الأوبزرفر:
يجب على الغرب دعم الديمقراطية وإلا سيستولى الإسلاميون على الثورة المصرية
◄ تحدثت الصحيفة عن تلاشى سلطة وقوة الرئيس حسنى مبارك مع تقديم الولايات المتحدة دعمها لنائبه عمر سليمان، وقالت إن أمريكا قد ألقت بثقلها خلف سليمان وعملية انتقال السلطة التى يقودها ودعوته لعملية إصلاح منظم، وهو ما تجلى فى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام مؤتمر الأمن فى مدينة ميونيخ الألمانية، والتى قالت فيها إن هناك قوى فى أى مجتمع خصوصا المجتمعات التى تواجه هذا النوع من التحديات، ستحاول أن تعوق أو تستولى على العملية لمتابعة أجندتها الخاصة بها، وهذا هو السبب الذى يجعلها تعتقد بضرورة متابعة عملية الانتقال التى تقودها الحكومة المصرية ويتولاها فعلياً نائب الرئيس عمر سليمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتى فى الوقت الذى تم فيه إجراء تغيير القيادات العليا بالحزب الوطنى والإطاحة بكل من صفوت الشريف ومفيد شهاب وجمال مبارك وزكريا عزمى، واختيار حسام بداروى أمين عاماً للحزب.
وفى افتتاحيتها، دعت الصحيفة الغرب إلى ضرورة تعزيز الديمقراطية فى مصر، مشيرة إلى ضرورة الثقة فى اختيار الشعب المصرى لقادته.
وتشير الصحيفة إلى أن أوباما كان متحفظاً وتعرض لضغوط داخلية كبيرة لتوجيه نتائج الأحداث فى القاهرة، ورغم أن نفوذ واشنطن يفوق لندن إلى حد كبير، إلا أن المعضلة نفسها واجهتها الحكومة البريطانية على الجانب الآخر من الأطلنطى، فالاختيار أساسا هو ما بين المدارس المتنافسة فى السياسة الخارجية، إما المثالية المؤيدة للديمقراطية، أو الواقعية الإستراتيجية.
فبينما يرى المثاليون أن أحداث مصر ومن قبلها تونس تمثل الربيع الثورى بعد خريف طويل من الاستبداد أعاق التنمية السياسية والاقتصادية فى العالم العربى، وأن على الغرب دعم الثورة الشعبية، وتوديع الأنظمة المستبدة إلى مزبلة التاريخ، فإن الواقعيين يرون أن هذه الأحداث تمثل عدم استقرار خطير فى جزء مهم من العالم يقوم فيه الإسلام السياسى بدور. ويفضلون مقارنة ما حدث فى مصر بالثورة الإيرانية عام 1979، ومن ثم فإن مبارك بالنسبة لهم يبدو قائداً علمانياً وحليف على المدى الطويل لا ينبغى التخلى عنه لإرضاء الغوغاء المتقلبين، على الأقل فى ظل عدم وجود بديل واضح له.
وإذا قام أوباما بدعم النظام فى مصر وتحدى رغبة المتظاهرين، كما تقول الصحيفة، فإن الولايات المتحدة بذلك تفقد أثر من أثار السلطة الأخلاقية التى يمكن أن تؤثر على تطور البلاد فى مرحلة ما بعد مبارك، ويعزز هذا الموقف فرص الأحزاب الدينية المتشددة فى الاستيلاء على الثورة.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن دعم الغرب لمبارك لا يعد علامة على الحذر الاستراتيجى ولكنة مغامرة وضمان بعدم الاستقرار فى المستقبل، كما أن الثقة فى اختيار الشعب المصرى لقادته فى انتخابات حرة هو نوع من المغامرة أيضا لكنه هذا النهج يمثل فرصة أفضل للحفاظ على السلطة الأخلاقية للغرب واكتساب شعبية أكبر فى العالم العربى وهو ما يمثل ضمانات يمكن الاعتماد عليها لتحقيق الأمن والاستقرار.
أيمن نور ووائل نوارة: 20 يناير قطع صلة المصريين بحكم الفراعنة
◄ فى صفحة الرأى، نطالع مقالاً كتبه كلا من أيمن نور، زعيم حزب الغد، ووائل نوارة القيادى بالحزب، قالا فيه إن يوم 25 يناير سيصبح مهماً فى تاريخ مصر، فهو اليوم الذى قرر فيه الشعب قطع صلاتهم الأخير بأيام الفراعنة وإعادة بناء الأمة من جديد.
ويضيف الكاتبان أن المصريين شعروا بالخجل من قيام التونسيين بهذا الأمر قبلهم، وعزموا على أن تكون لهم ثورتهم هم أيضا. ورأى نور ونوارة أن الثورة التى قام بها المصريون قد خلقت حقائق سياسية جديدة، فالشعب أظهر أنه ربما يكون صبور ومسالم مع الخطأ لكنه يعرف بالتأكيد كيف يجعل صوته مسموعاً فى الداخل وفى جميع أنحاء العالم.
فالطريقة التى تمت بها هذه المظاهرات والمحافظة على وحدة المطالب على الرغم من قطع خدمة الهاتف المحمول والإنترنت، قد أثبتت أن هناك وعيا جماعيا جديدا قد وُلد فى مصر، فى الحقيقة، مصر نفسها قد ولدت من جديد فى هذه الأيام القليلة الماضية.
الإندبندنت:
روبرت فيسك: مبارك على أعتاب الرحيل النهائى
◄ يكتب روبرت فيسك مقاله اليوم تحت عنوان "مبارك سيرحل، إنه على أعتاب الرحيل النهائى"، ويقول فيسك إن استقالة كبار رجال الحزب الوطنى بالأمس، بمن فيهم نجل الرئيس مبارك، لن ترضى أولئك الذين يريدون إسقاط الرئيس، ولكن قد تهدئهم، فقد أصبح الصرح الواسع للسلطة الذى تمثل فى الحزب الوطنى فى مصر مجرد "قشرة"، فقط ملصق دعائى دون وجود شىء ورائه.
ورأى فيسك أن تصريحات رئيس الوزراء أحمد شفيق التى قال فيها أمس إن الأمور تعود إلى طبيعتها، كان كافياً ليثبت للمحتجين فى ميدان التحرير أن النظام كان مصنوعاً من ورق مقوى، وعندما ناشدت قيادة الجيش عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بالذهاب إلى منازلهم، فإنهم لم يستجيبوا له.
ويمضى الكاتب فى القول إن حسنى مبارك، يبدو على أعتاب الرحيل النهائى، فطوال 30 عاماً ظل هو البطل القومى الذى شارك فى حرب 1973، والقائد السابق للقوات الجوية، والخلف الطبيعى لجمال عبد الناصر ومن بعده أنور السادات، ثم بعد ذلك واجه استياء شعبه المتزايد من حكمه الاستبدادى، ودولته البوليسية وفساد نظامه، فألقى مبارك بالمسئولية على أعداء الدولة من القاعدة والإخوان المسلمين والجزيرة والسى إن إن وأمريكا. لكن يبدو أننا قد عبرنا بالفعل المرحلة الخطيرة.
من ناحية أخرى، يقول فيسك إن الخيانة غالباً ما تأتى بعد أى ثورة ناجحة. وهو الأمر الذى لم ينته بعد، فقد لاحظ الكثير من المتظاهرين ظاهرة غريبة، ففى الأشهر الماضية قبل اندلاع الاحتجاجات فى 20 يناير، وقعت عدة هجمات ضد الأقباط وكنائسهم، ودعا بابا الفاتيكان إلى حماية أقباط مصر. وكان الغرب مروعاً، وألقى مبارك بمسئولية ذلك على عناصر خارجية. لكن الآن، وبعد 25 يناير، لم تُمس شعرة واحدة من أى قبطى فى مصر. لماذا؟ لأن الجناة لديهم مهام عنيفة أخرى يؤدونها.
وختم فيسك مقاله بالقول إنه عندما يذهب مبارك، ستتجلى عدة حقائق رهيبة. فالعالم، كما يقول المصريين، ينتظر. لكن لا أحد ينتظر بشكل أكثر انتباهاً وأكثر شجاعة وأكثر خوفاً من هؤلاء الشباب والشابات الموجودين فى ميدان التحرير، وإذا كان هؤلاء بالفعل على حافة الانتصار، فإنهم آمنون، وإذا لم يكونوا كذلك، فإن القرع على أبوابهم فى منتصف الليل سيصبح كثيراً.
التليجراف
موسى يقترب من قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية
◄قالت صحيفة الصنداى تليجراف أن وزير الخارجية المصرى السابق عمرو موسى برز كشخصية وسيطة من المحتمل أن تقود الفترة الانتقالية الخطيرة التى تشهدها البلاد.
ولم يكن موسى خيارا محتملا كبطل شعبى يحكم مصر، لكن ظهوره فجأة فى ميدان التحرير، بوتقة الانتفاضة الشتوية، ظهر الجمعة حيث هتف بعض المتظاهرين: "نريدك رئيسا، نريدك رئيسا"، جعل الاحتمال واردا.
ورغم أن موسى لم يفصح تماما عن طموحاته من قبل بشأن الرئاسة إلا أنه حينما سئل مؤخرا قال: "إننى مستعد لخدمة بلدى فى أى موقع، وكمواطن من حقه الترشيح فمستعد أن أقوم بدورى".
وتلفت الصحيفة البريطانية، رغم أن موسى كان أحد رجال النظام القائم إلا أنه احتفظ بسمعه جيدة لم تتلوث مثل غيره. حتى أن البعض يعتقد أن رحيله من مجلس الوزراء قبل تسع سنوات قد تم ترتيبه من قبل الرئيس مبارك خشية من شعبيته المتزايدة.
وتؤكد الصحيفة أن أمين عام الجامعة العربية لازال يحتفظ بشعبية كبيرة حتى بين الكثير من العرب بسبب آراءه المعارضة للسياسة الأمريكية وإسرائيل، وبقدر ما شهد ميدان التحرير حماسة فى استقباله، لكنه كان بعيدا عن التملق.
الفايننشيال تايمز
الفقراء أكثر المتضررين من الخسائر الاقتصادية للبلاد
◄ اهتمت صحيفة الفايننشيال تايمز برصد اقتراحات مجموعة بارزة من رجال الأعمال المصريين والكتاب والخبراء القانونيين لحل الأزمة السياسية الراهنة.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال نجيب ساويرس قوله اقتراحه الذى يقضى بإسداء المزيد من الصلاحيات إلى عمر سليمان نائب الرئيس، وحل البرلمان الحالى وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتآلف من شخصيات المعارضة والتكنوقراط.
وترى المجموعة ضرورة الإبقاء على مبارك على رأس الدولة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها فى سبتمبر القادم ذلك حفاظا على كرامة الرئيس وكرامة المصريين وتجنب مخاطر انزلاق البلاد فى مزيد من الفوضى.
وتؤكد الصحيفة أن القطاعات الفقيرة فى المجتمع هم أكثر المتضررين من خسائر الاقتصاد الوطنى، فى تلك البلاد التى يكافح واحد من كل 5 من شعبها لسد الاحتياجات الأساسية له. بالإضافة إلى إحباط الناس من الفوارق الاقتصادية الضخمة بينهم جنبا إلى جنب مع مزاعم الفساد والمحسوبية.
الصحف البريطانية: يجب على الغرب دعم الديمقراطية وإلا سيستولى الإسلاميون على الثورة.. روبرت فيسك: مبارك على أعتاب الرحيل النهائى.. الفقراء أكثر المتضررين من الخسائر الاقتصادية للبلاد
الأحد، 06 فبراير 2011 06:16 م
الكاتب البريطانى روبرت فيسك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة