قصيدة يا مصرنا.. للشاعر الفلسطينى سامح كعوش

الأحد، 06 فبراير 2011 04:46 م
قصيدة يا مصرنا.. للشاعر الفلسطينى سامح كعوش صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا مصرَنا
يا نصرَنا
يا زهرَنا المتفتحا
يا وردةً برّيةً تأبى المذلةَ مَطرَحا
يا فرحةَ الأمّ التى ربّت شبابَ الأمنياتْ
حَمَلَتْ ورَوّتْ زَهْرَها، كبروا لتبتسمَ الحياةْ
هبّوا لأجلِ كرامةٍ، صاروا بطعمِ حلاوةٍ، صاروا كسُكّرةِ النباتْ
باتوا مصابيح الضياء، نداوةَ الفجرِ الجديدِ، فغابَ ليلُكِ وامّحى
يا مِصرَنا، يا نصرَنا، يا زهرَنا المتفتّحا
يا أمّها هذى الدّنى
وطناً تضمّخَ بالسَّنا
عرساً لأمٍّ أو أبٍ
أو طفلةٍ
أو قُبلةٍ
أو ظلِّ تاريخٍ مجيدٍ
صارَ عِزّةَ يومِنا
خبزاً لنا
تِرياقَ دمعٍ نازفٍ
يُشفى جراحَ الحالمينَ، العاشقينَ
كأنهم أطفالُ لهوٍ فى الحوارى الهائماتِ، النائماتِ على دمٍ
والعارفينَ، العازفينَ
"لمصر يمة يا بهية، يا أم طرحة وجلابية
الزمن شاب وأنتِ شابة، هو رايح، وإنتِ جاية"
كى يرتدى ثوبَ العروبةِ ملْمَحا
يا مِصرَنا، يا نصرَنا، يا زهرَنا المتفتّحا
ألطفلةٍ أحكى حكايةَ حبّنا
أروى القصائدَ ظامئاتٍ للكراماتِ التى فى الستِّ زينبَ
والمدى المذبوحِ فى زمنِ الردى
حلّ المساءُ تجمّعت زُمرُ العِدى
جُنَّت خفافيشُ الظلامِ، تجمّعت فى اللّيلةِ الظُّلماءِ تنوى رِدّةً
وغضِبْتِ فانتصرَت دماءُ النّيلِ من كِبَرٍ ومن عزِّ الأصالةِ والوفا
ومشيْتِ قاهرةَ المُعزِّ
مشيْتِ دمعاً واقفاً، نزْفاً تمرّدَ واكتفى
جبلاً وسيْلاً جارفا
نخلاً وظلاً وارفا
بحراً سيلثم جُرحَنا المتقرّحا
يا مِصرَنا، يا نصرَنا، يا زهرَنا المتفتّحا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة