كاتب أمريكى: على قادة المؤسسات المصرية الاتصاف بالتعقل

الأحد، 06 فبراير 2011 09:19 م
كاتب أمريكى: على قادة المؤسسات المصرية الاتصاف بالتعقل   جانب من اعتصام ميدان التحرير
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الأمريكى، ديفيد بروكس فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مؤسسات مصر السياسة والاجتماعية والاقتصادية ربما لا تتبوأ مكانة بارزة بين دول العالم، ولكنها تحتل مكانة "وسطية" تضمن لها الانضمام إلى دول العالم الديمقراطى، لاسيما مع التغير السياسى الذى يحدث الآن، شريطة أن تتسم قيادة هذه المؤسسات بشئ من "الحكمة" والتعقل.

وقال بروكس فى مستهل مقاله الذى جاء تحت عنوان "أمة الـ40%"، إن كثيرين اعتقدوا فى تسعينيات القرن الماضى، فى أوج الثورات الديمقراطية أن التخلص من الديكتاتور الحاكم هو الجزء الأصعب، وأنه إذا تمكن شعب ما من الإطاحة بالنظام القديم، فستتغير دفة البلاد نحو الديمقراطية، غير أن الباحث توماس كارسورز، جمع فى مقاله المعنون "نهاية النموذج الانتقالى" الدلائل التى تؤكد أن الابتعاد عن الحكم الديكتاتورى لا يعنى بالضرورة الاتجاه نحو الديمقراطية، فالكثير من الدول ينتهى لها المآل فى "منطقة رمادية"، وسط حكومات لا تؤدى بكفاءة عالية.

وأشار الكاتب أن الضامن الوحيد لضمان انتقال البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية هو مدى قوة مؤسساتها، ورغم عدم أداء المؤسسات المصرية بفاعلية، إلا أن تقارير الأمم المتحدة تفيد بأن المصريين شعب يريد أن يعيش حياة طبيعية، متوسطة، ولكنهم يشعرون بالإحباط الشديد عند كل منعطف بسبب ترسخ البيروقراطية فى مجتمعهم. وعلى سبيل المثال، يحصل الجميع على قدر من التعليم، ولكن جودة النظام التعليمى "رهيبة"، وتصنف البلاد فى المرتبة 106 فى قائمة تضم 131 دولة من حيث المستوى التعليمى، بينما يصنفها مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، والذى يقيس المؤهلات البشرية فى المرتبة 101 فى قائمة تضم 182 دولة.

ومضى الكاتب يقول إن جودة الوكالات الحكومية أفضل نسبيا، إذ يضع مركز البنك العالمى مصر فى المرتبة الـ40 عندما يتعلق الأمر بمدى فاعلية الحكومة، ويضعها فى المرتبة الـ50 عندما يتعلق الأمر بجودة التشريعات وسيادة القانون.

أما من ناحية الإصلاحات الاقتصادية التى تعكس نقاط قوى وضعف المؤسسات الحاكمة، فتحتل مصر مركزا مرتفعا بعض الشئ لجهودها الحثيثة لنقل اقتصادها ليكون أكثر تأثرا بالسوق، وفى عام 2007، صنفت مصر رقم 165 من قائمة تضم 175 دولة لتيسير وتيرة الأعمال، ولكنها فى عام 2011، ارتفعت لتحتل المركز 94 فى قائمة تضم 183 دولة.

ومن الناحية السياسية، فتعانى مصر كثيرا من الجمود السياسى، خاصة أن الحكومة تمكنت بنجاح من منع تشكيل الأحزاب السياسية، باستثناء جماعة الإخوان المحظورة. ورأى الكاتب أن مصر فى أمس الحاجة لتشكيل الأحزاب على أن تجعل ذلك أولوية عظمى لها.


وختم بروكس مقاله قائلا إن وضع مصر أفضل بكثير من وضع العراق فى ظل عهد صدام حسين، وأفضل من غزة قبل أن تخضع لسيطرة حماس، واصفا إياها بأنها "أمة الـ40%"، أى تحتل مكانة متوسطة بين التصنيفات العالمية. وتظهر استطلاعات الرأى التى أجريت قبل عدة أسابيع أن المصريين كانت لديهم توقعات ضعيفة للغاية بشأن مستقبلهم، بل كانت بين الأقل توقعات فى العالم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة