ما يحدث الآن فى مصر لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة إنما هو وليد الغضب وليد الظلم والفساد وليد الصبر والظلم الذى جاوز مداه، بكل أسف نحن شعب عاش فى ظل حكومة رجال الأعمال التى تنظر إلينا من أبراجها العالية وبدلا من أن تساعد الشباب الذين هم ثمرة هذا الوطن ومستقبله تسرق وتسلب حقوقهم فى العيش عيشة كريمة.
نعم صبرنا نفد وفقدنا الأمل فى كل شىء فى وظيفة مجرد وظيفة تتناسب ومؤهلاتنا المتوسط منها والعالى، فى رفع الأجور لتتناسب مع الارتفاع الجنونى للأسعار، فى التمتع بأموال دخل بلدنا من قناة السويس والسياحة، حتى الأمل فى الحوار مع مسئول مجرد مسئول واحد من الحكومة فقدناه، وبالرغم من ثورة جزء من الشعب وبالرغم من القتلى بيد أمن خائن لم يستطع أن يسلط يده الباطشة على من يسرقوننا بل قام بتوجيهها إلى الشعب المطحون فقر وظلم، بالرغم من كل هذا خرج علينا المسئول ليقول لا تعديل وزارى، وكأنه يقول للشعب اخبط رأسك فى الحيط لن نستمع إليكم، ونحن بدورنا نرسل إليهم رسالة لنقول لهم إن ما رأيتموه هو القليل من الشعب الذى أخطأ عندما سكت طويلا على ظلمكم واستبدادكم وتحدثنا ولم تستمعوا وتهتموا بنا، ستستمر ثورتنا إلى أن تقال الحكومة وإذا كنتم قد نسيتم أو تناسيتم أننا واجهنا الاحتلال الفرنسى ومن بعده الاحتلال الإنجليزى ثم الإسرائيلى مع اختلاف الوضع الآن سنواجهكم وبكل قوتنا لأنه حقنا وحق بلدنا مصر علينا أن نحميها منكم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة