة تعكس إرادة الشعب، فالقاعدة مناهضة للديمقراطية وتخشى من أن الحكومات المعبرة عن الشعب ستجعل إرادة الإنسان فوق إرادة الله، وهو ما يعنى إمكانية وجود قوانين غير إسلامية. والأكثر أهمية أن القاعدة تتغذى من الإحباط الذى يشعر به أغلب المسلمين من حكوماتهم الفاسدة والوحشية، والثورة الشعبية فى مصر تقوض رسالتهم بأن التغيير لن يأتى إلا من خلال العنف.

وبالرغم من ذلك، يرى بيمان، أن بن لادن ربما يجد فرصة فى هذا الأمر، ففى أى نظام قادم، سيتم تطهير الأجهزة الأمنية المكروهة، ونفس الرجال الذين اعتقلوا المتظاهرين هم من تحفظوا على الجهاديين، ومن ثم فإن الضغوط على الجهاديين القليلين الذين ظلوا سيتم تخفيفها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة