إن من لا يرى غير مبارك فهو ضرير بصريا وفكريا وعقليا فكيف لا يوجد فى 85 مليون مصرى من لا يصلح غير فرد واحد اسمه محمد حسنى مبارك, فهل يعقل أن يخرج هذا الحكيم من وسط شعب جاهل ومتخلف لا يوجد فيه من يصلح لقيادة أمة؟ فكيف وأين تعلم ونشأ فى ظل الغباء الذى يتسم به هذا الشعب وذلك حسب من يدعى أنه ليس هناك من يصلح غيره؟
إن من يقول إن مبارك لم يكن يعلم بما يحدث فى الشعب فهذا دليل على عدم صلاحيته للحكم فكيف لا يتأكد ولا يتابع من وضع ثقته فيهم ومن يقول إن وزارة رجال الأعمال كانت تجربة فهو واهم أليس من يقوم بعمل تجربة حتى ولو كانت علمية فعليه متابعتها والتأكد من نتائجها, ألم يكن يشاهد ويقرأ وسائل الإعلام التى كانت تكشف ما يحدث لهذا الشعب من وزارة رجال الأعمال, لماذا لم يصدق تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات والتى ظلت تفضح أكاذيب هذه الوزارة التابعة للحزب الحاكم؟
من وضع أحمد عز فى منصبه بالحزب الذى يترأسه السيد الرئيس فأنا أرى أن عز كان كبش فداء لجعله شماعه يعلق عليها النظام فضائحه ومصائبه وإذا فرضنا أن الرئيس لم يكن يعلم فهل لم يكن يعلم أيضا السيد جمال مبارك بما يحدث؟
إن هذه الادعاءات كلها غير مقبولة لعدم منطقيتها وهذا ليس معناه القبول بأى من أصحاب الصور المهزوزة مثل البرادعى أو نور أو الأحزاب الوهمية أو الإخوان المسلمين فهم جميعهم لم يؤثروا فى الشارع بأى شكل من الأشكال وأغلبهم لديه صراعات داخليه فى تكوينها ولكن هذا أيضا لا يجعلنا لا نرى غير مبارك.
نعم هناك شرفاء كثيرون ربما لم يجدوا المناخ المناسب لأن يظهروا فى الحياة السياسية، وذلك نظرا لقوانين اللعبة السياسية القذرة، وأرشح منهم اسمين ليجعلهم شباب الثورة قاده لهم فهم رجال يحبون الوطن شرفاء لا غبار عليهم ولا يخافون إلا الله تعالى وهم السيد/ جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات والذى بدوره مطلع على كل صغيرة وكبيرة فى الدولة بحكم دور الجهاز الذى يترأسه رقابيا على الدولة بأسرها, والسيد اللواء/ هتلر طنطاوى رئيس جهاز الرقابة الإدارية فى وقت سابق والذى فى عهده تم ضبط العديد من أكبر قضايا الفساد فى الدولة فى العهد القريب وهم رجال يحبون مصر بشهادة الجميع وعلى شباب الثوره الالتفاف حولهم وأن يطلبوا منهم أن يقودوهم ويتبعوا آرائهم من أجل مصلحة الشعب و الوطن.
كل من يحب مصر حقيقة لو لديه أى ترشيح آخر فعليه إعلانه حتى يعلم أصحاب العقول الضيقة أن هناك من يستطيع القيادة وتحمل المسؤليه وأننا شعب عظيم وبالتالى لدينا كثير من الرموز العظيمه وأن مصر لا يجب أن تهان ويقال أنها ليس بها إلا مبارك.
جودت الملط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة