إيمان سراج تكتب: لست معك يا سيادة الرئيس

أتعجب من هؤلاء الذين ينادون بضرورة استمرار النظام أريد أن أسألهم عن السبب؟
ما السبب الذى يدعونا ننادى باستمراره؟
للأسف حاولت مرارًا أن أقنع نفسى بهذا التفكير لكنى وجدت أن مجرد محاولة التفكير به خيانة لمن هم على أرض الميدان
خيانة لهؤلاء الشهداء التى أريقت دماؤهم بفعل فاعل من أجل حرية وطن سلب منا.

حتى ما يسمونهم بلجنة الحكماء وكثير من الأشخاص الذين يريدون أن يركبوا الثورة ماهم سوى أشخاص يضعون اقتراحات لكسب الوقت وإيجاد مخرج لهذا النظام رغم حسن نوايا كثيرين منهم لكنهم لايدرون أنهم يتعاملون مع نظام طاغ يتكلم كثيرا ولا يفعل إلا فسادا وإجراما هؤلاء لا أمان لهم.

بالأمس القريب وقف عمر سليمان وأقسم بأنه سيحافظ على أمن هذا الوطن وأبنائه ثم خالف قسمه وترك زبانيته يرتعون بأفعالهم الإجرامية وإلى فجر اليوم من أعمال بلطجة إلى اعتقالات وماخفى كان أعظم.

بالأمس أعلن رئيس الوزراء أنه لا تدخل فى أعمال الصحفيين من الآن وستترك لهم حرية التعبير وبعد هذا البيان بدقائق
تم اعتقال مدير قناة الجزيرة ومراسلها وبغض النظر عن أنها معنا أو ضدنا فهذا الفعل مشين فى حق الحرية وحق مصر
التليفزيون المصرى بأوامر من وزير الإعلام يبث لنا أكاذيب وأخبار وهمية.

أخبارهم التى يروجون لها وبكل حماس يبثونها عن طريق وسائل إعلامهم المزيفة بأن شباب هذه الثورة الموجودون على أرض التحرير من الإخوان ثم مرة متبوعون لإيران ومنهم من هو موال لحماس أو الموساد أو.. أو.

أصدقاؤهم الذين مازال يتم اعتقالهم وللآن بمجرد خروجهم من الميدان.. كل ذلك يجعل من هم فى الميدان وعلى المحك فاقد الثقة فى هؤلاء ثم من أين نأتى بالثقة وهم من اختيار الحاكم الأعظم وولائه الأول له.
من اليوم الأول وأنا أعلم تماما أنه لن يتنحى ولن يترك الحكم وإلى الآن وأنا على قناعة تامة بذلك
لأنه فى السابق تعامل مع مصر على أنها ملكية خاصة له فكيف الآن تريدون أن تنزعوها منه وهو فى قرارة نفسه يشعر أنها حق له.

لا أعلم هل المفروض من الأبناء أن يضحوا هم من أجل استقرار البيت أم المفروض من رب الأسرة أن يحتوى الموقف ويضحى هو من أجل هذا الاستقرار؟
حقيقة لست مقتنعة تماما بمن يقول لى بمن فيهم الرئيس نفسه أن تنحيه سيسبب الفوضى فى الوطن لأنه وبكل بساطة
ماذا إذا وافته المنية ومات موتة فجائية؟
سأترك الإجابة للجميع.
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لو أن بغلة عثرت فى العراق لخشيتُ أن يسألنى الله عنها لِمَ لَمْ أسوّى الطريق لها
وماذا عنا نحن البشر يا سيادة الرئيس ألا تسأل نفسك ولو مرة ماذا عن شعبى؟