جاءت تداعيات ثورة تونس لتنعكس بشكل إيجابى على أحوال حرية الرأى والتعبير والنشر، حيث أصبحت مكتبات تونس تعرض كتباً ومنشورات كانت من الممنوعات والمحظورات قبل الثورة.
وذكرت صحيفة أخبار تونس، أن أصحاب المكتبات فى تونس أصبحوا يرحبون برفع الرقابة عن الكتب، وتغير المشهد العام فى بلادهم، حيث أصبح توريد الكتب والمنشورات والأفلام غير خاضع إلى أى ترخيص مسبق منذ اندلاع الثورة فى 22 يناير الماضى.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الإجراءات قد انعكست على واجهات المكتبات فى تونس، حيث أصبح بإمكان القارئ أن يعثر على ضالته من الكتب التى كانت ممنوعة أو مفقودة، كما بدأت المكتبات فى عرض كتب ذات مضامين متنوعة وجريئة فى مختلف المجالات الأدبية والعلمية والفكرية والسياسية والاقتصادية.
ومن أبرز الكتب التى أصبحت تصدر واجهات المكتبات بعد أن كانت تمنع فى السابق، كتاب "حاكمة قرطاج" الذى يفضح ممارسات زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، وكتاب "صديقنا بن على" وفيه العديد من أسرار وفضائح بن على، وكتاب "قوة الطاعة" و"صديقنا بن على" و"إيديولوجيا الإسلام السياسى والشيوعى" و"المفكرون الجدد فى الإسلام".
ونقلت الصحيفة عن كمال حمايدى المسئول عن المبيعات فى مكتبة "الكتاب" بتونس، قوله إن أصحاب المكتبات اليوم تمكنوا من استرجاع حقهم وحق الجمهور التونسى، مذكراً بالضغط المعنوى والمالى الذى تعرضت له المنظومة المكتبية خلال العشرين عاماً الماضية.
ومن جهته أبدى السيد محمد الدبوسى وكيل مكتبة "المعرفة" بتونس اهتماماً كبيراً بمسألة انخفاض أسعار الكتب، وقال إن إلغاء رخصة توريد الكتب يشكل قراراً هاماً، لكن ينبغى اتخاذ عدة إجراءات أخرى فى هذا الاتجاه، ملاحظاً أن الدولة عليها أن توظف الدعم الموجه للكتاب توظيفا أكثر إيجابية.