"أبوظبى" للثقافة ترمم بيت "محمد بن بدوة الدرمكى"

الأحد، 06 فبراير 2011 07:59 م
"أبوظبى" للثقافة ترمم بيت "محمد بن بدوة الدرمكى" بيت محمد بن بدوة الدرمكى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قامت إدارة الترميم فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث بالانتهاء من أعمال الترميم لبيت محمد بن بدوة الدرمكى، والذى من المتوقع أن يلعب دوراً هاماً فى المخطط الشامل لإعادة تأهيل واحة القطارة تحت إشراف الهيئة.

ويتألف البيت من برج مربع وثلاث غرف مطلة على ساحة كبيرة، وعدد قليل من الجدران المنفردة على أرجاء الموقع، وقد تمّ بناء البرج والغرفة الشرقية بشكل منفصل، حيث إنّ جدرانهما غير متصلة ببعضهما، وفى المقابل فإن جدران البرج نفسه متصلة مع بعضها البعض (وهى تقنية فى البناء غير شائعة فى المنطقة)، وحيث إن نوعية الطين المستخدمة فى البناء جيدة جداً، فلم تكن هناك عمليات ترميم أو صيانة سابقة للمبنى.

وكجزء من برنامج ترميم الطوارئ الذى تضطلع به إدارة الترميم فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، فقد تمّ بحث حالة المبنى فى عام 2009 لتحديد مظاهر ومُسببات التدهور وتحديد احتياجات الترميم، حيث إنّ بعض الجدران الشرقية والشمالية قد تضررت بفعل الغطاء النباتى الكثيف، وجميع السقوف والعناصر الخشبية قد تضررت بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك فإنه تمّ رصد عدم الاستقرار الإنشائى لبعض الجدران بسبب انزلاق التربة الناجمة عن رى أشجار النخيل المحيطة بالمبنى والتى على مستوى منخفض مقارنة بالبيت.

وقد قامت الإدارة بالتدخلات العاجلة لحماية ومعالجة المبنى ضدّ مشكلة المياه وعدم الاستقرار الإنشائى لبعض أجزائه، حيث تم تغيير نظام المياه حول المبنى ولم يتم وقفه كلياً (حيث إن إيقافه كليا بشكل فجائى قد يكون له التأثير العكسى فى قواعد المبنى)، وتم تدعيم الجدران المنفردة والمائلة باستخدام سقالات التدعيم والتى ساعدت فيما بعد على بناء القواعد المتضررة فى الجدران باستخدام الطوب الطينى الجديد، أما بالنسبة للشقوق المتواجدة فى الجدران، فقد تمّ حقنها بالمادة الطينية وربط أجزائها مع بعضها البعض، وكذلك تمّ تنظيف الموقع من المخلفات وتهذيب الغطاء النباتى حول المبنى، وعلى المدى البعيد فإنه سيتم توثيق المبنى بشكل تفصيلى وسيتم مراقبته ورصده بشكل دورى ومعالجة الأضرار الطفيفة.

وتضم واحة القطارة فى مدينة العين أكثر عددا من المبانى التاريخية المبنية من الطوب الطينى فى المدينة، والتى يعود تاريخ معظمها إلى بداية القرن العشرين أو ما قبله، وتتنوع بين المساجد والقلاع والبيوت، ويقع فى جنوب غرب الواحة بيت محمد بن بدوة الدرمكى، والذى له أهمية كبيرة فى المنطقة، حيث يحدّه من الجنوب سوق القطارة، ومن الشمال مزرعة النخيل لصالح بن عبد الله بن صالح بن بدوة الدرمكى، ومن الشرق بيت بن عاتى الدرمكى ومقبرة قديمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة