واصلت برامج "التوك شو" مساء أمس، الأحد، اهتمامها بثورة الغضب وتداعياتها، غير أن من أبرزها ما قالته الإعلامية لميس الحديدى فى "من قلب مصر" حول الاستيلاء على 146 وحدة سكنية بجنوب سيناء فى ظل استمرار الانفلات الأمنى.
فيما ركز "العاشرة مساء" على ما كشفت عنه الأنباء من بدء التحقيقات غدا، الثلاثاء، مع كل من المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق، وأحمد المغربى وزير الإسكان المقال وزهير جرانه وزير السياحة المقال، وذلك بعد منعهم من السفر وتجميد أرصدتهم.
وفى "90 دقيقة"، أكدت مراسلة جريدة "اليوم السابع" بالإسكندرية الزميلة هناء أبو العز، عودة الحياة لطبيعتها وفتح الأسواق والمحال التجارية والبنوك أبوابها أمام الجمهور تزامنا مع البدء فى ترميم قسم الرمل.
من قلب مصر: الإفراج عن "وائل غنيم".. و"بكرى": "سليمان" طلب من ممثلى القوى الوطنية الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء التحرير.. والرئيس هدد بتسليم السلطة للقوات المسلحة
شاهده أشرف عزوز
أهم الأخبار
- شاب وفتاة يعقدان قرانهما بميدان التحرير
- الإفراج عن وائل غنيم الاثنين الرابعة عصرا
- "أحمد زويل" يطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية فى مصر
- الاستيلاء على 146 وحدة سكنية بجنوب سيناء
- أنباء عن علاوة 15% للعاملين بالدولة مع رواتب أبريل
الفقرة الرئيسية: نقاش حول الوضع الاقتصادى فى مصر
الضيف: عمرو الجنينى مدير عام البنك التجارى الدولى
قال عمرو الجنينى، مدير عام البنك التجارى الدولى، إن تولى فاروق العقدة محافظ للبنك المصرفى جعل الإدارة المصرفية فى مصر من أفضل عشرة إدارات مصرفية، مشيراً إلى أن الإجراءات الإصلاحية التى اتخذها العقدة هى التى ساعدت على تخطى العديد من المشاكل المصرفية.
وأضاف الجنينى أن وجود الدولار فى السوق بوفرة ساعد على وجود الثقة فى نفوس الناس، ونتج عنه عدم ارتفاع سعره مقابل الجنيه المصرى، قائلا إن المشاكل فى نقل الأموال هى السبب الرئيسى فى عدم فتح البنوك بكامل قوتها يوم، الأحد.
وأشار الجنينى إلى أن معدل التحويلات طبيعية جدا، وأن البنك المركزى لم يتدخل إطلاقاً خلال الأزمة لضبط الأوضاع المصرفية، مبدياً تخوفه فى الوقت نفسه من وجود فكرة الانتقام التى يمكن أن تؤدى إلى سحب عدد من رجال الأعمال لأموالهم من البنوك.
وأضاف الجنينى أن عودة الاستقرار ستساهم فى عودة العديد من الاستثمارات التى خرجت خلال فترة الغضب، وذلك خلال ثلاثة أو أربعة أشهر فقط بعد استقرار الأمور.
وأوضح الجنينى أن تجميد الأرصدة فى البنوك لا يكون إلا من خلال موافقة البنك المركزى، وبحكم محكمة أو بقرار من النائب العام، مضيفاً أن استمرار الشباب فى التحرير لن يعيد الاستثمارات التى خرجت من مصر، ولكن ما سيؤثر هو المرحلة التى تلى ذلك.
الفقرة الثانية: نقاش حول الحوار الوطنى
الضيوف: مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"
شوقى السيد أستاذ القانون الدولى
مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية
قال مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"، إن الإعلام الحكومى يتعمد أن يسىء إلى المعتصمين ويصورهم على أنهم عملاء ويحصلون على أموال أجنبية ووجبات كنتاكى على الرغم من أنهم غير ذلك، فقد حققوا آمال الشعب المصرى فى الحرية والخلاص من الفساد.
وأضاف بكرى أن نائب الرئيس عمر سليمان طلب منهم أثناء الحوار مع القوى الوطنية الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا فى ميدان التحرير، وهو ما أراح قلوب المعتصمين قليلا.
وأوضح بكرى أن سليمان أكد لهم بأن عجلة التغيير بدأت ولن تتوقف، كما أن الإصلاحات التى طرحها الرئيس ستكون محطة انطلاق لإصلاحات أخرى، مضيفاً أن سليمان طالب القوى الوطنية بالتفريق بين التغيير الذى يؤدى إلى الاستقرار، والآخر الذى يؤدى إلى الفوضى.
وأشار بكرى إلى أن سليمان أكد له، خلال لقاء خاص، أنه إذا استمر الضغط على الرئيس فإنه سيضطر إلى تسليم السلطة إلى القوات المسلحة، مضيفاً أنه سيتم تشكيل لجنتين الأولى لتعديل الدستور والثانية للنظر فى كافة أمور الدولة ومنها الإفراج عن المعتقلين فى أحداث الغضب، وأن الشباب سيقومون بتشكيل لجنة منهم للتحاور حول ما يطالبون به، والقوى السياسية ما هى إلا مجرد مساندة لهم.
وأضاف بكرى أنهم تحدثوا مع سليمان بشأن الإفراج عن المعتقلين، فأكد لهم الإفراج عنهم فورا حتى الذين تم اعتقالهم فى قضايا سياسية قبل ذلك.
وأشار بكرى إلى أن سليمان أكد لهم صعوبة حل مجلسى الشعب والشورى، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة لعدم إعداد الشرطة قبل 6 أشهر، وكذلك لطول فترة إجراء الانتخابات فى ظل الإشراف القضائى الكامل.
فيما قال شوقى السيد، أستاذ القانون الدولى، إن المادة 139 من الدستور تعطى رئيس الجمهورية الحق فى تعيين نائب له أو أكثر ويحدد اختصاصاته، مضيفاً أن من يطلب تعديل الدستور رئيس الجمهورية أو عدد معين من أعضاء مجلس الشعب.
وأشار شوقى السيد إلى أن المخرج الدستورى للأزمة الحالية هو أن يفوض الرئيس للإشراف على التعديلات الدستورية.
بينما قال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، إن الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير طالبوا بإسقاط النظام، وما حدث من تعديلات لم يحقق مطالبهم، حيث إن النظام الذى طالبوا بإسقاطه لم يترك السلطة، ولكن ما حدث مجرد تغييرات فى الحياة السياسية.
وأضاف مصطفى كامل أن الشعب المصرى يرحب باستلام القوات المسلحلة للسلطة فى حالة رحيل الرئيس مبارك، لثقة الشعب فيها، ولوعى القوات المسلحة لمطالب الشعب.
العاشرة مساء.. نائب الرئيس يلتقى ومجموعة من الشباب.. وعودة الحياة إلى طبيعتها فى المحاكم ومجلس الدولة.. ووزير الداخلية اللواء محمود وجدى: استقرار واستمرار جهود الأمن مهم
شاهده أحمد زيادة
أهم الأخبار
- نائب الرئيس عمر سليمان يلتقى ومجموعة من الشباب وبعض القوى الوطنية البارزة وكانت السمة العامة للحوار وجود أرضية مشتركة تجمعهم
- عودة الحياة إلى طبيعتها فى البنوك والمحاكم ومجلس الدولة وأقسام الشرطة وبعض المؤسسات الحكومية
- وزير الداخلية اللواء محمود وجدى: استقرار واستمرار جهود الأمن مهم للتصدى لمحاولات ترويع الأمنيين
- مشهد غير سياسى فى حدث سياسى ضخم وهو عقد قران بميدان التحرير والمعازيم هم المتظاهرون والقوى السياسية
- السفارة الأمريكية تنفى الاتهام الموجه إليها على اعتبار أن السيارة الدبلوماسية التى أدت إلى مصرع بعض المتظاهرين الخميس الماضى ليست لها أى صلة بها وأن هناك أكثر من عشرين سيارة تم سرقتها كما تم إحراق الجراح التابع للسفارة الأمريكية، مؤكدة أن الفاعل أحد الذين سرقوا هذه السيارات وأنه ليس لهم أى علاقة بهذا الحادث
- بدء التحقيقات غدا مع كل من "أحمد عز والمغربى وجرانه"، وذلك بعد منعهم من السفر وتجميد أرصدتهم
- "أحمد زويل" عقد مؤتمر يوم، الأحد، لمَح من خلاله إلى عدم ترشيح نفسه للرئاسة، مشيراً إلى ظهور قوى جديدة على الساحة هى الشباب وطموح بعض الناس للوصول إلى السلطة
- استقالة أهم الشخصيات السياسية فى الحزب الوطنى فى الفترة الأخيرة منهم جمال مبارك وأحمد عز ومفيد شهاب وصفوت الشريف
الفقرة الرئيسية
الضيوف: ياسر الهوارى ناشط سياسى وأحد شباب ميدان التحرير
د. مصطفى النجار المنسق العام لحملة دعم البرادعى
مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"
أكد ياسر الهوارى، الناشط السياسى وأحد شباب ميدان التحرير، أنه اعتبر نفسه أثناء ذهابه لحضور الاجتماع بنائب الرئيس، أنه ذاهب إلى لجنة استماع، متسائلا: "أين كانت القوى السياسية فى الفترات السابقة وأين كانت حينما طبقت المادة 76؟".
وأضاف ياسر الهوارى أن الغرض من المظاهرة تحقيق المطالب، وأنهم ليس لديهم أى انتماءات حزبية، وأن الذى أهان الرئيس من زور وقمع ونكل بالشعب فى ظل وجوده وليس من قال له تنحى، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك لم يحكم يوما بدون قانون طوارئ.
فيما قال د. مصطفى النجار المنسق العام لحملة دعم البرادعى، إن الاجتماع مع نائب الرئيس عمر سليمان، كان إيجابياً على المستوى الإنسانى، وأن عمر سليمان له أدوار قوية ويتمتع بالود وحديثه بسيط فى حدود المتاح، معرباً عن استيائه من حضور أحزاب لا يوجد لها أى اعتبار.
وأشار د. مصطفى النجار إلى أنه لا يوجد لديهم مراهقة سياسية أو استئثار بالحدث، لأن هناك أحزاب كانت تسبح بحمد الرئيس وتأتى اليوم على العكس، متسائلا: "كيف يستقيم أمر هذه الأحزاب؟".
وأضاف د. النجار أنه يحسب للقاء بشكل عام أنه كان يضم قوى كثيرة مثل الإخوان المسلمين ونجيب ساويرس، مشيراً إلى أنه كانت هناك لافتة طيبة من عمر سليمان، وهى الوقوف دقيقة حداد على شهداء ميدان التحرير، مما أعطى اللقاء جواً من الود.
وتابع النجار: "إننا فى حاجة إلى بناء الثقة مع النظام على أن تكون المبادرات من جانبه، لأننا لنا مطالب نريد منها الوصول إلى أرض مشتركة وأى ثورة لها مطالب، ولابد من تفعيلها من باب الوفاء للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية".
بينما قال مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"، إن هؤلاء الشباب تعرضوا لحملة مسيئة من قبل الإعلام الرسمى، مثل حصولهم على أموال وتناولهم لوجبات كنتاكى، مؤكدا أن كل ذلك ادعاءات كاذبة، فهؤلاء الشباب تتلقى صدورهم الرصاص فى ميدان التحرير، وخاضوا نضالاً كبيراً فى حين تخلى عنهم الكثير من القوى، وقاموا بثورة للشعب المصرى ليس سعياً للمكاسب، ولديهم سعة فى الأفق.
وأضاف مصطفى بكرى: "نحن فى حاجة لجبهة وطنية فى الفترة القادمة يكون هؤلاء الشباب فى مقدمتها، وهناك أزمة ثقة بشكل عام لدى الشباب، ولكن هناك تفاؤل فى عمر سليمان"، موضحا أنه تمت إحالة أوراق وزير الداخلية السابق إلى النيابة العسكرية.
وتسائل بكرى: "من الذى حرق 21 قسماً من أقسام الشرطة، واقتحم وهرَّب المساجين فى لحظة واحدة، ومن المسئول عن وجود 21 ألف قطعة سلاح بالشارع المصرى؟؟؟"، مضيفاً أن الفترة القادمة ستشهد قلق وشلل عام، وأن الشباب لهم أجندتهم ولا بد من تفاعلهم مع المجتمع.
ورأى رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" أنه لا بد من وجود ناطق رسمى باسم الشباب.
من جانبها، أكدت الإعلامية منى الشاذلى على أن هناك أناس مختفين والبعض الآخر مقبوض عليهم، مطالبة بالإفراج عنهم لأن من يطالب بالتغيير ليس كافراً، وبالتالى ليس مطلوباً من أمن الدولة وهؤلاء يطمعون فى أن يكون بلدهم بخير، على حد تعبيرها.
وأشارت منى الشاذلى إلى أن هذه الأوقات عصيبة، ومع ذلك فهى تحوى ملامح التكاتف الاجتماعى بين جميع فئات الشعب، والتى ظهرت فى اللجان الشعبية وتقسيمها إلى دوريات، وذلك بعد نبرة التعالى التى سادت فى الفترة السابقة فى تعاملات المواطنين، قائلة إن مصر عادت ثانية من المنظور الاجتماعى.
وأوضحت الشاذلى كم الفكاهة الكبير بين كل طرف وخصمه رغم الأوقات العصيبة التى تعيشها مصر.
90 دقيقة.. "محمود سعد الدين": لأول مرة يقام القداس على أرواح الشهداء فى ميدان التحرير.. "العريان": هناك مراوغة والتفاف على مطالب ثورة الغضب.. "حمودة": قرارات مبارك السريعة "مناورة" سياسية.. ويضيف: لا أستبعد أن يترشح مبارك أو نجله للانتخابات الرئاسية وأن يقيل عمر سليمان بعد انتهاء الأزمة.. ويطالب بنتائج التحقيقات فى سقوط 312 شهيداً فى التحرير نهاية الأسبوع الجارى.. ويكشف سيناريوهات النظام للالتفاف على قرارات "خطابات التحرير".. ويصف شباب 25 يناير بالسيد المسيح الذى جعل الأكمه يتكلم
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار
- محمود سعد الدين الصحفى بجريدة "اليوم السابع" يفيد، خلال مداخلة هاتفية، بأن حوالى 500 ألف متظاهر بميدان التحرير أدوا صلاتى القداس والغائب على أرواح 312 شهيداً سقطوا فى ميدان التحرير خلال الأيام العشرة الماضية، لافتا إلى أن الداعية الإسلامى الكبير محمد سليم العوا وأحد رجال الدين المسيحى خطبا فى المتظاهرين، مؤكدا أن المسلمين والمسيحيين يد واحدة، مصريون ضد الظلم والفساد، كما سُمح لكل والد شهيد أن يتكلم ويرثى ولده الذى مات "فداء للوطن".
وأكد سعد الدين أن هطول المطر على فترات زمنية متباعدة لم يعوق المتظاهرين من الوصول للميدان، مشيراً إلى أن المتظاهرين من جهة أخرى جددوا التأكيد على أنهم لم يفوضوا أحدا ليتحدث باسمهم، رافضين الحوار مع إصرار على "إسقاط النظام بأكمله وكافة رموزه"، المطلب نفسه الذى انتهى إليه مؤتمر د.أحمد زويل فى أحد الفنادق، على حد قول سعد الدين.
ولفت سعد الدين إلى أنه سمعت أصوات طلقات نارية قرب المتحف المصرى، إلا أن أحداً لم يسعَ لمعرفة مصدر تلك الطلقات، بينما كانت الطائرة الهيلكوبتر "تحوم" حول الميدان ببطء شديد. وأكد أن المتظاهرين فى الأيام الماضية تجاوزوا المليون فى الميدان.
من جانبه، أوضح منسق حملة "دعم البرادعى" مصطفى النجار، خلال مداخلة هاتفية، أن لقاء ممثلى الحركات والقوى السياسية مع نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان كان حواراً مفتوحاً استمع فيه سليمان إلى الشباب بكل صراحة، مشيراً إلى أن ممثلى الحركات أكدوا مواصلة الاعتصام بالتوازى مع الحوار، وطالبوا بتأمين دخول الأدوية والأغذية والحماية للمتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير، وفى المقابل أكد سليمان أنه "لن يراق دم مصرى واحد بعد الآن".
وأعرب النجار عن تطلعه وشباب 25 يناير بأن يتفاوض النظام معهم، بعيداً عن الخيارات الأمنية، وأن تدور المفاوضات فى لب المشكلة والأزمة السياسية التى تعيشها البلاد منذ 30 عاماً، الأمر الذى رد عليه رئيس حزب التجمع رفعت السعيد، خلال مداخلة هاتفية، بالوصف بأنها "معادلة تقليدية"، مشيراً إلى أنه "عادة يدخل الطرفان المتفاوضان للحوار مع استمرار الفعل على الجهة الأخرى".
وأثنى السعيد على موقف سليمان الإنسانى "بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء التحرير" الذى استهل به لقاءه بممثلى الحركات والقوى السياسية، مشدداً على ضرورة أن يبدأ النظام فى التعامل مع الشباب بـ"عقلية جديدة" تتفاعل معهم حتى تزداد انفتاحا وتقبلا لرغبات الشعب، مطالباً بإنهاء حالة الطوارئ أو رفعها على الأقل يوم فتح الانتخابات التشريعية بعد دعوة رئيس الجمهورية لها.
واعتبر السعيد أن القرارات التى أعلن عنها الرئيس محمد حسنى مبارك فى خطاباته منذ اندلاع الأزمة والتغييرات التى طرأت على الحزب الوطنى بعد استقالة أقطابه واختيار البدائل مثل د. حسام بدراوى مؤشرات "جيدة" على قرب انفراج الأزمة، إلا أن تلك القرارات لا تزال حتى الآن حبراً على ورق، كما أن إعلان الاستقالة لن يكون عقبة تحول دون عودة هذه الأقطاب لمراكزها فى الحزب من جديد عقب استقرار الأوضاع.
وأضاف السعيد أنه اقترح على سليمان، خلال اللقاء، بأن تحال قضايا الفساد التى تمس مسئولين فى الحكومات السابقة إلى "النيابة الإدارية" للتحقيق فيها، ومكتب لتلقى شكاوى الجمهور، مشيراً إلى أنه طرح حلاً وسطاً بين رحيل مبارك وبقائه فى السلطة بتفعيل المادة 82 من الدستور، والتى تنص على أن الرئيس قد يفوض فى حالة الطوارئ نائبه أو رئيس الوزراء بتأدية مهامه، إلا أنه فى تلك الحالة لن يستطيع النائب أو رئيس الوزراء إعطاء أوامر بحل مجلس الشعب أو الدعوة لانتخابات.
ولفت إلى أنه فى حال "رحيل" مبارك هذه الأيام سيأتى د. أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، رئيسا مؤقتا للبلاد، ويدعو للانتخابات الرئاسية وفقا للمادة 76 بشكلها الحالى دون تعديل، كما أن المؤسسة العسكرية ستعتبر رحيله بتلك الطريقة "إهانة" لأنها تدين بالولاء له، لافتاً إلى أن الحضور كافة طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكم التى أقيمت بموجب قانون الطوارئ، وموافقة الحكومة على حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بالحد الأدنى للأجور، الأمر الذى رد عليه رئيس الوزراء أحمد شفيق بالقول "سندرس تلك المواضيع" على حد قول السعيد.
وأوضح أن ممثلى الشباب أثاروا قضية رحيل مبارك بجرأة للواء سليمان، وأكدوا أنهم لن يضحوا بثورتهم من أجل حلول جزئية، إلا أنه أشار إلى أن مطالب هؤلاء الشباب قوبلت بالرفض التام من أغلبية السياسيين الذين حضروا اللقاء من بينهم ممثلو جماعة الإخوان المحظورة.
من جهته، أكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين د.عصام العريان، خلال مداخلة هاتفية، أن الجماعة طرحت بعد "جمعة الغضب" رؤى متعددة للخروج من هذه الأزمة، إلا أن هناك "مراوغة" والتفاف على المطالب وأجنحة تعمل على إفساد جهود سليمان.
ونفى العريان مطالبة الجماعة بمهلة زمنية لرحيل مبارك، قائلا "البلاد لا تحتمل"، رافضاً نعت الجماعة بـ"المحظورة" لأنه حسبما قال "الحق لا يحظر.. فالجماعة عاصرت ثلاث شرعيات شرعية الملكية وشرعية ما بعد الثورة وشرعية أكتوبر 1973.. والآن نود الانتقال من عهد إلى عهد جديد"، لافتاً إلى أن هناك مجموعة تريد للرئيس مبارك الاستمرار، وهناك من الثوار من خشى ألا تمرر التعديلات الدستورية بعد رحيله، وهناك احترام كامل لمشاعر المؤسسة العسكرية وولائها للرئيس، معتبراً أن "استمرار فرض حالة الطوارئ وتزوير الانتخابات التشريعية الماضية" أشعلت جذوة الغضب بداخل الشباب.
ولفت العريان إلى أن المخرج الوحيد للأزمة الحالية هو أن يصدر الرئيس مبارك قرارين بإنهاء حالة الطوارئ وحل مجلس الشعب إذا كان لا يريد للبلاد أن تقع فى فوضى، وفى حالة رحيله بعد هذين القرارين يتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة الجمهورية بحكومة ائتلافية أو تكنوقراط ويدعو لانتخابات تشريعية حقيقية تعكس إرادة الشعب.
واعتبر العريان المواد الدستورية الخاصة بانتخابات الرئاسة "خطايا دستورية"، إلا أنه قال إن تلك المواد تسمح بالإشراف القضائى على عملية الاقتراع.
وفى تقرير من لقاء اللواء سليمان مع ممثلى الأحزاب والحركات السياسية، تلى مراسل البرنامج توصيات اللقاء أهمها ضرورة تنفيذ التعهدات التى وردت فى خطابات الرئيس مبارك على مدى الأيام العشرة الماضية من انتقال سلمى للسلطة، وإجراء تعديلات دستورية وتشريعية، وملاحقة الفاسدين والمتسببين فى حالة الانفلات الأمنى التى عانى منها الشعب المصرى بأكمله على اختلاف انتمائاته وأطيافه، وتحرير وسائل الإعلام والاتصال وإنهاء حالة الطوارئ.
وفى تقرير آخر، رصدت كاميرات البرنامج عودة الحياة فى شوارع القاهرة لطبيعتها تدريجياً بنزول "عم محمد" بعربة الفول لتدور عجلة الرزق لتلبى نداءات البطون الجائعة التى ترنو إلى طبق فول الذى سيظل ركناً أساسياً على السفرة المصرية، ولن يختفى كما اختفت أشياء أخرى، وفى التقرير إحدى المتظاهرات فى طريقها للعمل على أن تعود مرة أخرى لميدان التحرير، أما محطات البنزين فتشكو من عدم إمدادها بالوقود اللازم لتحريك عجلة الرزق.
وأمام بنك مصر، اصطف الآلاف على ماكينات الصراف الآلى لصرف المرتبات، كما ورد فى تقرير للبرنامج، بعد استئناف البنوك عملها أمس، الأحد، وفى التقرير، طالب أحد الموظفين بمد فترة العمل للخامسة مساءً، لتخفيف التكدس والزحام على الماكينات.
من جانبه، أفاد نائب رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة محمد كفافى، خلال مداخلة هاتفية، أن أسعار العملات تخضع لقانون العرض والطلب، لافتاً إلى أن البنك أغلق أمس على فائض 11 مليون دولار، حيث بلغت قيمة التحويلات الواردة للبنك 14 مليون دولار تم تحويل ثلاث منها للخارج.
وفى الإسكندرية، أكدت مراسلة جريدة "اليوم السابع" هناء أبو العز، خلال مادخلة هاتفية، عودة الحياة لطبيعتها بشكل ملحوظ حتى شهد الكورنيش زحاماً وكأنه يوما من أيام الصيف، كما فتحت الأسواق والمحال التجارية والبنوك أبوابها أمام الجمهور تزامنا مع البدء فى ترميم قسم الرمل.
كما عاد الهدوء إلى السويس بعد 12 يوما من المعارك بين الجيش الثالث والمواطنين واشتباكات بين المواطنين مؤيدين ومعارضين، حسبما أفاد مدير مكتب جريدة الأهرام عمر غنية، خلال مداخلة هاتفية، منبها إلى أن الأهالى شرعوا فى إعادة الأسلحة المسروقة وإيداعها بأحد المساجد لتسليمها لمأمور القسم، كما بدأ ترميم أقسام الشرطة.
وفى تقرير للبرنامج، أعرب بعض الشباب عن عدم ارتياحهم من حديث وزير المالية سمير رضوان خلال لقائه بهم، مشيرين إلى أنهم سمعوا فى السابق وعوداً لم تتعد اللفظ والآن يسمعون وعوداً جديدة، إلا أن الوقت يظل رهانا بين جدية الوعود الجديدة.
الفقرة الأولى: استطلاع حول الظروف السياسية والاجتماعية التى عاشتها مصر مؤخرا
الضيوف: جمهورية موظفة بالقطاع العام
-شريف صلاح الدين شاعر غنائى وعامل بأحد محلات السوبر ماركت
-هانى محمود رئيس هيئة البريد
-محمد حجازى المتحدث باسم هيئة السكك الحديدية
-حسن عزو شاعر وموظف
فى أول يوم عمل رسمى بعد توقف دام 12 يوما، أكدت جمهورية موظفة القطاع العام أن القاهرة لم يتغير عليها شىء، فالمرافق تعمل بكامل طاقتها، وكذلك الأفران والمخابز والمطاعم، معربة عن تأييدها لثورة "الغضب"، وما أثمرت عنه من تغييرات بح صوت المعارضة على مدى 30 عاماً فى المطالبة بإقرارها، إلا أنها أعربت عن اعتزازها بالرئيس مبارك "كأب ورئيس".
ولفتت جمهورية إلى أن هؤلاء الشباب حركوا بثورتهم الماء الراكد سياسيا واجتماعيا، حيث أصبحت الأوضاع السياسية شغل كل مصرى الشاغل، واجتماعيا تحركت أسر بكاملها للاطمئنان على أولادهم وأهاليهم وتضافرت جهودهم لحماية أبناء وطنهم وعرضهم.
وقال شريف صلاح الدين، شاعر غنائى وعامل بأحد محلات السوبر ماركت، إنه لم يتوقف لحظة عن العمل فى السوبر ماركت حتى خلال ساعات الحظر لتلبية احتياجات الناس من الغذاء، لافتاً إلى أن الهلع من نقص المواد الغذائية دفع الناس إلى شراء كميات إضافية من الطعام، فيما لفت هانى محمود، رئيس هيئة البريد، إلى أن الهيئة استعدت لهذا اليوم منذ 5 أيام لدراسة الوضع ولعدم الإخلال بمعاشات الضمان الاجتماعى، موضحا أن الهيئة اختارت 2120 مكتباً على مستوى الجمهورية لفتحها أمام 175 ألف مواطن لصرف رواتبهم.
من جانبه، أشار محمد حجازى المتحدث باسم هيئة السكك الحديدية إلى أن الهيئة أوقفت حركة القطارات خلال الأيام الماضية، حرصاً على سلامة الركاب، وكانت تسمح بخروج بعض القطارات استثنائيا فى أوقات الحظر لتوصيل المواطنين، مشيراً إلى أن الهيئة الآن تعمل بنسبة 100% للوجه البحرى أما الوجه القبلى فبنسبة 50% نظراً لطول المسافة.
وألقى صلاح الدين قصيدة ألفها تحت عنوان "فى حب مصر"، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تخرج القصيدة إلى النور على يد عدد من المطربين الشعبيين، فيما أعرب حسن عزو شاعر وموظف عن استيائه من تعرض بعض المتظاهرين المصريين للضرب على يد إخوانهم المصريين، مشيرا إلى أن مصر اجتازت وقتا عصيبا أظهر النفيس من الرخيص.
الفقرة الرئيسية: حوار مع عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر"
بعد انهيار جهاز أمنى "قوى" تحطمت على ضفافه آمال الكثيرين فى التغيير على مدى 30 عاماً، أمام ثورة "الغضب" المصرية التى حققت فى أيام ما لم تستطع أحزاب سياسية إدراكها فى السنوات الماضية، حذر الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر من أن تكون القرارات والتعهدات التى تضمنتها خطابات الرئيس محمد حسنى مبارك "مناورة سياسية"، حيث لم يجر التحقيق حتى الآن فى الانفلات الأمنى الذى عاشته البلاد فى الأيام العشرة الماضية، كما لم يجر التحقيق فى إراقة دماء 312 متظاهراً "بريئاً" حمل راية "سلمية".
وأشار حمودة إلى أن ما يسمعه منذ تساقط جثث شهداء التحرير فى الميدان "مجرد وعود بالتحقيق لم تتعد اللفظ فى تصريحات رئيس الوزراء أحمد شفيق المنددة بالواقعة والمتوعدة بالتحقيق والعقاب القاسى"، كما لم يفتح تحقيق مع المسئولين "الفاسدين" فى الحكومة السابقة، كما تعهد الرئيس مبارك ونائبه اللواء عمر سليمان، الأمر الذى وصفه حمودة بالقول "لو أن هناك عقولاً تحررت بالفعل من انتظار التعليمات كان الشعب المصرى عرف الآن من المسئول عن قتل هؤلاء الشباب على الأقل"، مطالباً بالإعلان عن نتائج التحقيق فى تلك القضية قبل انتهاء الأسبوع الجارى.
وقال حمودة: "لا أستبعد أن يعدل مبارك عن قرارته بعد عودة الاستقرار بترشيح نفسه أو نجله جمال للانتخابات الرئاسية بدعوى أن الشعب متمسك به فى حين أن المتمسكين به قلة مقارنة بالمعارضين له ولحكمه"، لذلك طالب بأن تأخذ القوات المسلحة دورها فى الأزمة الحالية بأن تضمن للشعب تنفيذ التعهدات والقرارات التى وردت بخطابات مبارك.
كما طالب الجيش أيضا بأن يدير المفاوضات بدلا من سليمان، وأن يشرف الجيش بنفسه على تنفيذ ما يخلص إليه الحوار، معرباً عن اعتقاده بأن مبارك قد يقيل سليمان طبقاً للدستور بعد استقرار الأوضاع، مؤكداً أن "الجيش هو الضامن الحقيقى لانتقال السلطة سلميا".
وتساءل حمودة عن علاقة الحزب الوطنى الديمقراطى بـ"موقعة الجمال والخيول" فى الميدان، "فهل صحيح أن هناك عضواً بارزاً فى الحزب والبرلمان استأجر هؤلاء البلطجية بالخيول والجمال؟"، مؤكداً أن الحزب والنائب الضالع فى تلك الؤامرة استخدموها لتحقيق مآرب سياسية ربطها بمشهد محاولة إعادة شاه إيران عندما استعان كرميت روزفلت المبعوث الأمريكى بالحواة وأفراد تنفخ النيران لإحداث فوضى لإسقاط النظام، مشيراً إلى أن هذا المشهد "الهمجى" دفع ثمنه النظام، وبدلا من الحديث عن الرحيل فقط بات الحديث عن الرحيل والمحاكمة.
وطالب حمودة بضرورة أن يجرى تحقيقاً سياسياً مع قيادات الحزب الوطنى إلى جانب الجنائى للقيادات التى تدربت فى الخارج على القضاء على الأحزاب السياسية باستقطاب الجماهير ولو بالتزوير، مشيراً إلى أن بعض قيادات الحزب مثل إبراهيم كامل "مبتكر سيناريو التوريث" كان لها دور فى إسقاط النظام الحالى واستئجار البلطجية، لافتاً إلى أن النظام كان معتدلاً قبل سيناريو التوريث حتى تفشى السيناريو كالورم السرطانى فى كافة مؤسسات الدولة، فبات الحزب يزيح قيادات من طريقه ويأتى بقيادات أخرى لتفيده فى تحقيق السيناريو، فخلق انقسامات وصراعات بين المحامين والقضاة والصحفيين وفى كل جانب من جوانب الأمة، وكأنه كان ضرورياً إضعاف الأمة لتمرير السيناريو.
ونوه بأن كامل: "الذى كان يحلم بتحويل أرض الضبعة إلى أرض سياحية وعدل عن حلمه بأوامر رئاسية.. لا نعرف كيف تمت تسوياته البنكية أو حجم ديونه على الأقل.. وهل هناك علاقة بين تلك التسوية ولعبه دور المدافع عن الحزب؟"، هو وأمثاله أصحاب المصلحة الوحيدة من استئجار البلطجية لضمان استمرار النظام واستمراريتهم تحت جناحيه.
ونبه حمودة إلى أن "مشهد البلطجية فى جمعة الغضب 28 يناير قبل انهيار جهاز الشرطة سبقه إجراءات أمنية بإطلاق يد بلطجية الانتخابات على المتظاهرين كآخر حل للتعامل معهم تحت قيادة أحد قيادات الشرطة فى زى مدنى"، مضيفاً "أن أقسام الشرطة سلمت كل بلطجى جركن بنزين.. وجاءت التعليمات للشرطة أن كل واحد يحمى نفسه.. فوجد المجرمون أن بحوزتهم أدوات لا يعرفون فى ماذا يستخدمونها.. فحرقوا أقسام الشرطة ليتخلصوا من ملفاتهم"، الأمر الذى ربما يفسر اندلاع النيران فى أقسام الشرطة فى القاهرة فى وقت واحد.
وأضاف: "ما أعرفه أن البلطجى يدخل محل بنك ويسرقه.. أما أن يعرف أن الصحفى فلان فى الشقة الفلانية.. يصبح بلطجيا مأجورا من أجهزة الأمن"، متسائلا: "من الذى اتصل بالشباب ليهددهم.. واتصل بإحدى الناشطات ليهددها قبل توجهها لميدان التحرير.. البلطجية كانوا موجهين لإجهاض الثورة".
كما أشار حمودة إلى أن "البلطجة" باتت تراثاً لدى الشعب، "ففى الصحافة "القومية" تستأجر بعض الناس لتسب "معارض" بدون وجه حق، وفى الانتخابات يجلب المرشح بلطجية ليضمن فوزه رغم أنوف الناخبين، والاستيلاء على أراضى الدولة، وحرق المحاكم.. إلخ".
وانتقد حمودة اتجاه وسائل الإعلام إلى تحميل عبء الخسائر الاقتصادية للشباب والهجوم عليهم، مشدداً على ضرورة أن يتحمل النظام المسئولية كاملة فى الأزمة الاقتصادية ليس فقط الآن ولكن على مدى 30 عاماً، لافتاً إلى أنه طوال السنوات الماضية تكونت ثروات بطرق غير شرعية حتى بلغت قيمتها 2000 مليار دولار، مقترحاً فرض ضريبة 10% زيادة على أصحاب تلك الثروات لتجاوز تلك الأزمة، معتبراً أن هذا حق المجتمع على هؤلاء الأثرياء، لافتاً إلى أن "أغنى أغنياء مصر يركب سيارة جمرك".
وأعرب عن دهشته واستغرابه مما يطلق عليها "لجنة الحكماء"، مشيراً إلى أن أحد أفراد هذه اللجنة هو رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى تورط شقيقه فى شراكة مع وزير السياحة السابق زهير جرانه وقضايا فساد، مطالبا بفتح ملف شركة "موبينيل" وكيف حصل ساويرس عليها، وتساءل مخاطباً ساويرس: "هل كنت ستصبح مليونيراً لو كان فى مصر ديمقراطية وشفافية حقيقية؟".
وهاجم حمودة الأحزاب السياسية التى خطفت الثورة من الشباب، قائلا: "الأحزاب تصورت أنها قد تأخذ نوعاً من الفياجرا السياسية من الشباب"، واصفا الشباب "بالسيد المسيح الذى أبرأ الأكمه وجعله يتكلم بعدما قضى عمره أخرسا"، فأخرج الشباب شعباً بأكمله من حالة السبات العميق حتى أصبحنا كلنا أطراف فى العملية السياسية.
وعبر عن اندهاشه من اليقظة المفاجئة لرؤساء الأحزاب ومن طرحت أسماؤهم لخوض الانتخابات الرئاسية أمام مبارك أو نجله، قائلا: "ليس كافيا أن تكون لدى كاريزما مثل عمرو موسى أو مفكر مثل كمال أبو المجد أو عالم مثل أحمد زويل.. فهؤلاء جميعا لم يظهروا كرامات سياسية"، مشيراً إلى أنه: "إذا كان الأمر بإجادة التعامل مع الكاميرات.. فعمرو دياب يجيد ذلك".
ورأى حمودة أن جماعة الإخوان التى لم تعد محظورة بعد لقاء سليمان تصرفت بذكاء عندما شاركت فى الثورة وانسحبت منها، فعندما عاد قياداتها للتحرير لإقناع الشباب بالعودة إلى ديارهم، ردوا عليهم بالإصرار على الرحيل، مشيرا إلى أن عملية الحوار لا بد أن يسبقها التعرف على مستوى طلبات المتظاهرين قبل الخروج للكاميرات.
واعتبر أن الحوار لم يخرج بشىء عملى حتى الآن، حيث يدور الحديث الآن عن إطلاق حرية التعبير، وعلى الجانب الآخر يمسك لك بالعصا والسكين، كما كان يحدث فى السابق، مذكراً بقضية رؤساء التحرير الثلاثة، والتى وجهت لهم فيها تهمة "إهانة الحزب الوطنى"، معرباً عن اعتقاده بأن يلتف النظام والرئيس مبارك على قراراته، وأن تخرج الجماهير للمطالبة ببقائه فيرشح نفسه أو نجله نزولا عن رغبة الشارع المصرى.
وأشار كذلك إلى أن المحكمة الإدارية العليا أصدرت أكثر من 196 حكماً نهائياً ببطلان عضوية أغلبية نواب مجلس الشعب والشورى، فبذلك يصبح مجلس الشعب كأن لم يكن، داعيا المجلس لإجراء انتخابات عاجلة، وفى الوقت نفسه تشكل لجنة التعديلات الدستورية من مستشارى مجلس الدولة لوضع التعديلات أو وضع دستور جديد، وبعد 7 أشهر تجرى الانتخابات الرئاسية فى ميعادها بعد تعديل الدستور.
وأعرب حمودة عن أمنياته بأن يصبح النظام فى مصر رئاسى برلمانى مثل فرنسا، حيث يعطى النظام صلاحيات كثيرة للرئيس بينما تظل الكلمة الأولى للبرلمان، مشيراً إلى أنه آن الأوان لتفعيل كافة القوانين واجتثاث الفساد والواسطة من المجتمع بعدما كان كل شىء يدار "بالتعليمات والتليفون".
وحول استقالة أحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى وتقديمه للمحاكمة، قال حمودة: "عز جاب البلد ورا وجاب لنا وللنظام الكافية".
كما اعتبر أن ثورة "الغضب أرقى شىء حدث فى تاريخ مصر" وأول ثورة شعبية حقيقية اغتالتها الفضائيات والقنوات المحلية والفاسدين.
"الحياة اليوم".. "اليزل": لابد من تغيير جهاز الشرطة.. و"حامد": ما حدث فى مصر زلزال ولكن ماسبيرو لم يشعر به إلا مؤخراً.. و"القفاص": الصحف الحكومية وماسبيرو إعلام أمنى ردىء والتليفزيون المصرى و"الجزيرة" وجهان لعملة واحدة وهى الكذب
شاهده على حسان
الفقرة الأولى: نقاش حول "التدخلات الأجنبية فى الشئون المصرية.. بين الضغوط والابتزاز"
الضيف: اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية
قال اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية: "لابد أن يتم إحلال جهاز الشرطة بجهاز جديد نظامى بدلا من القوات التى نزلت إلى الشارع، وألا يكون لديهم دروع وخوذات وقنابل مسيلة للدموع لأنها فى ذلك استفزاز، ولو لاحظنا فإنهم عندما نزلوا إلى الشارع مرة أخرى لم ينزلوا بهذه الطريقة التى كانوا معتادين عليها"، مؤكداً أنه يجب تغيير فكر التدريب الشرطى من جديد.
وشدد اليزل على حتمية عودة الأمن الجنائى فى حالة سرقة شىء معين لأن اهتمامه سيصبح أفضل بالنسبة للشعب من الأمن السياسي، مضيفا " على حسب الأخبار التى وردت لي، فإنه تم تكليف بعض البلطجية يوم جمعة الغضب الشهيرة ليتسببوا فيما حدث من فوضى وضرب شاهدها العالم كله وتناولتها أجهزة الإعلام".
وأكد اللواء سامح سيف اليزل أن هؤلاء البلطجية مأجورين وتابعين لأشخاص معينين لأنهم لم ينزلوا محبة للوطن أو مشاركة للمواطنين فى تظاهراتهم التى تصدوا لهان، مشيرا إلى أنه يجب التبليغ عن الشرطة السرية فيما قبض الجيش على العديد منهم.
الفقرة الثانية: نقاش حول تغطية الإعلام لثورة الغضب
الضيوف: حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق
نصر القفاص مدير تحرير الأهرام
قال حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق أن هناك تفرقة بين الإعلام الرسمى وغير الرسمى فى مصر، مضيفا "نتفق على أن ما حدث كان غير متوقعا بل هو زلزال وقوته شديدة بينما لم تشعر به المنطقة الكائنة بقلب الزلزال وهى (ماسبيرو)، التى تخرج منها رسائل غير مفهومة وبدأت بتشويه الشباب، إلا مؤخراً، فيما أصبح المشاهد لدية القدرة على التمييز بين الأكثر مصداقية، كما أن الإنسان الذى يعتمد فى معلوماته على ماسبيرو يعتبر خاطئا للأسف الشديد".
وأشار حامد إلى أن القنوات الخاصة تسير وفقا لأجندات معينة ممكن أن تحل مكان وزارة الدعاية ووزارة الخارجية، قائلا "الإعلام المصرى يقطع إرسال الخطابات المهمة لنائب الرئيس وغيرها ويوجد العديد من الإعلاميين الشرفاء وكوادر التليفزيون الذين قاموا بتقديم استقالتهم".
وأكد حسن حامد "لو مازلت رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون كنت التزمت بالصدق".
فيما قال نصر القفاص مدير تحرير الأهرام: "يوجد فى مصر ما أسميه بالإعلام الأمنى الرديء المتمثل فى الصحف القومية وماسبيرو الذين فقدوا الاتصال بالعقل الأمنى الذى انسحب بانسحاب صفوت الشريف"، مضيفا بأن التليفزيون المصرى و"الجزيرة" وجهان لعملة واحدة وهى الكذب ولكن الجزيرة تكذب على المشاهد وتبث معلومات خاطئة بطريقة ذكية أما ماسبيرو يبث كذب شديد الفساد والغباء.
بينما قال محمد السطوحى الإعلامى والمحلل السياسي، فى مداخلة بالأقمار الصناعية من الولايات المتحدة، أنه عيب علينا أن نطلق على "ماسبيرو" على مبنى الإذاعة والتليفزيون الحكومى المصرى وأحسن تسمية له أنه فرع من فروع الأمن المركزى يقوم على خلق انقسام بين فئات الشعب إلى مؤيد ومعارض وحاول أن يوقع بين الجيش والشعب، مضيفا أن الإعلام الأمريكى ركز بشكل محايد على ما يحدث فى مصر وبدأ العدوان على المراسلين من العصابات المؤيدة للنظام.
وأضاف السطوحى أن هناك قلقا انعكس على الإدارة الأمريكية فيما بدأت "فوكس نيوز" نقل الأحداث فى الشارع المصرى بتأكيدها على أن الرئيس مبارك حليف جيد لأمريكا وإسرائيل ولا يمكن التخلى عنه، مرجعا ذلك إلى قلق المؤسسات الإعلامية مما سيحدث فى المستقبل.
وأشار محمد السطوحى إلى أن هناك انبهارا حقيقيا فى الشارع الأمريكى لما حدث فى مصر وبعض الأمريكيين يريدون عمل انتفاضة مماثلة.
من جانبه، قال الداعية الإسلامى د. عمرو خالد، خلال مداخلة هاتفية: "سأحلل ثورة الغضب من خلال مشاهدتى لـ13 يوما، فأقول إن الشعب هو صاحب الفضل فيها وقال كلمته الواجبة النفاذ، وقد خُلق وضع جديد بعد 25 يناير ولابد أن نحترم هذا الشعب"، مؤكدا أنه لابد من احترام صوت الشعب فإذا أراد أن يرحل الرئيس لابد أن يرحل.
وأضاف خالد "أنا خائف من إحباط الشباب بعد 13 يوما عندما يشعرون أن صوتهم لم يصل ولم يتم تحقيق مطالبهم".
الفقرة الثالثة: نقاش حول مصر ما بعد 25 يناير
الضيوف: د. حسن وجيه أستاذ علم التفاوض والتواصل بين الثقافات
د. جمال عبد الجواد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
قال د. حسن وجيه أستاذ علم التفاوض والتواصل بين الثقافات إن فكرة فن التفاوض تقوم على وجود أجندات متنازع عليها بين طرفين ولكنهم اتفقا على الحوار، نافيا وجود ما يسمى بفكرة المساومة التى يدعى أصحابها أن أجندتهم مثمنة والتفاوض لابد أن يكون خلال مدة زمنية.
وأشار د. حسن وجيه إلى ضرورة التفاوض الداخلى وغلق الباب أمام الجهات الخارجية التى تسعى للتدخل.
فيما قال د. جمال عبد الجواد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الصورة التى شاهدناها أمس بجلسة التفاوض والحوار التى عقدها عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مع الأحزاب وباقى القوى السياسية وشباب 25 يناير للوصول إلى حل لإنهاء الأزمة الحالية نستنتج منها أننا عبرنا ذروة الأزمة وبعد دخول القوى السياسية الرافضة للحوار إلى طاولة المناقشات ازداد المشهد ايجابية.
الفقرة الرابعة: نقاش حول دور الفن فيما بعد 25 يناير
الضيوف: الفنانة سماح أنور
الفنان سمير صبرى
الفنان سامح الصريطى
قالت سماح أنور: "ما حدث من الشباب هو تعبيرهم عن إحباطهم وهؤلاء الشباب مختلف تماما عما كنت أعرفه عن الشباب المصرى من قبل"، مضيفة بأن الفنان المصرى سيعمل على هذا الشق الهام.
فيما قال الفنان سمير صبرى: "الحركة الشبابية ليست صحوة لمصر فقط بل للعالم العربى ونحن فخورون بأن العالم بدأ يحترم مصريتنا، وأنا فى قمة السعادة فى الظروف الحالية وأشعر بنفس شعور انتصار حرب أكتوبر".
بينما أكد سامح الصريطى أن الشباب ظلوا على مدار أسبوعين على الفيس بوك يدعوا ليوم 25 يوم، وأظهروا معدنهم الحقيقى، شعروا بدورهم، مشيرا إلى الإصرار الرهيب الذين عبروا من خلاله عن إرادة شعب كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة