محمد حمدى

الشفافية الغائبة عن ميدان التحرير

الإثنين، 07 فبراير 2011 01:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الخامس والعشرين من يناير تعيش مصر حالة غير مسبوقة، فهى حبلى بالأحداث اليومية التى تتغير وتتكرر على مدار الساعة، لكن الغريب فى ظل هذا الفيض الإعلامى أننا لا نزال نفتقد الكثير من المعلومات الأساسية والواجبة واللازمة منذ هذا التاريخ وحتى الآن، علاوة على الكثير من الأسئلة التى لم يجب عنها أحد سواء فى ميدان التحرير أو فى شارع مجلس الشعب حيث تقطن الحكومة والبرلمان ووزارتى الداخلية والصحة.

وأعتقد أن أى انتقال سلمى للسلطة، أدعمه، لا بد أن يجيب على التساؤلات التالية:
1- ما هو العدد الحقيقيى لمن سقطوا وضحوا بحياتهم منذ الخامس والعشرين من يناير؟.. أين سقطوا؟.. وكيف أزهقت أرواحهم؟.. فمن حق الشعب المصرى أن يعرف من ضحوا بأرواحهم فى مختلف ربوع مصر وكيف صعدت أرواحهم الطاهرة إلى السماء؟

2-كم عدد رجال الشرطة من ضباط وجنود ممن قتلوا فى هذه الأحداث؟.. وما أسباب وأماكن وفاتهم؟.. من حقنا أن نعرف أيضا من مات وهو يدافع عن سجن هاجمه الأهالى أوجماعات او بلطجية؟.. ومن ظل يؤدى واجبه فى الدفاع عن أمن الوطن حتى اللحظة الأخيرة؟ خاصة أنه ظهرت أنباء يوم الجمعة عن ذبح ضباط ووفاة لواء شرطة وهو يدافع عن سجن بالفيوم.. وعن إلقاء رجال شرطة أحياء من أدوار مرتفعة؟

3- من أصدر الأوامر لقوات الشرطة بالانسحاب يوم الجمعة 28 يناير؟ ومن قبلها من أعطى الشرطة أوامر بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين المسالمين فى مناطق مختلفة من ربوع مصر؟

4- ما مدى صحة أن بعض الضباط الشرطة هم من قاموا بإطلاق المسلحين والمسجلين الخطرين لإشاعة الفوضى فى البلاد؟ ولابد من التحقيق العاجل والسريع وتقديم المتهمين لمحاكمة عسكرية لأنه لو صحت تلك الاتهامات نكون أمام مؤامرة تستهدف أمن الوطن بأسره.
5- من أعطى الأوامر للهجوم على ميدان التحرير الأربعاء الماضى وأدى إلى اشتعال معركة استمرت عدة ساعات وأدت إلى وفاة 11 شخصا وإصابة الآلاف، لست مع من كانوا يتحدثون عن صورة مصر فى العالم، وكيف بدت همجية، يغور العالم كله، ما يهمنى أكثر هو أن ما حدث هجوم مسلح وبلطجى وعربجى استهدف أرواح المواطنين وهذا أهم من صورتنا أمام العالم، خاصة أنه وردت اتهامات فى هذا الصدد لعدد من أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى.

هذه الأسئلة بنفس أهمية الاتصالات والحوارات السياسية الدائرة إن لم تكن أهم، لأنه لا يمكن الانتقال للمستقبل دون شفافية، ودون معرفة الحقائق الكاملة عما شهدته مصر طيلة 12 يوما.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة