قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، إن المشكلة الأساسية فى ميدان التحرير الآن هى أننا لم نجد أحدًا من المسئولين يتوجه لهؤلاء الشباب ويخاطبهم بنفس اللغة التى يتحدثون بها، بالإضافة إلى أن الإصلاحات والوعود التى بدأت بعض الخطوات فى تنفيذها قدمت على استحياءٍ وبشكل متدرج وفى وقتٍ متأخر، مما أضاع تأثيرها على هؤلاء الشباب وحماسهم.
وطالب محمد سلماوى خلال استضافته فى برنامج "استديو القاهرة" مع الإعلامى حافظ الميرازى على قناة العربية بالإفراج عن المعتقلين من الشباب خلال مسيرات "ثورة الغضب"، خاصة وأن أعدادهم بالعشرات، ذاكرًا بعض أسمائهم، ومنهم "وائل غنيم"، والذى لا يعرف أحد من أصدقائه مكان احتجازه بعد، ولا ما حدث له حتى الآن.
وأكد سلماوى على أنه من الممكن أن يكون قرار الإفراج عن المتعلقين خطوة لفتح باب التواصل والتفاوض مع المعتصمين بميدان التحرير والسلطة، موضحًا أن المجتمع السياسى يتحاور مع السلطة حول الإصلاحات السياسية المطلوبة فى حين أن ميدان التحرير بينه وبين قاعات الحوار هذه مسافات لازالت طويلة.
وحول رأيه فى "ثورة الغضب" قال سلماوى، أنا متفائل جدًا ولا يمكن أن ينتج عن الثورة إلا التفاؤل، ومن غير المتصور أن تجهض هذه الثورة، مضيفًا "فمصر قبل 25 من يناير لن تعود مجددًا، لن تعود مصر المزيفة مرة ثانية، فنحن الآن أمام مصر الحقيقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة