روبرت فيسك: مبارك على أعتاب الرحيل النهائى

الأحد، 06 فبراير 2011 01:19 م
روبرت فيسك: مبارك على أعتاب الرحيل النهائى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب روبرت فيسك مقاله اليوم فى صحيفة الإندبندنت تحت عنوان "مبارك سيرحل، إنه على أعتاب الرحيل النهائى"، ويقول فيسك: إن استقالة كبار رجال الحزب الوطنى بالأمس، بمن فيهم نجل الرئيس مبارك، لن ترضى أولئك الذين يريدون إسقاط الرئيس، ولكن قد تهدئهم، فقد أصبح الصرح الواسع للسلطة الذى تمثل فى الحزب الوطنى فى مصر مجرد "قشرة"، فقط ملصق دعائى دون وجود شىء وراءه.

ورأى فيسك أن تصريحات رئيس الوزراء أحمد شفيق التى قال فيها أمس إن الأمور تعود إلى طبيعتها، كان كافياً ليثبت للمحتجين فى ميدان التحرير أن النظام كان مصنوعاً من ورق مقوى، وعندما ناشدت قيادة الجيش عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بالذهاب إلى منازلهم، فإنهم لم يستجيبوا له.

ويمضى الكاتب فى القول: إن حسنى مبارك، يبدو على أعتاب الرحيل النهائى، فطوال 30 عاماً ظل هو البطل القومى الذى شارك فى حرب 1973، والقائد السابق للقوات الجوية، والخلف الطبيعى لجمال عبد الناصر ومن بعده أنور السادات، ثم بعد ذلك واجه استياء شعبه المتزايد من حكمه الاستبدادى، ودولته البوليسية وفساد نظامه، فألقى مبارك بالمسئولية على أعداء الدولة من القاعدة والإخوان المسلمين والجزيرة و"السى. إن. إن" وأمريكا. لكن يبدو أننا قد عبرنا بالفعل المرحلة الخطيرة.

من ناحية أخرى، يقول فيسك إن الخيانة غالباً ما تأتى بعد أى ثورة ناجحة. وهو الأمر الذى لم ينته بعد، فقد لاحظ الكثير من المتظاهرين ظاهرة غريبة، ففى الأشهر الماضية قبل اندلاع الاحتجاجات فى 20 يناير، وقعت عدة هجمات ضد الأقباط وكنائسهم، ودعا بابا الفاتيكان إلى حماية أقباط مصر. وكان الغرب مروعاً، وألقى مبارك بمسئولية ذلك على عناصر خارجية. لكن الآن، وبعد 25 يناير، لم تُمس شعرة واحدة من أى قبطى فى مصر. لماذا؟ لأن الجناة لديهم مهام عنيفة أخرى يؤدونها.

وختم فيسك مقاله بالقول إنه عندما يذهب مبارك، ستتجلى عدة حقائق رهيبة. فالعالم، كما يقول المصريين، ينتظر. لكن لا أحد ينتظر بشكل أكثر انتباهاً وأكثر شجاعة وأكثر خوفاً من هؤلاء الشباب والشابات الموجودين فى ميدان التحرير. وإذا كان هؤلاء بالفعل على حافة الانتصار، فإنهم آمنون. وإذا لم يكونوا كذلك، فإن القرع على أبوابهم فى منتصف الليل سيصبح كثيراً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة