أكدت صحيفة "ديلى ناشن" الكينية أن دول العالم مصدومة مما يجرى فى مصر، ولا سيما الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا التى حافظت على علاقات وثيقة مع الرئيس مبارك، مضيفة بأنه ليس من العجيب أن تطرح هذه الدول فكرة الانتقال السلمى.
وشبهت "ديلى ناشن" الاضطرابات التى أصابت العالم العربى بالأحداث التى وقعت فى أوروبا الشرقية أواخر عام 1980، وبلغت ذروتها بسقوط جدار برلين وتفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتى) سابقا.
وأشارت الصحيفة إلى التفاف رياح التغيير إلى مصر للتخلص من الرئيس حسنى مبارك، وذلك بعد ثورة الياسمين فى تونس التى أجبرت الرئيس السابق زين العابدين بن على، على الخروج.
وأوضحت "ديلى ناشن" أنه على الرغم من تعهد مبارك بالتمسك بالسلطة حتى سبتمبر يستمر ضغط الملايين من أجل مغادرته.
وأضافت الصحيفة "لقد شملت موجات الاضطرابات جميع دول الجامعة التى تضم 22 عضوا من الدول العربية. وفى اليمن، تعهد الرئيس عبدالله صالح بترك منصبه فى عام 2013 لوقف احتجاج المعارضة".
وتابعت "ديلى ناشن"، لطالما اعتبرت سلمية الدول العربية، والهدوء الذى يخيم عليها مجرد واجهة.
ولفتت "ديلى ناشن" إلى أن الاضطرابات المدنية هى أداة سياسية مشروعة، متسائلة: "ماذا بعد الثورة؟، فتونس تكافح حتى الآن من أجل الحصول على قيادة جديدة".
وأشارت الصحيفة إلى وجود التباس حول القيادة فى مصر، فى ظل الاضطرابات والمخاطر، وركوب عدد كبير من المنظمات "المتطرفة" الموجة لرئاسة الاحتجاجات الشعبية وتولى القيادة، على حساب المواطنين.
وختمت "ديلى ناشن" بأن الدرس المستفاد مما وصفته بـ"الإمبراطوريات" هو السقوط وأن التغيير أمر لا مفر منه، لكن يجب أن يكون بشكل منظم لضمان السلام والاستقرار.
صحيفة كينية: دول العالم مصدومة مما يجرى فى مصر
السبت، 05 فبراير 2011 07:18 م