الصحف البريطانية: روبرت فيسك: ويزنر مرتبط بأعمال قانونية مع الحكومة المصرية.. الانتفاضة المصرية تتعثر بدخول الإخوان المفاوضات مع الحكومة.. عمر سليمان رجل يحظى بالثقة فى الأوساط الدبلوماسية
الإثنين، 07 فبراير 2011 03:32 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:
الإخوان المسلمون قوة لم يعد من الممكن تجاهلها
يكتب إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، تقريراً عن ضرورة عدم تجاهل الإخوان المسلمين، مع إعلان الجماعة استعدادها للعمل فى إطار ديمقراطى.
وبعد أن استعرض الكاتب تاريخ الجماعة منذ نشأتها وتبنيها العنف فى سبيل تحقيق أهدافها، ثم تخليه عنه من أجل الدخول بشكل أكبر فى المعترك السياسى، نقل عن أحد الخبراء الأمريكيين قوله إنه على الرغم من أن الإخوان دخلوا إلى النظام السياسى لتغييره، إلا أن الأمر انتهى إلى تغيير الجماعة من قبل هذا النظام، فالجماعة تتسم بالدهاء الشديد والحذر الشديد والبرجماتية، بما يجعلها تخشى على تبديد سمعتها التى اكتسبتها بشق الأنفس بين المصريين كقوة سياسية مسئولة.
وتقول الجارديان إن الكثير من الخبراء يتوقعون أن يفوز الإخوان فى أى انتخابات بحرة بما يقدر بـ25 - 40% من الأصوات، وإن كان ذلك سيعتمد على الأحزاب الديمقراطية العلمانية المتنافسة معها ومدى إفساح المجال لها بعد أن كانت مقيدة فى ظل نظام مبارك.
وخلصت الصحيفة على القول بأن الإخوان بإمكانهم فى ظل نظام تعددى أن يتحدثوا عن رفضهم لاتفاق السلام مع إسرائيل، لكن من الصعب تخيل أن أى طرف يتولى مسئولية الحكم فى فترة ما بعد مبارك، سيسعى إلى إعادة الأيام السيئة التى خاضت فيها البلاد حرباً ضد جيرانها.
المصريون يراقبون دور الولايات المتحدة بحذر
تحدثت الصحيفة عن موقف المتظاهرين المحتجين فى ميدان التحرير من الولايات المتحدة، وقالت إنه على الرغم من عدم وجود مشاعر معادية لها فى الميدان، إلا أن هناك وعياً بدورها. وتوضح الصحيفة أن بعض المتظاهرين يخشون من أن تكون الولايات المتحدة تحاول المناورة وجلب عمر سليمان، نائب الرئيس، إلى السلطة لإدامة النظام الموجود حالياً أو على الأقل الحفاظ على عدم وجود نظام عدائى فى مصر.
وقد تجلت هذه الشكوك الواسعة مع مزاعم الولايات المتحدة بأن اهتمامها الأساسى هو الحفاظ على الاستقرار حتى إجراء انتخابات حرة. وبالنسبة لكثير من المصريين، فإن التعريف الأمريكى للاستقرار يمكن أن يُرى من خلال سياق القلق على أمن إسرائيل والخوف من الإسلام.
كما تشير الصحيفة إلى أن تركيز واشنطن عن دور الإخوان المسلمين، ومطالب بعض الساسة الأمريكيين بإبعاد الجماعة عن السلطة بأى ثمن، تقلق عدد كبير من الشعب الذى يرى أن الجماعة جزء من الخليط السياسى فى مصر، حتى وإن كان البعض يشارك الأمريكيين مخاوفهم.
الإندبندنت:
روبرت فيسك يكشف: ويزنر مرتبط بأعمال قانونية مع الحكومة المصرية
يكشف روبرت فيسك فى تقرير نشرته الصحيفة على صدر صفحتها الرئيسية عن الأعمال التى يقوم بها المبعوث الأمريكى الخاص فرانك ويزنر لصالح الحكومة المصرية. ويقول فيسك إن ويزنر، الذى أوفده الرئيس الأمريكى باراك أوباما شخصياً إلى مصر، والذى أحرج البيت الأبيض قبل يومين بتصريحات قال فيه إنه يجب أن يبقى الرئيس حسنى مبارك فى السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية، يعمل لدى شركة قانونية مقرها نيويورك وواشنطن والتى ترتبط بعمل مع الحكومة المصرية.
ويشير فيسك إلى أن تصريحات ويزنر المثيرة للدهشة كانت قد أصابت المعارضة الديمقراطية فى مصر وشككت ففى حكم أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون.
والآن، تزعم وزارة الخارجية الأمريكية وويزنر نفسه أن تصريحاته كانت تعبر عن وجهة نظره الشخصية، لكن فيسك يقول إنه لا يوجد ما هو شخصى بشأن علاقة ويزنر بشركة باتون بوجز القانونية التى لا تخفى أنها تقدم استشارات للجيش المصرى ولوكالة التنمية الاقتصادية المصرية، وتولت مسئولية التقاضى نيابة عن حكومة مبارك فى أوروبا والولايات المتحدة، والغريب كما يقول فيسك، أن أيا من الصحفيين لم يتحدث عن هذه الصلات غير العادية مع مسئولى الحكومة الأمريكية.
ويتساءل الكاتب البريطانى عن الأسباب التى دفعت إدارة أوباما إلى إرسال ويزنر تحديداً للحديث مع مبارك، الذى يعد عميلاً فى الشركة التى يعمل بها ويزنر؟
وتشير شركة باتون باجز إلى أن محاميها يمثلون بعض العائلات التجارية الرائدة فى مصر وشركاتهم وأنها مشاركة فى مشروعات بنية تحتية ونفط وغاز واتصالات نيابة عنهم، كما أن أحد الشركاء فى هذه الشركة عمل كرئيس لغرفة التجارية المصرية الأمريكية التى تروج للاستثمار الأجنبى فى الاقتصاد المصرى، كما تولت الشركة أيضا نزاعات قانونية خاصة فى اتفاقات عسكرية.
وقد انضم ويزنر إلى الشركة المذكورة قبل عامين، وهو ما يراه فيسك وقتاً كافياً للغاية لكلا من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ليعرفا عن الصلات الخاصة لهذه الشركة بنظام مبارك. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت "بروفايل" عن ويزنر دون أن تشير إلى صلاته بمصر.
وينقل فيسك عن نيكولاس نوى، الباحث الأمريكى المقيم فى بيروت، والذى أمضى أسابيع فى تقصى صلات ويزنر بشركة باتون بوجز، إن المشكلة الرئيسية هى أن ويزنر تم إرساله إلى القاهرة بأمر من كلينتون، وهو ما يعنى وجود تضارب فى المصالح. والأكثر من ذلك، أن فكرة أن الولايات المتحدة تتعاقد من الباطن أو "تخصص" إدارة الأزمات هى مشكلة أخرى، وتساءل نوى عما إذا كانت الولايات المتحدة تفتقر على الدبلوماسيين.
الولايات المتحدة تواجه اختباراً لمصداقيتها فى مصر
تعلق الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا على موقف الولايات المتحدة من الأحداث فى مصر، وقالت إن واشنطن بعثت برسائل مختلطة منذ اندلاع الثورة الشعبية فى مصر ضد نظامها الحاكم القمعى، ففى البداية، أعلنت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أن حكومة مصر مستقرة، وبعد عدة أيام، طالبت بانتقال منظم للسلطة. وجاء بعد ذلك تصريحات من فرانك ويزنر مبعوث أوباما إلى القاهرة، أكد فيها على أهمية بقاء مبارك فى السلطة.
هذه الرسائل المختلطة يُعتقد إلى حد كبير أنها تعكس صراعا بين هدفين أمريكيين لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وإرساء الديمقراطية. واعتبرت أن عمل ويزنر فى شركة على صلة بنظام مبارك إنما يمثل صراع مصالح قوى.
ورأت الصحيفة أن التفسير الأكثر سخاء سيكون أن البيت الأبيض استدعى ويزنر من التقاعد دون أن يراجع عمله بما يكفى، أما التفسير الأقل سخاء فسيكون أن الولايات المتحدة من جديد تعمل على خدمة مصالحها سراً فى الشرق الأوسط.
وخلصت الافتتاحية على القول أنه فى ضوء الكشف عن أعمال ويزنر، فإن البيت الأبيض يواجه اختباراً واضحاً، فهو فى حاجة إلى نبذ آراء ويزنر والاعتذار عن إرساله إلى القاهرة. وإذا فشلت واشنطن فى ذلك، فإن الشعب المصرى سيستنتج أن إدارة أوباما رغم كلماتها الجيدة عن الحرية والديمقراطية، ليست فى جانبهم.
التليجراف
الانتفاضة المصرية تتعثر بدخول الإخوان المفاوضات مع الحكومة
◄ قالت صحيفة الديلى تليجراف أن الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس مبارك تعثرت الأحد بدخول الإخوان المسلمين المفاوضات مع النظام وتراجع صفوف المتظاهرين بعد اعتقال بعض قادتهم.
وترى الصحيفة أن الرئيس المصرى المخضرم أستطاع استعادة بعض المبادرات التى فقدها خلال أسبوعين ماضيين من الإحتجاجات. كما أستطاع إعادة الحياة الطبيعية فى المدينة نسبيا. وقالت أن دور قوات الجيش فى ميدان التحرير قضى على أى أمال فى تحوله ضد النظام.
وأضافت أن عمر سليمان نائب الرئيس مبارك قدم تنازلات غامضة خلال محادثاته مع أحزاب المعارضة والإخوان. وتضمنت التنازلات وعدا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد باتخاذ خطوات لضمان حرية الصحافة وعرضا لرفع قانون الطوارئ، بشرط تحسن الوضع الأمنى فى البلاد.
الفايننشيال تايمز
عمر سليمان رجل يحظى بالثقة فى الأوساط الدبلوماسية
◄ قالت صحيفة الفايننشيال تايمز أن أخر ما جاء فى سلسلة تسريبات ويكليكس وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة تشير إلى الثقة التى يحظى بها اللواء عمر سليمان فى الأوساط الدبلوماسية.
وتشيد مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، سليمان بأنه رجل براجماتى ذو عقل تحليلى حاد للغاية. وتوضح الوثائق كيفية تعامل نائب الرئيس مع كل جوانب السياسة الخارجية بالشرق الأوسط، بما فى ذلك المفاوضات الخاصة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى وحرب العراق واحتواء النفوذ الإيرانى.
وتقول وثيقة صادرة بتاريخ مايو 2006 عن السفارة الأمريكية أن مبارك لا يملك نظير داخلى للمخضرم عمر سليمان، مستشاره فى أمور السياسة الخارجية. وأضافت أن رئيس المخابرات، وقت كتابة البرقية، العنصر الأكثر نجاحا فى علاقة الولايات المتحدة بمصر على مستوى عملية السلام. فيما تشيد به برقية أخرى برؤيته وتأثيره.
لكن برقية بتاريخ يناير 2009 أعربت عن انتقاد امريكى لسليمان لأنه على الرغم من الثقة الكبيرة التى يتمتع بها وأبو الغيط وزير الخارجية إلا أنهما يأخذان أوامر تحركاتهم من مبارك. وتشير ذات البرقية إلى أن كلا من نائب الرئيس ووزير الداخلية حبيب العادلى يحتفظا بوحوش داخلية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
الإخوان المسلمون قوة لم يعد من الممكن تجاهلها
يكتب إيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، تقريراً عن ضرورة عدم تجاهل الإخوان المسلمين، مع إعلان الجماعة استعدادها للعمل فى إطار ديمقراطى.
وبعد أن استعرض الكاتب تاريخ الجماعة منذ نشأتها وتبنيها العنف فى سبيل تحقيق أهدافها، ثم تخليه عنه من أجل الدخول بشكل أكبر فى المعترك السياسى، نقل عن أحد الخبراء الأمريكيين قوله إنه على الرغم من أن الإخوان دخلوا إلى النظام السياسى لتغييره، إلا أن الأمر انتهى إلى تغيير الجماعة من قبل هذا النظام، فالجماعة تتسم بالدهاء الشديد والحذر الشديد والبرجماتية، بما يجعلها تخشى على تبديد سمعتها التى اكتسبتها بشق الأنفس بين المصريين كقوة سياسية مسئولة.
وتقول الجارديان إن الكثير من الخبراء يتوقعون أن يفوز الإخوان فى أى انتخابات بحرة بما يقدر بـ25 - 40% من الأصوات، وإن كان ذلك سيعتمد على الأحزاب الديمقراطية العلمانية المتنافسة معها ومدى إفساح المجال لها بعد أن كانت مقيدة فى ظل نظام مبارك.
وخلصت الصحيفة على القول بأن الإخوان بإمكانهم فى ظل نظام تعددى أن يتحدثوا عن رفضهم لاتفاق السلام مع إسرائيل، لكن من الصعب تخيل أن أى طرف يتولى مسئولية الحكم فى فترة ما بعد مبارك، سيسعى إلى إعادة الأيام السيئة التى خاضت فيها البلاد حرباً ضد جيرانها.
المصريون يراقبون دور الولايات المتحدة بحذر
تحدثت الصحيفة عن موقف المتظاهرين المحتجين فى ميدان التحرير من الولايات المتحدة، وقالت إنه على الرغم من عدم وجود مشاعر معادية لها فى الميدان، إلا أن هناك وعياً بدورها. وتوضح الصحيفة أن بعض المتظاهرين يخشون من أن تكون الولايات المتحدة تحاول المناورة وجلب عمر سليمان، نائب الرئيس، إلى السلطة لإدامة النظام الموجود حالياً أو على الأقل الحفاظ على عدم وجود نظام عدائى فى مصر.
وقد تجلت هذه الشكوك الواسعة مع مزاعم الولايات المتحدة بأن اهتمامها الأساسى هو الحفاظ على الاستقرار حتى إجراء انتخابات حرة. وبالنسبة لكثير من المصريين، فإن التعريف الأمريكى للاستقرار يمكن أن يُرى من خلال سياق القلق على أمن إسرائيل والخوف من الإسلام.
كما تشير الصحيفة إلى أن تركيز واشنطن عن دور الإخوان المسلمين، ومطالب بعض الساسة الأمريكيين بإبعاد الجماعة عن السلطة بأى ثمن، تقلق عدد كبير من الشعب الذى يرى أن الجماعة جزء من الخليط السياسى فى مصر، حتى وإن كان البعض يشارك الأمريكيين مخاوفهم.
الإندبندنت:
روبرت فيسك يكشف: ويزنر مرتبط بأعمال قانونية مع الحكومة المصرية
يكشف روبرت فيسك فى تقرير نشرته الصحيفة على صدر صفحتها الرئيسية عن الأعمال التى يقوم بها المبعوث الأمريكى الخاص فرانك ويزنر لصالح الحكومة المصرية. ويقول فيسك إن ويزنر، الذى أوفده الرئيس الأمريكى باراك أوباما شخصياً إلى مصر، والذى أحرج البيت الأبيض قبل يومين بتصريحات قال فيه إنه يجب أن يبقى الرئيس حسنى مبارك فى السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية، يعمل لدى شركة قانونية مقرها نيويورك وواشنطن والتى ترتبط بعمل مع الحكومة المصرية.
ويشير فيسك إلى أن تصريحات ويزنر المثيرة للدهشة كانت قد أصابت المعارضة الديمقراطية فى مصر وشككت ففى حكم أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون.
والآن، تزعم وزارة الخارجية الأمريكية وويزنر نفسه أن تصريحاته كانت تعبر عن وجهة نظره الشخصية، لكن فيسك يقول إنه لا يوجد ما هو شخصى بشأن علاقة ويزنر بشركة باتون بوجز القانونية التى لا تخفى أنها تقدم استشارات للجيش المصرى ولوكالة التنمية الاقتصادية المصرية، وتولت مسئولية التقاضى نيابة عن حكومة مبارك فى أوروبا والولايات المتحدة، والغريب كما يقول فيسك، أن أيا من الصحفيين لم يتحدث عن هذه الصلات غير العادية مع مسئولى الحكومة الأمريكية.
ويتساءل الكاتب البريطانى عن الأسباب التى دفعت إدارة أوباما إلى إرسال ويزنر تحديداً للحديث مع مبارك، الذى يعد عميلاً فى الشركة التى يعمل بها ويزنر؟
وتشير شركة باتون باجز إلى أن محاميها يمثلون بعض العائلات التجارية الرائدة فى مصر وشركاتهم وأنها مشاركة فى مشروعات بنية تحتية ونفط وغاز واتصالات نيابة عنهم، كما أن أحد الشركاء فى هذه الشركة عمل كرئيس لغرفة التجارية المصرية الأمريكية التى تروج للاستثمار الأجنبى فى الاقتصاد المصرى، كما تولت الشركة أيضا نزاعات قانونية خاصة فى اتفاقات عسكرية.
وقد انضم ويزنر إلى الشركة المذكورة قبل عامين، وهو ما يراه فيسك وقتاً كافياً للغاية لكلا من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ليعرفا عن الصلات الخاصة لهذه الشركة بنظام مبارك. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت "بروفايل" عن ويزنر دون أن تشير إلى صلاته بمصر.
وينقل فيسك عن نيكولاس نوى، الباحث الأمريكى المقيم فى بيروت، والذى أمضى أسابيع فى تقصى صلات ويزنر بشركة باتون بوجز، إن المشكلة الرئيسية هى أن ويزنر تم إرساله إلى القاهرة بأمر من كلينتون، وهو ما يعنى وجود تضارب فى المصالح. والأكثر من ذلك، أن فكرة أن الولايات المتحدة تتعاقد من الباطن أو "تخصص" إدارة الأزمات هى مشكلة أخرى، وتساءل نوى عما إذا كانت الولايات المتحدة تفتقر على الدبلوماسيين.
الولايات المتحدة تواجه اختباراً لمصداقيتها فى مصر
تعلق الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا على موقف الولايات المتحدة من الأحداث فى مصر، وقالت إن واشنطن بعثت برسائل مختلطة منذ اندلاع الثورة الشعبية فى مصر ضد نظامها الحاكم القمعى، ففى البداية، أعلنت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أن حكومة مصر مستقرة، وبعد عدة أيام، طالبت بانتقال منظم للسلطة. وجاء بعد ذلك تصريحات من فرانك ويزنر مبعوث أوباما إلى القاهرة، أكد فيها على أهمية بقاء مبارك فى السلطة.
هذه الرسائل المختلطة يُعتقد إلى حد كبير أنها تعكس صراعا بين هدفين أمريكيين لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وإرساء الديمقراطية. واعتبرت أن عمل ويزنر فى شركة على صلة بنظام مبارك إنما يمثل صراع مصالح قوى.
ورأت الصحيفة أن التفسير الأكثر سخاء سيكون أن البيت الأبيض استدعى ويزنر من التقاعد دون أن يراجع عمله بما يكفى، أما التفسير الأقل سخاء فسيكون أن الولايات المتحدة من جديد تعمل على خدمة مصالحها سراً فى الشرق الأوسط.
وخلصت الافتتاحية على القول أنه فى ضوء الكشف عن أعمال ويزنر، فإن البيت الأبيض يواجه اختباراً واضحاً، فهو فى حاجة إلى نبذ آراء ويزنر والاعتذار عن إرساله إلى القاهرة. وإذا فشلت واشنطن فى ذلك، فإن الشعب المصرى سيستنتج أن إدارة أوباما رغم كلماتها الجيدة عن الحرية والديمقراطية، ليست فى جانبهم.
التليجراف
الانتفاضة المصرية تتعثر بدخول الإخوان المفاوضات مع الحكومة
◄ قالت صحيفة الديلى تليجراف أن الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس مبارك تعثرت الأحد بدخول الإخوان المسلمين المفاوضات مع النظام وتراجع صفوف المتظاهرين بعد اعتقال بعض قادتهم.
وترى الصحيفة أن الرئيس المصرى المخضرم أستطاع استعادة بعض المبادرات التى فقدها خلال أسبوعين ماضيين من الإحتجاجات. كما أستطاع إعادة الحياة الطبيعية فى المدينة نسبيا. وقالت أن دور قوات الجيش فى ميدان التحرير قضى على أى أمال فى تحوله ضد النظام.
وأضافت أن عمر سليمان نائب الرئيس مبارك قدم تنازلات غامضة خلال محادثاته مع أحزاب المعارضة والإخوان. وتضمنت التنازلات وعدا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد باتخاذ خطوات لضمان حرية الصحافة وعرضا لرفع قانون الطوارئ، بشرط تحسن الوضع الأمنى فى البلاد.
الفايننشيال تايمز
عمر سليمان رجل يحظى بالثقة فى الأوساط الدبلوماسية
◄ قالت صحيفة الفايننشيال تايمز أن أخر ما جاء فى سلسلة تسريبات ويكليكس وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة تشير إلى الثقة التى يحظى بها اللواء عمر سليمان فى الأوساط الدبلوماسية.
وتشيد مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، سليمان بأنه رجل براجماتى ذو عقل تحليلى حاد للغاية. وتوضح الوثائق كيفية تعامل نائب الرئيس مع كل جوانب السياسة الخارجية بالشرق الأوسط، بما فى ذلك المفاوضات الخاصة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى وحرب العراق واحتواء النفوذ الإيرانى.
وتقول وثيقة صادرة بتاريخ مايو 2006 عن السفارة الأمريكية أن مبارك لا يملك نظير داخلى للمخضرم عمر سليمان، مستشاره فى أمور السياسة الخارجية. وأضافت أن رئيس المخابرات، وقت كتابة البرقية، العنصر الأكثر نجاحا فى علاقة الولايات المتحدة بمصر على مستوى عملية السلام. فيما تشيد به برقية أخرى برؤيته وتأثيره.
لكن برقية بتاريخ يناير 2009 أعربت عن انتقاد امريكى لسليمان لأنه على الرغم من الثقة الكبيرة التى يتمتع بها وأبو الغيط وزير الخارجية إلا أنهما يأخذان أوامر تحركاتهم من مبارك. وتشير ذات البرقية إلى أن كلا من نائب الرئيس ووزير الداخلية حبيب العادلى يحتفظا بوحوش داخلية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة