محمود الأمشيطى يكتب: جيل عهد الرئيس والحلم!

السبت، 05 فبراير 2011 09:40 ص
محمود الأمشيطى يكتب: جيل عهد الرئيس والحلم!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكل يستغرب عنوان المقال، هل هو جيل مؤيد أم معارض؟ هل هو جيل مواكب للأحداث أم من يطلق عليهم جيل السرعة ولا جيل الروشنة والموضه؟ أم جيل تحجرت فيه المشاعر والأحاسيس؟!

أنا لست أعارض أو أهاجم أو عديم المشاعر والأحاسيس، لكن المصرى.. المصرى الذى عرفه العالم أجمع بطيبة القلب والسماحة والشهامة والأصالة والعراقة وطيب الخلق كلنا شاهدنا وشاركنا فى الثورة تلك ثورة العقل وليس ثورة الغضب، كما أعلنتها جميع وسائل الإعلام تلك الثورة والتى شارك فيها صغيرنا قبل كبيرنا تلك ثورة الشباب آمال الشباب وأحلامهم.. هنا ألقى الضوء عن جيلى -جيلى أنا- إنه الجيل الذى ولد من 1981م وما بعدها.. جيل نفس الرئيس! هو الرئيس محمد حسنى مبارك.

قبل أن أسرد فى أحلام جيل دعونى نتذكر معاً فترة رئاسة الرئيس مبارك تلك النظام ظل واقفاً على قدميه طوال الثلاثين عاماً الماضية رغم التشكك فى قدرته منذ حادثة المنصة التى اغتيل فيها الرئيس أنور السادات وهزت أركان العالم أجمع، ولا شك أنها هزت أركان الحكم المصرى ولكن، أتى الرئيس مبارك وظل يحكم عاماً بعد عام بخليط من الوسائل الناعمة والقاسية، حيث عمل على توسيع دائرة الحريات السياسية عما كانت عليه فى عهدى الناصر والسادات وفى نفس الوقت أبقى على نظام الطوارئ بلا مبرر.. نجح مشروعه فى منح الحريات الاستثمارية والاقتصادية، لكن لم يكن للدولة مشروع تنمية ناجح يحقق ويوفر استيعاب ملايين من طالبى العمل.. أعطى حريات إعلامية لا مثيل لها فى العالم العربى، لكنه فى الوقت نفسه جعل نفسه وعائلته هدفاً سهلاً لنقده فى مسألة التوريث التى كان عليها أن يحسمها منذ عشر سنوات على الأقل.. لم يورث ولم يحم نفسه من تهمة التوريث فتحول إلى هدف سهل فى مجتمع صار له إعلام نافذ.

الكثير يمكن أن يكتب فى تحليل سنوات الحكم الثلاثين، ولكن ومهما قيل فإن حكم مبارك فى معظمة كان ناعماً مقارنة بمعظم دول المنطقة.

أما جيلى أنا هذا الجيل الذى شاهد تحولات جذرية تحدث حوله فى العالم، بينما بقيت مصر فى مكانها، إن لم تكن تراجعت خطوات وخطوات للخلف، هذا الجيل الذى ورث كغيره من الأجيال المصرية جين كره إسرائيل، وتعلم كغيره أيضاً كون إسرائيل عدوًا استراتيجياً لنا، وتعلم أن يوم 6 أكتوبر عيداً قومياً مهما يتعلق باستعادة الأرض ورفع آثار "العدوان" الصهيونى علينا، وجد بعد وصوله لمرحلة الشباب أن النظام الرسمى يصدر الغاز لذلك "العدو" بأبخس الأثمان وبسعر أقل من سعر تكلفته، ويرفع الأسعار عموماً على المواطن المصرى، وأنتم تعلمون الباقى!

هذا الجيل الذى شاهد تعاقب الرؤساء الأمريكيين من ريجان إلى بوش الأب إلى كلينتون إلى بوش الابن إلى أوباما، وشاهد تعاقب الرؤساء الروس أيضاً من جورباتشوف إلى يلتسن إلى بوتين إلى ميدفيدف، بينما....

أهم ما يميز هذا الجيل عن غيره هو توافر المعلومات بصورة غير مسبوقة لديه، فشبكة الإنترنت التى يجيد جيلى التعامل معها مكنته من اكتشاف آفاق أبعد بكثير من نشرة أخبار التاسعة على التليفزيون المصرى والتى ظلت تمثل مصر وتنقل الصورة الجميلة أمام العالم وستظل النشرة الخبارية التى أفتخر بها! وعلى الوجه الإعلامى الآخر ظهور جرائد مستقلة تحترم القارئ وتبرز أخباراً لم تكن تذكر من الأساس فى الجرائد الحكومية.

هذا الجيل الذى عبر عن آرائه عبر المدونات ومنتديات الإنترنت المختلفة والفيس بوك.

هذا الجيل الذى أصبح يعرف أكثر من سنه، يحمل هموماً أكبر من طاقته، يكتب أفكارًا فى مدوناته لم يكتبها غيره، ولكن...

العالم رأى حلمين دار فى مصر خلال الساعات الماضية أحدهما حلم الثورة حلم شريف ثورة كل آمالها عيشة هنية وكرامة أبدية، وعلى النقيض حلم السرقة والنهب والتكسير والحرق والاغتصاب للممتلكات والأفراد والذى كان كابوساً لنا جميعاً.

كلمات ذكرتها فى مقال سابق لى بعنوان مصر فى غرفة الإنعاش والعلاج المنتظر والحلم، وأكررها هنا مرة أخرى.

لا أنسى أن هى مصر التى فى خاطرى وفى دمى أحبها من كل روحى ودمى والتى نعمنا فى خيرها وحبها شربنا من نيلها، هى مصر والتى أفتخر حينما أذهب إلى أى بلد فى العالم يشاورون ويقولون هو ده المصرى عارفين ليه؟

إجابات بسيطة.. طيبة وحب وقلب كبير وسماحة واحترام ومكانة فى العالم.

الحلم.. كلمة حلوة وجميلة، حلمى وحلمك وحلم كل مصرى أن يعبر عن أحلامه وطموحاته عن آلامه وآماله عن طموحات شعب عن نهضة وطن.. حلمى وحلمك أن نتلاقى جميعاً حول هدف واحد هو إحياء نهضة هذا الشعب والدفع به إلى طريق النجاح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة