ما يحدث فى مصر الآن من انقسامات ما بين مؤيد ومعارض كارثة بكل المقاييس، منعطف خطير يزيد الشرخ فى الجدار ويتسع يوماً بعد يوم، وقد يؤدى إلى انهيار البيت إذا لم يتم ترميم الشرخ بأقصى سرعة، وبعد ذلك يتم تصفية الحسابات، وما يحث الآن فى مصر يزداد الكره والعداء كل طرف تجاه الآخر وتعددت ردود الفعل فى الشارع وفى البيت، والناس الآن تشعر بحالة هذيان والخاسر الوحيد نحن المصريين، البنوك والجامعات والبورصة وغيرها مغلقة، والمخزون الغذائى يقل يوماً بعد يوم وتشتعل الأسعار، وقد تنعدم بعض المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية وقد تنعدم حركة المواصلات بسبب الوقود، وهناك من البشر لا نعلم عنهم شيئاً الآن مثل أصحاب المعاشات والذى يعمل باليومية، الحالة الاقتصادية فى انهيار.
على الوجه الآخر أن ما يحدث فى مصر سينعكس على العالم أجمع، خصوصاً فى الشرق الأوسط، لأن مصر لا أحد ينكر الدور الحيوى لها فى المنطقة مهما كانت الظروف التى تمر بها ومن ناحية أخرى أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط ونصف احتياطى العالم من الغاز فى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى يؤدى ذلك إلى ارتفاع السلع الغذائية.
لذلك سقوط مصر سوف ينعكس أيضاً بالسلب على الأمة العربية من وهن وضعف، وسف يظهر فى الصورة بوضوح هيمنة دول أخرى على المنطقة هدفها فقط خدمة مصالحها وأن غداً لناظره لقريب.
إن ما يحدث ليس ببعيد عن فتنة لن تنام على الصعيد المحلى والعربى والشرق الأوسط.
إن ما حدث كان خارج التوقعات والتنبؤات ولا أحد إلى الآن يستطيع أن يجزم كيف تتطور الأحداث ماذا سوف يحصل غداً.
لذلك بأى منطق وعقل نحكم على ما يحدث الآن، بأى منطق وعقل تسير الأمور إلى أين نحن نتجه إلى غد مشرق أم طريق مظلم.
لندرك شيئاً واحداً إننا يجب إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن مصر تنزف دماً غالياً وبعيداً عن الصراعات والفتنة إنقذوا مصر من الغرق الآن طوق النجاة فى أيدينا اتركوه حبل الإنقاذ بعيداً عن المؤيد والمعارض وإلا الخسارة والمصائب لن ينجو منها أحد كلنا خاسرين.
