فاروق العقدة محافظ البنك المركزى: البنوك المصرية لن تتأثر بالأزمة التى تمر بها البلاد.. ومصر لديها 36 مليار دولار احتياطى.. والدولار عامل زى الطماطم مجنون وثقتنا كبيرة فى الجنيه المصرى

الأحد، 06 فبراير 2011 11:09 ص
فاروق العقدة محافظ البنك المركزى: البنوك المصرية لن تتأثر بالأزمة التى تمر بها البلاد.. ومصر لديها 36 مليار دولار احتياطى.. والدولار عامل زى الطماطم مجنون وثقتنا كبيرة فى الجنيه المصرى فاروق العقدة محافظ البنك المركزى
كتب محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، أن مصر لن تتأثر بالأزمة الحالية لكونها أزمة سياسية وليست اقتصادية، ولكن هذا لا يمنع أنها ستؤثر على الاقتصاد المصرى إذا استمرت أكثر من ذلك، وأن 29 بنكا من 39 بنكا سيعمل اليوم، وباقى الفروع ستعمل تدريجيا، لافتا إلى أن هذه الأزمة لن تكون فرصة لعودة السوق السوداء، لأن البنوك المصرية آمنة، ولدينا 36 مليار دولار احتياطى.

وقال العقدة فى ظهوره الأول على التليفزيون مع الإعلامى الكبير عبد اللطيف المناوى فى برنامجه "ملف خاص" على المصرية، إننى أضمن البنوك سواء العامة أو الخاصة أو الأجنبية وذلك لأنها تخضع تحت رقابتى، لافتا إلى أن القطاع المصرفى فى مصر تم إعادة هيكلته بالكامل فى 2008، وبعدها أخذنا عامين للإصلاح بعدها، وبرنامج الإصلاح مستمر، لأن البنوك لديها قطاعات أساسية.

وأشار العقدة إلى أنه فى 2003 كانت البنوك المصرية لديها العديد من المشاكل فى الديون المتعثرة والتى وصلت إلى 100 مليون فى هذه الفترة، ولكن تعاملنا معها وحصلنا منها 70% والباقى تم تحصيله، من خلال أخذ جزء من أرباح البنوك حتى يتم تغطية الخسائر.

وأوضح العقدة أن أرباح البنوك فى 2003 كانت 30 مليارا ولكن فى عام 2008 زادت إلى 75 مليارا، موضحا أن البنوك فى ظل إدارته القاسية عليها، أصبحت قوية ورأس مالها قويا جدا.

وأوضح العقدة أنه فى ظل الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد فإن الشوارع ليست آمنة، والبنوك بها سيولة كبيرة، وخاصة أن البنك المركزى لديه سيولة فوق المتوسطة والتى تقدر بـ100 مليار جنيه، وفى عملية فتح البنوك الآن فى ظل عدم الاستقرار، وخاصة أن التعامل بالكريدت كارد قليل هنا فى مصر، ولكن فى دول العالم البنوك تضع سقف السحب النقدى 10 آلاف جنيه، ونحن نحاول أن نعلم الجميع باستخدام الكريدت والشيك لأنهما أكثر أمانا.

ولفت العقدة إلى أن القوات المسلحة قامت بتأمينه بإعطائه 9 طيارات حتى يقوم بنقل 5 مليارات جنيه، وذلك حتى لا تتعرض للسرقة والنهب بعد غياب الأمن من البلاد وسيادة الفوضى، مشيرا إلى أن المشكلة فى مصر تكمن فى الإمكانيات الضئيلة التى لا تسع البنوك فى مثل هذه الأزمات، ولكننا سنقوم بالتدريج بفتح البنوك، وذلك بداية من 29 بنكا من أصل 39، وخلال الفترة القادمة سنفتح باقى الـ10 بنوك الأخرى، لأننى قلت إن البنوك ستفتح أبوابها يوم الأحد تحت أى ظروف تطرأ على البلاد، وأؤكد مرة أخرى أنه لا توجد أزمة سيولة فى البنوك المصرية خلال هذه الفترة.

وعن تغطية البنوك فى جميع المحافظات قال لا أستطيع أن أفتح فى جميع القرى المصرية لعملية التأمين عليها.

وقال العقدة إنه حدثت تحويلات ضخمة للخارج فى الأيام القليلة الماضية، بسبب الأزمة التى نمر بها، ولكن الاحتياطى لدينا كبير جدا، ويقدر بـ36 مليار دولار، ولكن هذه التحويلات لابد من مراقبتها، لأن التحويلات المجهولة لا يتم استلامها فى البنوك العالمية إلا إذا تم تأكيد مصدرها الحقيقى.

وعن السوق السوداء "العملة" والمؤشرات تقول إننا على أبوابها من خلال عودتها فى مصر حاليا، قال: سأضرب مثالا بسيطا على ذلك أننى لدى صديق "محافظ البنك الأمريكى" وهو من المهتمين بمتابعة البنك المصرفى فى مصر، وفى 2003 ظهرت السوق السوداء بطريقة كبيرة، وتم الخروج من هذه الأزمة دون خسائر فى 2004 وهذا ما لفت انتباهه فى طريقة الإدارة التى نقوم بها، وفى أبريل 2005 عندما قابلته قال لى فاروق أنت خلاص 100%، ولكن عاوز مشكلة حتى تثبت إدارتك فعلا فى الإدارة، وكيفية الخروج من الأزمات.

موضحا أنه بعدها حدثت واقعة شرم الشيخ وقام 2 مليون سائح بالخروج من مصر ومعهم 2.5 مليار جنيه، ولكن خلال أسبوع واحد رجعنا مرة أخرى بقوة، وقابلته فى نفس العام فى سبتمبر 2005، وقال لى تم اختبارك، ولكن حدثت مفاجأة أخرى وهى طابا فى منتصف 2006 فى الأسواق دبى والسعودية، وقام المستثمرون بإخراج 6.5 مليار دولار، ولكن استطعنا أيضا السيطرة من خلال سيستم ناجح وفعال.

وعن الغطاء المالى وهل هو كاف للدولة، قال العقدة إن مصر لديها 36 مليار دولار احتياطى وهم كافون لاحتياجات البلد من السلع والخدمات لمدة 9 أشهر، على الرغم من أن هذا الاحتياطى فى أى دولة أخرى ليكفى إلا لثلاثة أشهر فقط، ونحن لدينا ثلاثة أضعاف من احتياطى دول أخرى كثيرة، وهنا نقول إن الاحتياطى يأتى من خلال الاقتصاد الخارجى وليس الداخلى، وذلك لأننا نصدر أكثر من الاستراد، وبفضل الله لدينا ثقة فى العملة المصرية، ولا نستطيع سوى إن نقول إن "الدولار عامل زى الطماطم مجنون" ففى بعض الأحيان تجده فوق وفى الأخرى تجده هابطا.

وعن الفترة القادمة ومدى الثقة فى الجنيه المصرى، أوضح العقدة: إن الثقة فى الجنيه المصرى موجودة من 6 سنوات، ولن يهتز سوى حركته الطبيعية التى ستؤثر تأثيرا طفيفا عليه، لأن سوق الصرف منتظم وكلها أسبوع أو اثنان وستعود الأمور إلى نصابها الطبيعى، فنحن بدأنا عندما كان الدولار فى السوق السوداء بـ7.5 جنيه، وحتى وصل إلى 5 جنيهات، ولا أتستطيع أن أقول سوى أن الدولار سيكون متاحا فى كل البنوك.

وعما إذا كنا فى حاجة إلى طبع أوراق مالية، أهاب العقدة بأنه منذ 7 سنوات لم يتم طبع جنيه واحد بدون رصيد، ولكننا قادرون على تخطى هذه الأزمة، ولكن القطاع الذى كان أكثر تأثيرا بالأزمة الحالية هو قطاع السياحة، حيث إننا كنا لدينا 1.10 مليون سائح خرجوا والذين كان من المقدر أن يصرفوا 1.5 مليار دولار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة