أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن بيان اللجنة الرباعية الدولية الذى صدر فى ميونخ أمس هزيل ومنحاز لإسرائيل ولم يرق إلى مستوى المخاطر التى تمر بها المنطقة.
وقال البرغوثى ـ فى بيان له اليوم الأحد - إنه كان يجب على الرباعية والولايات المتحدة اتخاذ قرار وإجراءات لوقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة لما يشكله ذلك من خطر على الأمن الإقليمى وعلى مستقبل الدولة الفلسطينية والسلام المنشود.
وأضاف أن أقل ما يمكن أن تفعله اللجنة الرباعية هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها على جميع الأراضى المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس.
وأكد البرغوثى، أنه بعد الضعف الذى أظهرته اللجنة الرباعية، فإنه يجب على منظمة التحرير الفلسطينية التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها وعاصمتها والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل لما ارتكبته من انتهاكات لأبسط القواعد والأعراف الدولية من خلال إجراءاتها العنصرية فى الأراضى المحتلة إلى جانب الاستخدام الفعال لتقرير جولدستون وقرار محكمة لاهاى ضد الجدار العنصرى والاستيطان وتهويد القدس.
وتابع: "إن بيان الرباعية الدولية يتسم بالانحياز لإسرائيل، حيث يحاول إظهارها بمظهر الضحية دون أن يذكر ولو بكلمة واحدة العنف الإجرامى الذى تستخدمه إسرائيل ضد المقاومة الشعبية فى الضفة الغربية والاعتداءات المتكررة على قطاع غزة".
يذكر أن الرباعية الدولية اجتمعت أمس على هامش مؤتمر الأمن فى ميونيخ بجنوب ألمانيا فى حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة هيلارى كلينتون، وروسيا سيرجى لافروف، والاتحاد الأوربى كاثرين آشتون.
وتجنبت الرباعية فى بيانها مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان أو تحميلها مسئولية تعثر المفاوضات، خصوصا بسبب استمرار الاستيطان، بل اكتفت بتجديد "الأسف" لعدم تمديد إسرائيل العمل فى سبتمبر بقرار تجميد البناء فى المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ما دفع بالفلسطينيين إلى مقاطعة المحادثات.
الدكتور مصطفى البرغوثى أمين الحركة الفلسطينية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة